«يوتيوب شورتس» توجد جيلاً جديداً من صناع المحتوى في المنطقة العربية

تقدم «يوتيوب شورتس» تفاعلاً أفضل بين صناع المحتوى والمتابعين
تقدم «يوتيوب شورتس» تفاعلاً أفضل بين صناع المحتوى والمتابعين
TT

«يوتيوب شورتس» توجد جيلاً جديداً من صناع المحتوى في المنطقة العربية

تقدم «يوتيوب شورتس» تفاعلاً أفضل بين صناع المحتوى والمتابعين
تقدم «يوتيوب شورتس» تفاعلاً أفضل بين صناع المحتوى والمتابعين

أطلقت «يوتيوب» خدمة (YouTube Shorts) في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل نحو عام، لمنح الجميع فرصة مشاركة قصصهم ومساعدة صناع المحتوى للوصول إلى المشاهدين بشكل أفضل وإلهامهم، باستخدام تنسيقات فيديو جديدة، حيث وصل عدد مجتمع «يوتيوب» إلى أكثر من 1.5 مليار مستخدم شهرياً. وكشفت الشركة عن مجموعة من المميزات لهذه الخدمة لتخصيص الفيديوهات بشكل أفضل.
ومن تلك المزايا «Shorts Remix» التي تسمح لصناع المحتوى على «يوتيوب» وضع لمساتهم الخاصة على المحتوى الذي يحبونه باستخدام أدوات تعديل ودمج مقاطع الفيديو مثل الشاشة الخضراء (Green Screen) لاستبدال الخلفية. هذه الميزة متوافرة حالياً على الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، وستطلق على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» قريباً. وتسمح ميزة الشاشة الخضراء باستخدام ما يصل إلى 60 ثانية من أي من الفيديوهات القصيرة المؤهلة والمتاحة عند الطلب «Video on Demand» أو مقاطع فيديوهات كخلفية لمقاطع فيديو«Shorts» الأصلية الخاصة بالمستخدم. وتوفر ميزة القص «Cut» القدرة على استخدام مقطع فيديو تتراوح مدته بين ثانية و5 ثوانٍ من أي من مقاطع الفيديو القصيرة المتاحة عند الطلب أو مقاطع «Shorts» لإنشاء محتوى جديد.
ميزة أخرى هي تقديم تحليلات متعمقة ومتعددة التنسيقات «Multiformat Analytics» تقدم تصميماً جديداً لإحصائيات «يوتيوب» تسمح لصناع المحتوى والفنانين معرفة بيانات الأداء لمحتوى محدد عبر مختلف تنسيقات الفيديو المتاحة (مثل الفيديو حسب الطلب وفيديو البث المباشر ومقاطع Shorts)، مما يسمح لهم بتخصيص وتحسين استراتيجيات المحتوى الخاص بهم بشكل أكثر فعالية لتحقيق أقصى استفادة من المنصة من حيث مدى الوصول والإيرادات.
وشهدت «يوتيوب» توجهاً جديداً لصناع المحتوى يتمثل في تواصل وتفاعل الفنانين وصناع محتوى بتنسيقات متعددة مع المتابعين، فمن خلال التنقل بسلاسة بين فئات الفيديو المختلفة على «YouTube» (مقاطع Shorts، والمحتوى الطويل، والبث المباشر، والمحتوى الصوتي) بات بإمكان هؤلاء صناع المحتوى والفنانين بتنسيقات متعددة إبداع محتوى غير محدود يمكنهم من توسيع نطاق إبداعاتهم، ومستوى الوصول والتواصل مع متابعيهم. وفي أبريل (نيسان) 2022، حققت «Shorts» التي تتضمن عينة من مقاطع فيديو طويل، أكثر من 100 مليار مشاهدة، مع ارتفاع في أعداد المشتركين مقارنة باستخدام عروض الفيديو الطويلة فقط.
ومن الأمثلة على صناع المحتوى من منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عزة زعرور من الإمارات التي استخدمت «Shorts» لتتمكن من الاستمرار في مشاركة قصصها مع متابعيها، حيث تمكنت من زيادة أعداد المشتركين في قناتها بنسبة 43 في المائة. ومن جهتها لاحظت فاطمة دبانة من الأردن، الإقبال المتزايد على الموسيقى الكورية في المنطقة، ووجدت فرصة للنجاح من خلال وضع لمستها الخاصة على ثقافة الأغاني الكورية ومشاركتها مع جمهورها، واستطاعت تنمية قناتها بشكل أسرع والتفاعل مع فرقتها الكورية المفضلة من خلال نشر الفيديوهات على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

