موجة شراء شرائط الفيديو القديمة تجتاح عالم هواة الجمع

هواية جمع شرائط الفيديو موجودة أصلاً منذ طرح شرائط الـ'في إتش اس' للمرة الأولى أواخر سبعينات القرن الفائت (شبكة إيه بي سي نيوز)
هواية جمع شرائط الفيديو موجودة أصلاً منذ طرح شرائط الـ'في إتش اس' للمرة الأولى أواخر سبعينات القرن الفائت (شبكة إيه بي سي نيوز)
TT

موجة شراء شرائط الفيديو القديمة تجتاح عالم هواة الجمع

هواية جمع شرائط الفيديو موجودة أصلاً منذ طرح شرائط الـ'في إتش اس' للمرة الأولى أواخر سبعينات القرن الفائت (شبكة إيه بي سي نيوز)
هواية جمع شرائط الفيديو موجودة أصلاً منذ طرح شرائط الـ'في إتش اس' للمرة الأولى أواخر سبعينات القرن الفائت (شبكة إيه بي سي نيوز)

بعدما بقيت شرائط الـ« في إتش إس» (نظام الفيديو المنزلي) لفترة طويلة موضوعة في الزوايا غير البارزة لأسواق القطع القديمة، بدأت خلال الأشهر الأخيرة تباع في مزادات بأسعار خيالية، نتيجة حنين البعض إلى الماضي وشهيتهم المفتوحة على فرص الاستثمار الجديدة.
ففي مزاد نظمته دار «هيريتدج أوكشنز» في يونيو (حزيران)، بيع شريط فيديو لفيلم «باك تو ذي فيوتشر» بـ75 ألف دولار، فيما بيع شريط فيديو لفيلم «ذي غونيز» بـ50 ألف دولار وآخر لفيلم «جوز»» بـ32 ألفا و500 دولار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهواية جمع شرائط الفيديو موجودة أصلاً منذ طرح شرائط الـ«في إتش اس» للمرة الأولى أواخر سبعينات القرن الفائت، أما في أيامنا هذه فـ«لا تساوي معظم هذه الأشرطة شيئاً»، على ما يرى جون من منطقة نيوماركت الكندية والذي يدّعي أنه باع نحو 3 آلاف شريط فيديو على مدى أكثر من عشرين سنة.
ويقول جون، وهو مستخدم نشط لموقع «إي باي» العملاق للتجارة الإلكترونية، رافضاً الكشف عن كنيته «إن حصلتَ على 5 دولارات مقابل كل شريط فستكون محظوظاً».
وكانت بعض الأفلام غير المتوافرة عبر الإنترنت أو أي وسيلة أخرى بالإضافة إلى أفلام الرعب غير المعروفة، تُباع بنسق «في إتش إس» حتى وقت قريب بأسعار مرتفعة قد تزيد أحياناً عن ألف دولار.
لكن هذا الاتجاه الجديد يركز تحديداً على الأفلام الناجحة وبخاصة تلك التي عُرضت أوائل ثمانينات القرن الفائت. ولكي يُعتبر شريط الفيديو ذا قيمة، ينبغي أن تتوافر فيه بعض المعايير، بالإضافة إلى علامة تميز الإصدارات الأولى والنسخ المختومة. وقد يثير إصدار محدود كنسخ من سلسلة أفلام «حرب النجوم» اهتمام المشترين أيضاً.
https://twitter.com/AFP/status/1545305114491392000?s=20&t=wpMoOi9tfqZX5SNbGYZdbg
وتُعتبر سلسلة أفلام الخيال العلمي للأميركي جورج لوكاس على نطاق واسع عملاً من الضروري حيازة نسخة منها، وقد بيع عدد من النسخ بأكثر من عشرة آلاف دولار.
وأبرز الشرائط في هذا المجال هي تلك العائدة لأفلام من أول مجموعة طُرحت على الإطلاق في الولايات المتحدة سنة 1977، ومن بينها أشرطة لمسلسل «ماش» وفيلمي «باتون» و«ذي ساوند أوف ميوزك» من إنتاج شركتي «توانتيث سانتشري» و«ماغناتك فيديو».
ويقول جاي كارلسون، وهو مسؤول عن مجموعة من أشرطة «في إتش إس» لدى دار «هيريتدج أوكشنز»، إنّ هذه الأشرطة قد تُباع «بمئات آلاف الدولارات، بل بالملايين».
ويعرب عدد كبير من هواة الجمع القدماء عن استغرابهم من موجة البيع هذه المفاجئة بعد 16 عاماً على إصدار آخر فيلم بصيغة «في إتش إس» («إيه هيستوري أوف فايلنس»). وصُنّعت آخر دفعة من مسجلات أشرطة الفيديو عام 2016.
ويقول مدير موقع www.videocollector.co.uk فيليب بيكر «أعتقد أنّ عمليات بيع كثيرة تحصل جراء الحنين إلى الماضي والرغبة في جمع هذه الشرائط»، مضيفاً «من بين الأمور التي تميّز شرائط الـ(في إتش إس) عن غيرها من الصيغ هي أنها كانت أول وسيلة تتيح للبشر مشاهدة الأفلام من منازلهم.»
ويقارب بات كونتري، وهو مقدم بودكاست «كوبليتلي أنيسيسيري»، الموضوع من وجهة نظر مختلفة، إذ يقارن بين الرواج الحالي للـ«في إتش إس» وألعاب الفيديو. ويقول إنّ كلا السوقين غارقان بـ«أشخاص قرروا حديثاً الدخول فيهما. إذ قالوا لأنفسهم (أملك المال إذاً سأستثمر في هذا السوق)».
وعلى مدار العقد الفائت، أصبح عدد كبير من هذه العناصر الثقافية فئات أصول قابلة للجمع، بدءاً من الأحذية الرياضية وصولاً إلى ألواح التزلج، وذلك بفضل جيل جديد من المستثمرين نشأ عدد كبير منهم عليها.
وتشهد صناعة بأكملها ازدهاراً، على ما يظهر من خلال العدد المتزايد لصفحات «فيسبوك» المخصصة لها، والخدمات التي تقيِّم أصالة الغرض وحالته، بالإضافة إلى استعداد دور المزادات لإضافة أشرطة الـ«في إتش إس» إلى المزادات التي تنظمها.
وينتقد كونتري العملية قائلاً «بدل ترك هواية الجمع الحديثة نسبياً تتطوّر بشكل طبيعي، يحاولون نوعاً ما جذب الأشخاص الذين يعانون خوفاً من فوات الشيء»، كما في حالة الخوف من فقدان استثمار مربح.
ويرى كارلسون أنّ أشرطة الفيديو تحقق مبيعات أهم مقارنةً بألعاب الفيديو التي سجلت مبيعات بأكثر من مليون دولار العام الفائت.
ويقول «أعرف أشخاصاً كثيرين لا يهتمون بألعاب الفيديو ولا يلعبون بها، لكنني لا أعرف عدداً كبيراً ليست لديهم أفلام مفضلة».


