فتحت المؤشرات الأميركية الرئيسية في وول ستريت يوم الخميس على ارتفاع مع تقييم المستثمرين لتوقعات السياسة النقدية وسط مخاوف متزايدة من حدوث تباطؤ اقتصادي في أعقاب زيادات متتالية في أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 152.97 نقطة عند الفتح، أي 0.49 بالمائة، إلى 31190.65 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مرتفعا بواقع 13.77 نقطة، أي 0.36 بالمائة، إلى 3858.85 نقطة. كما تقدم المؤشر ناسداك المجمع 60.75 نقطة، أي 0.53 بالمائة، إلى 11422.60 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بشركات النفط وصناعة الرقائق التي تلقت دعما من نتائج أولية قوية أعلنتها شركة سامسونغ الكورية، في حين يترقب المستثمرون بيان اجتماع البنك المركزي الأوروبي بحثا عن مؤشرات على رفع الفائدة.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمائة بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش، بعدما أغلق مرتفعا 1.7 بالمائة في الجلسة السابقة بعد انتهاء إضراب عمال النفط والغاز في النرويج.
كما أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع في الوقت الذي واصل فيه المستثمرون السعي للاستفادة من تراجع أسهم شركات التكنولوجيا مع صعود المعنويات بفعل المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة الماضية.
وصعد المؤشر نيكي 1.47 بالمائة ليغلق عند 26490.53 نقطة، وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.42 بالمائة إلى 1882.33 نقطة. وأغلقت بورصة وول ستريت على ارتفاع الليلة السابقة مع استيعاب المستثمرين تفاصيل محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفدرالي، والذي قدم إشارات جديدة حول سياسة البنك المركزي الأميركي إزاء أسعار الفائدة ومكافحة التضخم.
وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه مع انخفاض مؤشر شركات الطيران ومؤشر شركات السكك الحديدية 0.52 و0.36 بالمائة على التوالي، وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم.
ومن جهة أخرى، منح تراجع طفيف في قيمة الدولار بعض الانتعاش لليورو ما سمح له بالارتفاع عن أدنى مستوياته منذ عقدين والذي وصل إليه هذا الأسبوع بعد أن أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى تأجيج مخاوف الركود.
وتمكنت الأصول المحفوفة بالمخاطر، ومن بينها اليورو، من تحقيق مكاسب تدريجية يوم الخميس حيث يتعامل المستثمرون بحذر مع ارتفاع مخاطر الركود والتوقف المؤقت المحتمل في إجراءات رفع أسعار الفائدة. وارتفع اليورو 0.2 بالمائة إلى 1.02 دولار بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ عقدين عند 1.01615 يوم الأربعاء.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.2 بالمائة إلى 106.88، مبتعدا عن الذروة التي سجلها الأربعاء عند 107.27، وهو مستوى لم تشهده السوق منذ أواخر عام 2002.
وصعدت العملات المرتبطة بالسلع مدعومة بارتفاع أسعار النحاس. وعاد بعض المستثمرين إلى السوق يوم الخميس بعدما أدى تصاعد مخاوف الركود إلى انخفاض النحاس إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من 20 شهرا.
وصعد الدولار الأسترالي 0.7 بالمائة مقابل الدولار إلى 0.6822 بعد بلوغ أدنى مستوياته منذ 20 مايو (أيار) عند 0.6762 دولار. ولا يزال الفرنك السويسري يحوم فوق أعلى مستوى منذ 2015 مقابل اليورو عند 0.9872. وارتفع الجنيه الإسترليني في مواجهة انخفاض الدولار بعد أن ارتفع لأعلى مستوياته منذ أكثر من عامين مع تشبث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالسلطة على الرغم من استقالة وزراء رئيسيين في حكومته.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.5 بالمائة إلى 1.1977 دولار، بينما ارتفع 0.2 بالمائة مقابل اليورو عند 85.21 بنس. وقال محللون إن تحركات الجنيه تعود في الغالب للمخاوف الاقتصادية الأوسع نطاقا بشأن الركود العالمي، وليس بفعل الاضطرابات السياسية في بريطانيا.
أسواق الأسهم تستعيد بعضاً من عافيتها
مع إعادة تقييم السياسات النقدية
أسواق الأسهم تستعيد بعضاً من عافيتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة