اليوم... أُنس جابر على موعد مع التاريخ في نهائي «ويمبلدون للتنس»

ديوكوفيتش يهزم نوري ويواجه كيريوس لنيل لقبه الـ21 في الـ «غراند سلام»

اللاعبة التونسية تلتقط صورة مع بعض المعجبين قبل التدريبات (د.ب.أ)
اللاعبة التونسية تلتقط صورة مع بعض المعجبين قبل التدريبات (د.ب.أ)
TT

اليوم... أُنس جابر على موعد مع التاريخ في نهائي «ويمبلدون للتنس»

اللاعبة التونسية تلتقط صورة مع بعض المعجبين قبل التدريبات (د.ب.أ)
اللاعبة التونسية تلتقط صورة مع بعض المعجبين قبل التدريبات (د.ب.أ)

ستكون التونسية أُنس جابر، المصنفة ثانية عالمياً، على موعد اليوم (السبت) مع التاريخ حين تخوض نهائي بطولة «ويمبلدون»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، ضد الكازخستانية إيلينا ريباكينا، في مباراة تجمع بين لاعبتين تصلان إلى النهائي الكبير الأول في مسيرتيهما.ويأتي النهائي النسائي فيما بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أوّل المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون بفوزه على البريطاني كامرون نوري 2-6 و6-3 و6-2 و6-4 في نصف النهائي. ويلتقي ديوكوفيتش الثالث عالمياً والساعي الى لقبه السابع والرابع على التوالي في ويمبلدون والـ21 في الـ «غراند سلام»، في المباراة النهائية مع الأسترالي نيك كيريوس المتأهل عقب انسحاب الإسباني رافايل نادال الخميس بسبب الإصابة.
وبلغ الصربي النهائي الـ 32 له في «غراند سلام» وهو رقم قياسي في عالم الرجال، ليتقدم بفارق نهائي على الغائب الأبرز السويسري روجيه فيدرر، وبفارق نهائيين عن نادال.
وكانت أنس جابر قد بلغت نهائي البطولة بعد فوزها في نصف النهائي على صديقتها الألمانية تاتيانا ماريا 6 - 2 و3 - 6 و6 - 1 لتصبح بذلك أول العرب، عند الرجال أو السيدات، وأول أفريقية في حقبة الاحتراف تبلغ نهائي بطولة كبرى. وكشفت جابر بعد فوزها أنها كانت مصممة على الفوز بلقب البطولة الإنجليزية منذ العام الماضي حين وصلت إلى دورها ربع النهائي قبل الخسارة أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا.
وفي طريقها إلى ربع النهائي الأول في «ويمبلدون» والثاني في «غراند سلام» بعد «أستراليا المفتوحة 2020»، أقصت جابر كلاً من الأميركية الفائزة باللقب خمس مرات فينوس ويليامس والإسبانية غاربيني موغوروسا بطلة 2017، إضافةً إلى المصنفة أولى عالمياً في الوقت الحالي البولندية إيغا شفيونتيك.
وبما أنه لم يسبق لها قبل العام الماضي الذهاب أبعد من الدور الثاني في ثلاث مشاركات، أعطاها الوصول إلى ربع النهائي الدفع اللازم لكي تطمح بالمزيد وفق ما أفادت (الخميس).
وقالت ابنة الـ27 عاماً لدى سؤالها عن متى بدأ حلمها بإحراز لقب «ويمبلدون»: «لن أكذب عليكم، لقد بدأ الحلم نوعاً ما العام الماضي حين استمتعت باللعب هنا، حين استمتعت بالجمهور. لم ألعب سابقاً الكثير من المباريات في (ويمبلدون). مشواري كان ينتهي عادةً في الدورين الأول والثاني. الأمر صعب على العشب لكني علمت بأني ألعب جيداً على العشب من طريقة لعبي وكل شيء آخر».
وكشفت: «ذكّرتني ميلاني (مايار) التي تدربني ذهنياً، بوصولي إلى ربع النهائي (العام الماضي)، فقلت لها: أنا قادمة العام المقبل للفوز باللقب. أجابتني: ستفعلين ذلك. تعلم أنه إذا صممت على شيء ما، فسأفعله. أنا على بُعد خطوة واحدة من تحقيق ذلك. آمل أن يحصل هذا الأمر».
ولم تجد جابر صعوبة تُذكر لتجاوز الأدوار الأربعة الأولى في بطولة هذا العام، قبل أن تواجه بعض الصعوبة في الدورين الماضيين، حيث احتاجت إلى ثلاث مجموعات للفوز على التشيكية ماري بوزكوفا ثم على صديقتها ماريا. ويأتي وصولها إلى نهائي «ويمبلدون» بعد مشاركة مخيّبة في بطولة «رولان غاروس» الفرنسية، ثانية بطولات «غراند سلام»، حيث انتهى مشوارها عند الدور الأول، وبعد غيابها عن بطولة «أستراليا المفتوحة» بسبب الإصابة. وكانت جابر من أبرز المرشحات للفوز بلقب «رولان غاروس»، لا سيما أنها كانت قادمة من تتويج بلقب دورة مدريد الألف على الملاعب الترابية ووصول إلى نهائي دورة روما الألف أيضاً حيث خسرت أمام شفيونتيك.

