الأكراد يصدون هجومًا لـ«داعش» على الحسكة.. وهجوم للتنظيم على ريف درعا

براميل متفجرة على الغوطة الشرقية واستهداف لريف القنيطرة

الأكراد يصدون هجومًا لـ«داعش» على الحسكة.. وهجوم للتنظيم على ريف درعا
TT

الأكراد يصدون هجومًا لـ«داعش» على الحسكة.. وهجوم للتنظيم على ريف درعا

الأكراد يصدون هجومًا لـ«داعش» على الحسكة.. وهجوم للتنظيم على ريف درعا

قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا خمس ضربات جوية في سوريا ضد أهداف لتنظيم داعش منذ صباح الاثنين الماضي. وأضاف أن الغارات الخمس تركزت قرب مدينتي الحسكة وكوباني، وأصابت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومنشأة للقيادة والتحكم ومخزنا للأسلحة.
وأفادت مصادر مقربة من «وحدات حماية الشعب» الكردية لموقع «آرا نيوز» الكردي السوري، أن «تنظيم داعش، حاول حتى وقت متأخر من الليلة الماضية (الاثنين - الثلاثاء)، وللمرة الثالثة خلال أسبوع، اقتحام مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا وسط اشتباكات جنوبي المدينة وغربها». وأضافت أن الوحدات «شاركت في المعارك جنوب المدينة على محور شركة الكهرباء، وطريق أبيض – الحسكة، وفي قرى الداودية ورد شقرا وسبع سكور جنوب شرقي المدينة، كما التحق مقاتلو الوحدات بالمعارك في الطرف الشرقي للمدينة قرب فوج جبل كوكب شرقي مدينة الحسكة». وذكر «آرا نيوز»، نقلا عن نشطاء من مدينة الحسكة، أن «التنظيم بدأ هجومه بسيارتين مفخختين، لتشتد بعده المعارك حتى فجر الثلاثاء، وسط أنباء عن تراجع النظام من مفرق الصدّيق غربي الحسكة، الذي كان سيطر عليه مؤخرًا، ليتمركز في معسكر الصاعقة»، مشيرين إلى أن «المشفى الوطني في حي العزيزية كان يستقبل بشكل مستمر سيارات تحمل قتلى، وجرحى لميليشيات قوات النظام».
وفي دمشق، أعلن مصدر عسكري في النظام السوري، أن وحدة من قوات النظام في ريف دمشق «وجهت ضربات مكثفة» على أوكار لتنظيم «جبهة النصرة» في خان الشيح بالريف الجنوبي الغربي لدمشق، فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن إصابة العشرات جراء إلقاء طيران النظام السوري البراميل المتفجرة على مدينتي عربين ودوما وبلدة حسنو بريف دمشق الغربي. كما ألقت طائرات النظام أيضا برميلين متفجرين على أحياء مدينة الرستن بريف حمص، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة.
وفي محافظة إدلب، أغارت طائرات النظام على محيط مطار أبو الظهور العسكري وعلى قرى كنصفرة وجوزف ومرعيان والرامي في جبل الزاوية. وفي درعا قصف طيران النظام مدينة الشيخ مسكين بعدد من البراميل المتفجرة.
وفي محافظة درعا، استمرت الاشتباكات العنيفة بين «داعش»، من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في أطراف منطقة اللجاة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط معلومات مؤكدة عن استعادة الفصائل الإسلامية السيطرة على نقاط كان قد تقدم فيها عناصر التنظيم، وترافقت الاشتباكات مع تفجير على الأقل يعتقد أنه ناجم عن تفجير مقاتل نفسه قرب حاجز للمقاتلين في المنطقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة القنيطرة، استهدفت قوات النظام، بحسب المرصد، مناطق في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، الذي يشهد استهدافا بشكل مستمر ومتجدد منذ عدة أشهر من قبل قوات النظام بالقذائف والرشاشات الثقيلة، سقط خلاله كثير من القتلى والجرحى.
وفي القلمون، قتل أربعة عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، الاثنين الماضي، خلال اشتباكات مع «جيش فتح القلمون» في جرود بلدة فليطة بريف دمشق. وأوضح مراسل «سمارت نيوز» المعارضة، أن معارك عنيفة دارت بين عناصر من ميليشيا حزب الله، ومقاتلي «جيش فتح القلمون» في جرود البلدة، سقط خلالها أربعة قتلى من الأولى، برصاص قناصة تابعين لـ«جيش فتح القلمون»، دون توفر معلومات حول خسائر الأخير.
من جهته، قال قيادي في «كتائب المعتصم» لوكالة «سمارت»، إن مقاتليهم بالاشتراك مع «سرايا المهام الخاصة»، فجّروا عربة عسكرية لميليشيا حزب الله قرب بلدة عسال الورد في ريف دمشق، مما أدى لمقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين، حال اثنين منهم خطرة، حسب وصفه.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.