تناغم سعودي ـ يمني في إدارة ملف تصحيح الأوضاع

اللواء الغامدي لـ «الشرق الأوسط»: لا وجود لمطلوبين أمنيًا في قوائم مخالفي نظام الإقامة اليمنيين

تناغم سعودي ـ يمني في إدارة ملف تصحيح الأوضاع
TT

تناغم سعودي ـ يمني في إدارة ملف تصحيح الأوضاع

تناغم سعودي ـ يمني في إدارة ملف تصحيح الأوضاع

أكد لـ«الشرق الأوسط» أمس اللواء جمعان الغامدي مساعد مدير الأمن العام السعودي للشؤون الأمنية، وجود تناغم بين فرق العمل السعودية واليمنية التي تتولى ملف تصحيح أوضاع اليمنيين المخالفين لنظام الإقامة في السعودية.
وقال إن «تناغم فرق العمل مميز، لكن علينا ألا ننسى أن العمل لا يزال في بداياته»، في إشارة منه إلى أن مهلة التصحيح التي نص عليها الأمر الملكي لم تكمل شهرها الأول.
وردا على سؤال طرحته «الشرق الأوسط» أثناء زيارته مقر القنصلية اليمنية في جدة أمس، حول إمكانية وجود مطلوبين أمنيا ضمن المتقدمين لتصحيح أوضاع إقامتهم في السعودية، قال الغامدي: «لم يعرض علينا شيء يشير إلى وجود مطلوبين في قضايا أمنية بين الراغبين في التصحيح».
وزاد بقوله إن جميع المعطيات التي اطلع عليها بما في ذلك محتويات الملفات التي تسلمتها جهات الاختصاص السعودية وباشرت العمل عليها، تظهر سلامة السجل الأمني لراغبي التصحيح.
ورفض اللواء جمعان الغامدي الحديث عن تمديد الفترة المتاحة لتصحيح أوضاع رعايا اليمن المخالفين لنظام الإقامة في السعودية في حال انتهت المهلة ولم تستكمل إجراءات جميع راغبي التصحيح، مشددا في هذا الخصوص على أن «العمل ما زال في بداياته، ولم نكمل الشهر الأول. ومع ذلك، الإنجاز المرصود على أرض الواقع كبير جدا».
وبشأن ما يمكن أن يتم من خطوات بعد الحصول على ترخيص الإقامة المؤقت والمحددة مدته بستة أشهر، أوضح مساعد مدير الأمن العام السعودي أن «الأمر الملكي منح أبناء الجالية اليمنية فرصة لتصحيح الأوضاع بشكل استثنائي، والحصول على إقامة نظامية لا تقل عن ستة أشهر قابلة للتمديد».
لكنه شدد على أنه لا يملك قرار التمديد من عدمه، فهو يعمل ضمن فريق يتولى «تطبيق الإجراءات النظامية المطلوبة، والعمل على ترتيبها وفق الأوامر والتوجيهات الصادرة بهذا الشأن»، مركزا على أن قرار التمديد سيصدر عند الحاجة له من قبل الجهة المعنية.
وعلى الطرف الآخر، أبلغ «الشرق الأوسط» علي العياشي سفير اليمن لدى السعودية أن العمل على إنجاز ملفات رعايا اليمن الراغبين في تصحيح أوضاع إقامتهم في السعودية يسير بوتيرة عالية. وقال إن الأعداد الراغبة في التصحيح ما زالت في تزايد منذ بدء المهلة الاستثنائية».
وقال إن جميع الملفات التي تجاوزت المائة ألف والتي تم الرفع بها إلى جهات الاختصاص السعودية لاستكمال إجراءات الراغبين بتصحيح أوضاعهم من أبناء الجالية اليمنية، خالية من أي مؤشرات تدل على وجود مطلوبين للسلطات سواء في اليمن أو السعودية.
من جهة أخرى، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية أمس أن عدد من تم إنهاء إجراءات تصحيح أوضاعهم من أبناء الجمهورية اليمنية المقيمين في السعودية حتى ظهر أمس بلغ 65.7 ألف مقيم يمني، بعد أن تم استقبال ملفاتهم عبر مختلف مراكز التصحيح التابعة للجوازات في جميع المناطق السعودية.
ودعت المديرية العامة للجوازات أبناء اليمن الذين تنطبق بحقهم شروط الحصول على هوية زائر إلى سرعة الاستفادة من الأمر السامي الكريم لخادم الحرمين الشريفين واستيفاء جميع متطلبات التصحيح والتي يمكن الاطلاع عليها من خلال زيارة موقع المديرية العامة للجوازات الإلكتروني.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.