أُنس جابر تسعى لتحقيق حلمها الكبير اليوم (رويترز)

لكن البولندية ماغدا لينيت أقصتها من الدور الأول من دون أن يؤثر ذلك على معنوياتها في ظل الدعم الذي تحظى به من الجمهور والفريق المحيط بها.
وكشفت جابر عن مقاربتها للأمور، قائلة إن الأهم «ألا تستسلم وأن تؤمن بقدرتك على النجاح وأن تكون محاطاً بأشخاص رائعين. لديَّ فريق رائع خلفي يدعمني على الدوام. لن أكذب، شعرت في بعض الأحيان بأني لن أتمكن من تحقيق النجاح، لن أتمكن من الفوز بلقب في (غراند سلام) أو الوصول إلى نهائي في (غراند سلام). لكن بشكل عام، أحاول الاستمتاع بلعب كرة المضرب لأنه من الصعب القيام بذلك عندما تلعب كل أسبوع وأن تواجه ربما احتمال الخسارة كل أسبوع، إنه أمر صعب حقاً».
وأردفت: «لكن بالنسبة لي، أحاول أن أذكّر نفسي بالسبب الذي دفعني للعب كرة المضرب وما نوع السعادة التي تمنحني إياه كرة المضرب. وما أن أذكّر نفسي بالسبب حتى أشعر بالحماس والاندفاع للذهاب وخوض مباراتي التالية».
وقبل فوز جابر (الخميس) على ماريا، كانت الجنوب أفريقيتان إيرين باودر بيكوك في بطولة «فرنسا المفتوحة» عام 1927، ورينيه شورمان في بطولة «أستراليا المفتوحة» عام 1959، اللاعبتين الأفريقيتين الوحيدتين اللتين وصلتا إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى، في حقبة الهواة التي باتت احترافية في عام 1968.
وما حصل الخميس بالنسبة لجابر كان «حلماً يتحقق بسنوات من العمل والتضحية. أنا سعيدة لأنها آتت ثمارها وسأواصل العمل لمباراة أخرى».
وأردفت: «أعرف أن الناس يفرحون بجنون في تونس الآن. أريد أن أرى المزيد من اللاعبين العرب والأفارقة في البطولة. أحب اللعبة وأريد أن أشاركهم التجربة».
وتقام بطولة «ويمبلدون» في غياب المشاركة الروسية والبيلاروسية على خلفية غزو أوكرانيا، لكن ريباكينا لم تُمنَع من المشاركة بما أن اللاعبة المولودة في موسكو تدافع عن ألوان كازاخستان وليس بلدها الأم منذ عام 2018.
وقالت ابنة الـ23 عاماً بعد إقصائها الرومانية سيمونا هاليب، بطلة 2019، من نصف النهائي إنها «سعيدة جداً بتمثيل كازاخستان. لقد آمنوا بي. لم يراودني أي شك حيال ما أشعر به (من انتماء). بدأت رحلتي كلاعبة كازخستانية منذ فترة طويلة. لقد خضت الألعاب الأولمبية وكأس الاتحاد (بألوان كازاخستان)».
وبعدما وصلت العام الماضي إلى الدور الرابع في أول مشاركة لها في القرعة الرئيسية للبطولة الإنجليزية، قطعت ريباكينا في هذه النسخة شوطاً عملاقاً بوصولها إلى المباراة النهائية.
واحتاجت ريباكينا التي كان وصولها إلى ربع نهائي «رولان غاروس» العام الماضي أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى، إلى ساعة و15 دقيقة فقط لكي تتخطى عقبة هاليب.
وستكون مواجهة النهائي الرابعة بين ريباكينا وجابر التي فازت باللقاءين الأخيرين بينهما عام 2021 في الدور الثاني لدورة دبي ونصف نهائي دورة شيكاغو، فيما فازت الكازخستانية في الأولى عام 2019 في الدور الثاني لدورة ووهان الصينية.


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».