فرسان مكة يستعدون لدوري الكبار بغربلة شاملة... وصفقات نوعية

لاعبو الوحدة خلال احتفالاتهم بالصعود
لاعبو الوحدة خلال احتفالاتهم بالصعود
TT

فرسان مكة يستعدون لدوري الكبار بغربلة شاملة... وصفقات نوعية

لاعبو الوحدة خلال احتفالاتهم بالصعود
لاعبو الوحدة خلال احتفالاتهم بالصعود

يستقبل الوحداويون اليوم الأربعاء، مدربهم الجديد البوسني برونو أكرابوفيتش، والذي سيبدأ مهام عمله مع الفريق الجمعة المقبل تأهباً للموسم الجديد والذي يشهد عودة الوحدة لدوري المحترفين السعودي بعد صعوده من دوري الأولى.
ووضع المدرب البوسني خطة الإعداد للموسم الجديد أثناء وجوده في بلاده حيث أقر إقامة المعسكر في إسبانيا وتحديداً في مدينة مورسيا حيث سيبدأ المعسكر في الـ22 من يوليو (تموز) وحتى الـ15 من أغسطس (آب).
وبعد العودة من المعسكر الإعدادي سيتم استكمال المرحلة الإعدادية الثالثة حتى انطلاقة أولى مباريات الدوري في نسخته الجديدة.
وستنطلق تدريبات الوحدة الجمعة المقبل حيث ستسبقها الفحوصات الطبية للاعبين قبل حسم قائمة الأسماء التي سيتم اختيارها للمعسكر الخارجي.
ومنذ أن صعد الفريق مجدداً في الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى عملت إدارة النادي برئاسة سلطان أزهر على إجراء غربلة شاملة في صفوف الفريق حيث بدأت بالاستغناء عن المدرب التونسي الحبيب بن رمضان الذي قاد الفريق للصعود السريع رغم الظروف الصعبة التي مر بها الوحدة بعد الهبوط وأبرزها المنع من التسجيل للاعبين المحترفين في فترة التسجيل الأولى نتيجة عدم الحصول على شهادة الكفاءة المالية ما جعل وضع الفريق غير مهيأ للصعود في ظل قوة المنافسين إلا أن وضع الوحدة تحسن كثيراً في الدور الثاني بعد النجاح في حل أزمة شهادة الكفاءة وتسجيل اللاعبين في الدور الثاني حيث لم يحسم الفريق أمره إلا في الجولة الأخيرة مستفيداً من خسارة هجر من الشعلة.
وبغض النظر عن كون المدرب بن رمضان لم يكن يحمل شهادة «برو» التي يتوجب توافرها لمدربي دوري المحترفين، فإن العلاقة مع المدرب لم تكن تشير إلى تمديد العمل بين الطرفين.


الوحدة يأمل تقديم مستوى مميز في دوري المحترفين (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)

وتعاقدت إدارة الوحدة مع المدرب البوسني الذي يملك سيرة ذاتية جيدة إلا أن الإدارة أكدت ثقتها في هذا المدرب بكونه رجل المرحلة القادمة التي يطمح فيها مسؤولو النادي للابتعاد عن صراع الهبوط بل والتقدم نحو المراكز الأربعة الأولى وهذا ما حصل قبل عام تقريباً من الهبوط الأخير حيث حل الوحدة في المركز الرابع إلا أنه خرج من ملحق الوصول لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا حينما خسر أمام فريق القوة الجوية العراقي.
ورغم أن النادي لم يحصل على شهادة الكفاءة المالية حيث تبلغ ديونه قرابة «50» مليوناً بعد الصعود من الأولى لدوري المحترفين فإن الإدارة اتخذت منحى متصاعداً في التعاقدات الجديدة مع اللاعبين الأجانب وعدم تأكيد عودة أي لاعب أجنبي معار سوى البرازيلي أنسليمو موراليس رغم أن عدد المعارين لأندية أخرى يتجاوز سبعة لاعبين حيث تمت بعض صفقات الإعارة حتى قبل الهبوط.
وأعلنت الإدارة أولى الصفقات بالتعاقد مع الحارس المغربي منير المحمدي ثم مع المهاجم الفرنسي جون ديفيد بوغيل الذي حقق نجاحات في الدوري التشيكي ونال الهداف وكذلك أفضل لاعب هناك. ومن ثم تم الإعلان عن التعاقد مع الدولي المغربي فيصل فجر الذي كانت له مسيرة جيدة في الملاعب الأوروبية ويحمل أيضاً الجنسية الفرنسية.
وتواصلت الصفقات الوحداوية بضم مدافع منتخب كوستاريكا أوسكار دوراتي الذي كانت آخر مشاويره الاحترافية في نادي ليفانتي الإسباني.
كما جرى ضم اللاعب جيرسون ردوريغوس قادماً من نادي دينامو كييف الأوكراني وهو قائد منتخب لوكسمبورغ.
وبعد أن ودعت اللاعب البارز أحمد عبده الذي وقع عقداً حراً مع نادي الشباب عوضت الإدارة رحيله بالتعاقد مع عبد العزيز نور الذي مثل النهضة الموسم الماضي وقدم معه مستويات مميزة.
كما وجهت رسالة للمنتقدين بشأن التفريط بالمواهب الشابة من خلال توقيع عقود مع عدد من اللاعبين الصاعدين حيث أبرمت عقداً مع اللاعب عزام البيشي هداف فريق درجة الشباب حتى عام «2026» وأيضاً اللاعب سلطان العكوز قائد الفريق الشاب لنفس الفترة.
وتمسكت الإدارة باللاعب سلطان السوادي لموسم جديد بعد أن تيقنت الحاجة إلى خدماته.
كما سيعود اللاعب الشاب حسين العيسى الذي أعير لموسم لصالح الباطن وشارك مع المنتخب السعودي الأولمبي في حصد اللقب القاري حيث ستمثل عودته دعامة قوية للفريق في الموسم المقبل.
من جانبه تمنى قائد الفريق السابق عبد الستار الأدماوي أن يتم إنجاز ملف شهادة الكفاءة المالية سريعاً من أجل تسجيل اللاعبين الجدد وخصوصاً الأجانب حتى لا تكون بداية الفريق متواضعة ويعاني مبكراً مبيناً أن رجال مكة المكرمة عليهم مسؤولية كبيرة تجاه ناديهم في الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».