أوكرانيا تطلق «معركة تحرير خيرسون»

كييف أعلنت الإفراج عن 5 أشخاص عبر «عملية خاصة»... وأكثر من 5 آلاف مدني قضوا في الحرب

جنود روس يحرسون محطة الطاقة في خيرسون (أ.ب)
جنود روس يحرسون محطة الطاقة في خيرسون (أ.ب)
TT

أوكرانيا تطلق «معركة تحرير خيرسون»

جنود روس يحرسون محطة الطاقة في خيرسون (أ.ب)
جنود روس يحرسون محطة الطاقة في خيرسون (أ.ب)

أعلنت أوكرانيا أمس أنَّ قواتها قصفت ليل الاثنين - الثلاثاء القوات الروسية في نوفا كاخوفكا، ما أدَّى إلى مقتل 52 جندياً روسياً وتدمير «مستودع ذخيرة»، وذلك في إطار المعركة التي أطلقها الجيش الأوكراني لتحرير خيرسون في جنوب البلاد.
بدورها، اتَّهمت السلطات الروسية كييف باستهداف منازل وقتل سبعة أشخاص على الأقل. وندَّد رئيس الإدارة العسكرية المدنية التي أنشأتها القوات الروسية في هذه المنطقة فلاديمير ليونتييف بما وصفته «عملاً إرهابياً» و«مأساة مروعة»، واتهمت إيكاترينا غوباريفا، نائبة مسؤول «إدارة الاحتلال» في خيرسون، القوات الأوكرانية باستخدام راجمات صواريخ أميركية الصنع من طراز هيمارس.

وتحتل القوات الروسية مدينة خيرسون، المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014 منذ الأيام الأولى للاجتياح الروسي في فبراير (شباط) .
وأعلنت كييف أمس الثلاثاء أيضاً تحرير خمسة أوكرانيين احتجزتهم القوات الروسية في منطقة خيرسون خلال «عملية خاصة» نفذتها قوات خاصة أوكرانية. وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إنَّ العملية نفذتها القوات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مشيرة إلى أنَّ الأشخاص الخمسة هم جندي وشرطي سابق وثلاثة مدنيين. وأضاف البيان أنَّ «أحد هؤلاء مصاب بجروح خطيرة».
في سياق متصل، ذكرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس أن 5024 مدنياً قضوا، و6520 آخرين أصيبوا منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير، مرجحة أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.
...المزيد



حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.