الاقتصاد تصوير جوي لمدينة الرياض (واس)

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة «المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت» في دورته الـ19، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تلغرام» (أ.ف.ب)

بعد القبض على رئيسه التنفيذي... ماذا نعرف عن «تلغرام»؟

أدى اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة «تلغرام» بافيل دوروف في فرنسا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى تسليط الضوء على خدمة الرسائل الشهيرة ومؤسسها الغامض.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق شعار منصة «تيك توك» (أ.ب)

عبر «تيك توك»... مخادعان يساعدان مئات المهاجرين في الحصول على الجنسية الألمانية

حصل مئات المهاجرين على الإقامة أو الجنسية في ألمانيا، على الرغم من عدم تحدثهم لغة البلاد، بفضل مساعدة اثنين من المخادعين على منصة «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي شركة «وفا تيليكوم» في دمشق هي المشغل الثالث للاتصالات في سوريا

الحكومة السورية تُنهك المواطنين برفع مستمر لأجور الخدمات

مهّدت الحكومة السورية قبل أيام عبر تسريبات صحافية إلى رفع جديد في أجور خدمات، ضمن مسلسل الزيادة في مقابل المتطلبات الأساسية رغم تراجع الليرة وعدم تعديل الرواتب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم رجل يحمل جهاز كومبيوتر بينما يتم عرض شفرة سيبرانية عليه في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا وألمانيا تتصديان لهجوم من برامج الفدية الضارة على الإنترنت

قالت السلطات في الولايات المتحدة وألمانيا، الثلاثاء، إنها تمكنت من إزالة مجموعة البرامج الضارة رادار/ديسبوسيسور التي تطالب بفدية عبر الإنترنت والنشطة عالميا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

فوز «تاريخي» لحزب «البديل من أجل ألمانيا» في انتخابات إقليمية ونكسة لشولتس

بيورن هوكه (رويترز)
بيورن هوكه (رويترز)
TT

فوز «تاريخي» لحزب «البديل من أجل ألمانيا» في انتخابات إقليمية ونكسة لشولتس

بيورن هوكه (رويترز)
بيورن هوكه (رويترز)

فاز حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف بفارق كبير في الانتخابات الإقليمية بمقاطعة تورينغن، وحل ثانياً خلف المحافظين في مقاطعة ساكسونيا في شرق ألمانيا، الأحد، محققاً نتائج «تاريخية» تمثل نكسة لحكومة المستشار أولاف شولتس.

وأعلن حزب «البديل من أجل ألمانيا» المنتقد لسياسة استقبال اللاجئين، الذي تثير صلاته بالكرملين شكوكاً، الفوز في تورينغن حيث تقدّم على خصومه بنسبة كبيرة من الأصوات.

وقال زعيم الحزب في ألمانيا، تينو شروبالا، إن «البديل من أجل ألمانيا» حصل على «تفويض واضح للحكم»، مؤكداً أنه مستعد «للتحدث مع كل الأحزاب» لتشكيل غالبية مطلقة.

ونُظمت الانتخابات في المقاطعتين في سياق أجواء متوترة بعد نحو أسبوع من مقتل 3 أشخاص في عملية طعن في مدينة زولينغن غرب البلاد، أقرّ مشتبه به سوري بتنفيذها وتبنّاها تنظيم «داعش»، أثارت الجدل مجدداً بشأن الهجرة في ألمانيا.

وتصدر حزب «البديل من أجل ألمانيا» النتائج في تورينغن إحدى أصغر المقاطعات في البلاد، حاصداً 33.1 في المائة من الأصوات. وتقدّم على حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» المحافظ، الذي نال 24.3 في المائة من الأصوات، وفق التقديرات.

ويترأس بيورن هوكه حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف في تورينغن، وهو من أكثر الشخصيات تطرفاً في الحزب.

