الأولى من نوعها... دراسة تؤكد علاقة الجوع بالشعور بالغضب والتوتر

الجوع يؤثر على الشعور بالقلق بنسبة 37 في المائة (أرشيفية-رويترز)
الجوع يؤثر على الشعور بالقلق بنسبة 37 في المائة (أرشيفية-رويترز)
TT

الأولى من نوعها... دراسة تؤكد علاقة الجوع بالشعور بالغضب والتوتر

الجوع يؤثر على الشعور بالقلق بنسبة 37 في المائة (أرشيفية-رويترز)
الجوع يؤثر على الشعور بالقلق بنسبة 37 في المائة (أرشيفية-رويترز)

توصلت دراسة علمية أجراها باحثون من بريطانيا والنمسا إلى أن الإحساس بالجوع يجعل الإنسان يشعر بالغضب والتوتر، ويقلل من الشعور بالسعادة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي إطار الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية «بلوس وان»، وهي أول دراسة من نوعها تبحث في تأثير الجوع على انفعالات البشر على المستوى اليومي، توصل الباحثون من جامعة «أنجليا روسكين» البريطانية و«كارل لاندشتايمر» في النمسا إلى أن الجوع يزيد بالفعل من شعور الإنسان بالغضب والتوتر ويقلل من إحساسه بالسعادة.
وشارك في التجربة 64 شخصا من دول وسط أوروبا، وكان المطلوب منهم خلال الدراسة أن يسجلوا درجات شعورهم بالجوع على مدار اليوم، والانفعالات التي تقترن بالجوع لديهم خلال فترة 21 يوما.
وكان المتطوعون في التجربة يسجلون درجة شعورهم بالجوع والانفعالات المصاحبة لهذا الشعور خمس مرات في اليوم من خلال تطبيق على الهواتف الجوالة، وهو ما أتاح إمكانية تسجيل ردود فعل المشاركين في التجربة في بيئات مختلفة، مثل أماكن العمل أو المنزل، على مدار اليوم.
وتبين من خلال الدراسة أن الجوع يرتبط بالفعل باستثارة انفعالات قوية مثل الغضب والتوتر والاضطراب مع تراجع الشعور بالسعادة بشكل ملموس، حتى مع الأخذ في الاعتبار بعض العوامل الديموغرافية مثل السن والنوع وكتلة الجسم والعادات الغذائية والسمات الشخصية للمتطوعين.
https://twitter.com/PLOS/status/1545422171677360130?s=20&t=PJF6LmOCptCrG1gPntwTlw
وأثبتت الدراسة أن الجوع يؤثر على الشعور بالقلق بنسبة 37 في المائة والغضب بنسبة 34 في المائة ويثبط الشعور بالسعادة بنسبة 38 في المائة، حسب البيانات التي تم جمعها من المشاركين في التجربة.
ويقول فيرين سوامي أستاذ علم النفس الاجتماعي في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في العلوم الطبية: «هذه أول دراسة خارج المعمل تتناول الشعور بالغضب النابع من الجوع، وقد توصلنا إلى أن الجوع يرتبط بالفعل بمستويات الغضب والتوتر والسعادة».
وأضاف: «رغم أن الدراسة لا تقترح حلولا لتخفيف المشاعر السلبية المقترنة بالجوع، إلا أن فريق الدراسة يعتقد أن معرفة الأسباب وراء شعور أو انفعال معين يمكن أن يساعد الشخص في السيطرة والتحكم في هذا الشعور، بمعنى أن مجرد معرفة الإنسان أن شعوره بالغضب نابع من إحساسه بالجوع يتيح له التحكم في هذا الشعور السلبي والسيطرة عليه».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.