النفط يتراجع بسبب مخاوف الركود وقيود الصين لمكافحة {كورونا}

حصة روسيا في واردات الهند من الخام تقفز إلى مستوى قياسي

سجلت تعاقدات كل من الخامين انخفاضاً أسبوعياً الأسبوع الماضي (أ.ب)
سجلت تعاقدات كل من الخامين انخفاضاً أسبوعياً الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

النفط يتراجع بسبب مخاوف الركود وقيود الصين لمكافحة {كورونا}

سجلت تعاقدات كل من الخامين انخفاضاً أسبوعياً الأسبوع الماضي (أ.ب)
سجلت تعاقدات كل من الخامين انخفاضاً أسبوعياً الأسبوع الماضي (أ.ب)

هبطت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الاثنين، بعد أن طغت المخاوف بشأن الركود وقيود الصين لمكافحة (كوفيد - 19) على المخاوف المستمرة بشأن نقص المعروض.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.3 في المائة إلى 105.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:52 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.7 في المائة إلى 102.93 دولار للبرميل. وكانت التعاملات ضعيفة بسبب عطلة عامة في مناطق من جنوب شرقي آسيا.
وسجلت تعاقدات كل من الخامين انخفاضاً أسبوعياً الأسبوع الماضي بعد أن هيمنت على السوق مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة للحد من التضخم قد يؤدي إلى ركود ويضعف الطلب على النفط.
في الأثناء، أظهرت بيانات من مصادر تجارية إن واردات الهند من النفط الخام من روسيا قفزت إلى مستوى قياسي عند نحو 950 ألف برميل يومياً في يونيو (حزيران)، وهو ما يشكل نحو 20 في المائة من مجمل مستوردات ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم.
وتتزاحم شركات التكرير الهندية على النفط الروسي الذي يباع بخصومات كبيرة عن خام القياس العالمي مزيج برنت وخامات الشرق الأوسط بعد أن أوقفت شركات ودول غربية المشتريات من موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
وأظهرت البيانات أن الهند استوردت نحو 4.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام في يونيو، بانخفاض 3.8 في المائة من مايو (أيار)، لكنها مرتفعة نحو 23 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وكانت واردات الهند النفطية منخفضة العام الماضي مع تضرر الطلب بشدة من موجة ثانية لفيروس كورونا.
وأظهرت البيانات أن واردات النفط من روسيا ارتفعت 15.5 في المائة في يونيو من مايو، في حين هبطت الواردات من العراق والسعودية 10.5 في المائة و13.5 في المائة على الترتيب، وهو ما خفض حصة الشرق الأوسط إلى 56.5 في المائة من 59.3 في المائة.
وحافظت روسيا على المرتبة الثانية بين أكبر موردي النفط الخام إلى الهند بعد العراق بينما ظلت السعودية في المرتبة الثالثة للشهر الثاني على التوالي.


مقالات ذات صلة

تقلبات اليورو تهدد الاستقرار العالمي

الاقتصاد مسؤول في البنك المركزي النمساوي يتسلم أوراقاً نقدية جديدة من فئة 200 يورو (رويترز)

تقلبات اليورو تهدد الاستقرار العالمي

مع اقتراب اليورو من أسوأ شهر له منذ أوائل 2022، يحذر المحللون من أن التقلبات الحادة في العملة قد تصبح المصدر القادم لعدم الاستقرار بالأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي... و«المركزي الأوروبي» يحذّر من تداعيات الحرب التجارية

أشار صناع السياسة في «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الثلاثاء، إلى أن أسعار الفائدة بمنطقة اليورو ستستمر في الانخفاض، مع القضاء على التضخم إلى حد كبير.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا) - لشبونة)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)
ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)
TT

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)
ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس» يوم الأحد المقبل.

وبحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سِنتَين إلى 72.79 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات، أو 0.1 في المائة، إلى 68.73 دولار.

وهبطت أسعار النفط الثلاثاء، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حزب الله» اللبناني. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا حيز التنفيذ يوم الأربعاء، في الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش). ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء صراع أودى بحياة الآلاف، منذ اندلعت شرارته بسبب حرب غزة العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، ولكنه «سيرد بقوة على أي انتهاك» من جانب «حزب الله».

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس «إن إس تريدنغ»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان» للأوراق المالية: «يحاول المشاركون في السوق التكهن بما إذا كان سيتم الالتزام بوقف إطلاق النار». وقال مصدران في «أوبك بلس» الثلاثاء، إن دول المجموعة تناقش تأجيلاً إضافياً لزيادة في إنتاج النفط كان مقرراً أن تبدأ في يناير (كانون الثاني)، وذلك قبل اجتماع يوم الأحد، لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال الأشهر الأولى من 2025.

وتضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي، وكانت تخطط للتراجع تدريجياً عن تخفيضات إنتاج النفط، مع الإقدام على زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025. لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة قوَّض هذه الخطة.

وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة، على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا. وقال مصدران مطَّلعان على الخطة لـ«رويترز» الثلاثاء، إن النفط الخام لن يُعفى من العقوبات التجارية.

في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق -نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، الثلاثاء- إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت، بينما ارتفعت مخزونات الوقود الأسبوع الماضي. وتراجعت مخزونات الخام 5.94 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين لهبوط بنحو 600 ألف برميل.