مقالات ذات صلة

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

يوميات الشرق الممثل البريطاني راي ستيفنسون (أ.ب)

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

توفي الممثل البريطاني راي ستيفنسون الذي شارك في أفلام كبرى  مثل «ثور» و«ستار وورز» عن عمر يناهز 58 عامًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
سينما جاك ليمون (يسار) ومارشيللو ماستروياني في «ماكاروني»

سنوات السينما

Macaroni ضحك رقيق وحزن عميق جيد ★★★ هذا الفيلم الذي حققه الإيطالي إيتوري سكولا سنة 1985 نموذج من الكوميديات الناضجة التي اشتهرت بها السينما الإيطالية طويلاً. سكولا كان واحداً من أهم مخرجي الأفلام الكوميدية ذات المواضيع الإنسانية، لجانب أمثال بيترو جيرمي وستينو وألبرتو لاتوادا. يبدأ الفيلم بكاميرا تتبع شخصاً وصل إلى مطار نابولي صباح أحد الأيام. تبدو المدينة بليدة والسماء فوقها ملبّدة. لا شيء يغري، ولا روبرت القادم من الولايات المتحدة (جاك ليمون في واحد من أفضل أدواره) من النوع الذي يكترث للأماكن التي تطأها قدماه.

يوميات الشرق الممثل أليك بالدوين يظهر بعد الحادثة في نيو مكسيكو (أ.ف.ب)

توجيه تهمة القتل غير العمد لبالدوين ومسؤولة الأسلحة بفيلم «راست»

أفادت وثائق قضائية بأن الممثل أليك بالدوين والمسؤولة عن الأسلحة في فيلم «راست» هانا جوتيريز ريد اتُهما، أمس (الثلاثاء)، بالقتل غير العمد، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هتشينز، أثناء تصوير الفيلم بنيو مكسيكو في 2021، وفقاً لوكالة «رويترز». كانت ماري كارماك ألتوايز قد وجهت التهم بعد شهور من التكهنات حول ما إن كانت ستجد دليلاً على أن بالدوين أبدى تجاهلاً جنائياً للسلامة عندما أطلق من مسدس كان يتدرب عليه رصاصة حية قتلت هتشينز. واتهم كل من بالدوين وجوتيريز ريد بتهمتين بالقتل غير العمد. والتهمة الأخطر، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، تتطلب من المدعين إقناع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سينما سينما رغم الأزمة‬

سينما رغم الأزمة‬

> أن يُقام مهرجان سينمائي في بيروت رغم الوضع الصعب الذي نعرفه جميعاً، فهذا دليل على رفض الإذعان للظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها البلد. هو أيضاً فعل ثقافي يقوم به جزء من المجتمع غير الراضخ للأحوال السياسية التي تعصف بالبلد. > المهرجان هو «اللقاء الثاني»، الذي يختص بعرض أفلام كلاسيكية قديمة يجمعها من سينمات العالم العربي من دون تحديد تواريخ معيّنة.


رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.