وفي ساكسونيا تقدّم حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، وهو حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، بفارق بسيط؛ إذ نال 31.7 في المائة من الأصوات، وحل حزب «البديل من أجل ألمانيا» ثانياً (31.4 في المائة) بنتيجة متقاربة.

ويشكل فوز حزب «البديل من أجل ألمانيا» في تورينغن سابقة بالبلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حتى لو كان من غير المرجح أن يتولى السلطة الإقليمية مع رفض كل الأحزاب الأخرى عقد أي تحالف معه.

وقال الأمين العام لحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» كارستن لينيمان، الأحد، إن «الناخبين يعرفون أننا لن نشكل ائتلافاً مع حزب (البديل من أجل ألمانيا)»، داعياً إلى تشكيل حكومة.

نكسة كبيرة لشولتس

وحقّق حزب «بي إس في» اليساري المتطرف الجديد اختراقاً كبيراً؛ إذ حصل على أكثر من 10 في المائة من الأصوات في المقاطعتين، ويمكن أن يصبح صانع ملوك محتمل في تشكيل الحكومتين الإقليميتين في تورينغن وساكسونيا في المستقبل.

وقد أسست السياسية اليسارية زهرا فاغنكنخت هذا الحزب في يناير (كانون الثاني) بعد استقالتها من حزب «دي لينكه». وهي تدعو إلى إحلال السلام مع روسيا والتشدد حيال الهجرة.

ولقي كل من حزب «البديل من أجل ألمانيا» وحزب «بي إس في» قبولاً شعبياً في المقاطعتين الواقعتين في شرق البلاد بخطاباتهما العنيفة ضد الهجرة ومن خلال الدعوة إلى وضع حد لشحنات الأسلحة التي ترسلها برلين إلى كييف، وهو موقف يحظى بشعبية كبيرة في هذه المناطق من جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية السابقة؛ حيث ما زال الخوف من الحرب يسكن النفوس.

وأظهرت النتائج أيضاً تعرض الائتلاف الحكومي، أي الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» بزعامة المستشار أولاف شولتس، وحزب «الخضر»، والحزب «الديمقراطي الحر» (ليبراليون)، لنكسة كبيرة قبل عام من الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 2025.

وسجل حزب شولتس نسبة تراوح بين 6.6 و7.8 في المائة من الأصوات.

وسيخرج «الخُضر» من برلمان تورينغن، ولن يكون لليبراليين من الحزب «الديمقراطي الحر» ممثلون في أي من المجالس الإقليمية بعد هذه الانتخابات.

وقد تحكم تحالفات كبيرة غير متجانسة من اليمين واليسار المقاطعتين اللتين تحظيان بامتيازات مهمة في النظام الألماني في مجالي التعليم والأمن.

تغييرات كبيرة

سعى زعماء حزب «البديل من أجل ألمانيا» إلى استغلال الصدمة التي أحدثها الهجوم في مدينة زولينغن في غرب البلاد، متهمين الحكومات الفيدرالية المتعاقبة بنشر «الفوضى».

وتمكن المعتدي المشتبه بصلاته بتنظيم «داعش» من الإفلات من قرار إبعاد صدر بحقه؛ إذ توارى عندما أرادت السلطات الألمانية ترحيله.

وأعلنت حكومة شولتس، تحت الضغط، تعزيز مراقبة الهجرة وتقييد استخدام السلاح الأبيض.

تأسس حزب «البديل من أجل ألمانيا» في 2013 كمجموعة مناهضة لليورو قبل أن يتحول إلى حزب معادٍ للهجرة، بعد أزمة الهجرة في 2015، وجائحة «كورونا»، والحرب الروسية الأوكرانية التي أضعفت الاقتصاد الأول في أوروبا ورفعت الأسعار.

وحقق الحزب نتيجة قياسية في الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، بحصوله على 15.9 في المائة من الأصوات. وهي أفضل نتيجة حققها على الإطلاق، ونتيجة جيدة بشكل خاص في شرق ألمانيا حيث خرج كأكبر قوة.

وتزداد شعبية الحزب في مناطق جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة بسبب استمرار حالة من عدم المساواة منذ إعادة توحيد البلاد في عام 1990، وأزمة ديموغرافية عميقة مرتبطة برحيل الشباب إلى مناطق أخرى، على الرغم من الانتعاش الاقتصادي في شرق ألمانيا.