تلميح حوثي بإنهاء «الهدنة»... ومناورة لتحقيق مكاسب اقتصادية

جانب من طريق وعرة يستخدمها سكان تعز نظراً للحصار الذي تعانيه المحافظة منذ 7 أعوام (رويترز)
جانب من طريق وعرة يستخدمها سكان تعز نظراً للحصار الذي تعانيه المحافظة منذ 7 أعوام (رويترز)
TT

تلميح حوثي بإنهاء «الهدنة»... ومناورة لتحقيق مكاسب اقتصادية

جانب من طريق وعرة يستخدمها سكان تعز نظراً للحصار الذي تعانيه المحافظة منذ 7 أعوام (رويترز)
جانب من طريق وعرة يستخدمها سكان تعز نظراً للحصار الذي تعانيه المحافظة منذ 7 أعوام (رويترز)

لمح مجلس حكم الانقلاب الحوثي في اليمن إلى سعيه لإنهاء «الهدنة الأممية» القائمة في سياق قرأه مراقبون بأنه سعي للمناورة من أجل الحصول على مكاسب اقتصادية على حساب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك عقب تهرب الجماعة من فك الحصار عن مدينة تعز واشتراطها انسحاب القوات الحكومية للسماح بفتح طريق الحوبان الرئيسي.
ومع عدم نجاح الضغوط الأممية والدولية على الميليشيات لفتح الطرق التي كان اقترحها المبعوث الأممي ووافقت عليها الحكومة اليمنية، زعمت الجماعة أن مجلس حكمها أعلن عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين - الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وبحسب ما بثته وسائل إعلام الجماعة الانقلابية، لمح قادتها إلى نسف الهدنة التي تنتهي في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، وزعموا أن عدم الالتزام «بتنفيذ جميع بنود الهدنة يُعدّ مؤشراً سلبياً لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد لها».
وفي سياق المراوغة الحوثية للتهرب من الالتزام بخصوص فك الحصار عن تعز ودفع رواتب الموظفين من عائدات الرسوم المفروضة على سفن الوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة، اشترط مجلس حكمها الانقلابي لتحقيق أي عملية سلام رفع جميع القيود على الموانئ وعلى مطار صنعاء، وإلزام الحكومة اليمنية بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات من عائدات النفط والغاز.
وضمن سعي الميليشيات للتهرب من إنهاء حصار تعز وفتح الطرق الرئيسية، زعمت أن وفد الحكومة المفاوض «طرح قضايا لا يمكن الانتقال إليها إلا بعد التدرج»، مشترطة خروج قوات الجيش اليمني من المدينة للموافقة على فتح طريق الحوبان الرئيسي.

فتح طريق المخا - البرح - تعز
أعلنت القوات المشتركة اليمنية في الساحل الغربي أنها، وبتوجيهات من العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، فتحت طريق المخا - البرح - تعز من طرف واحد، بمناسبة عيد الأضحى، ولتخفيف معاناة سكان تعز، وذلك بعد فتح طريق حيس - الجراحي الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز.
ورغم هذا الإعلان فإن تنفيذه على أرض الواقع لن يكون متاحاً دون موافقة الحوثيين الذين يتحكمون في أجزاء من الطريق إلى مدينة تعز من جهة الغرب.
وكانت النقاشات بين ممثلي الحكومة العسكريين وممثلي الميليشيات التي دارت في الأردن انتهت الثلاثاء بالتوافق على تشكيل غرف مشتركة لمراقبة الخروق العسكرية وتثبيت الهدنة، خلال أيام عيد الأضحى، بالتزامن مع عدم التوصل لاتفاق بخصوص فتح الطرق وإنهاء حصار تعز.
وفي رسالة بعثها عبد الكريم شيبان، رئيس الوفد الحكومي المفاوض في شأن فتح الطرق وفك الحصار على تعز، إلى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، كشف عن تلقي مقترح جديد من المبعوث تخلى الأخير خلاله عن مقترحه الأول الذي رفضته الميليشيات.
وأوضح شيبان أن غروندبرغ قدم مقترحاً جديداً في الثالث من يوليو (تموز) الحالي، لم يشتمل على فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته الميليشيات بعد مماطلة وتأخير وتضييع للوقت. وفق ما جاء في رسالته.
وفيما أعلن الفريق الحكومي تمسكه بفتح طريق رئيسي إلى تعز، اقترح فتح طرق: جولة سوفتيل - شارع الأربعين - عصيفرة، وكرش - الشريجة - الحوبان، وخط الستين - مفرق شرعب - وخط الثلاثين وخط الستين - مفرق شرعب - وخط المطار القديم.

«خروقات يومية»
في حين يتطلع المبعوث الأممي والمجتمع الدولي إلى تثبيت الهدنة، يقول الجيش اليمني إن الميليشيات الحوثية ترتكب يومياً عشرات الخروق الميدانية، في مختلف الجبهات.
واتهم أحدث بيان للجيش الميليشيات بأنها ارتكبت الثلاثاء الماضي 93 خرقاً في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وقال البيان إن الخروق توزعت بين 34 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و16 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و16 خرقاً جنوب مأرب وغربها وشمالها الغربي، و13 خرقاً في جبهات محور تعز، و10 خروق في محور البرح غرب تعز، وخرقين في جبهة البقع بمحور صعدة، وخرق شرق حزم الجوف، وخرق آخر في جبهة مريس بمحور الضالع.
وتنوعت الخروق الحوثية - بحسب الإعلام العسكري للجيش اليمني - بين إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة، وبالطائرات المسيرة المفخخة، في وقت تستمر فيها الميليشيا الحوثية في استحداث أنفاق ومرابض مدفعية ونشر عيارات في مختلف الجبهات، وكذا نشر طيران استطلاعي مسيّر، واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي.
وفي ظل المخاوف من عودة القتال مجدداً وانهيار الهدنة، كان عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي عقد اجتماعاً للقيادات العسكرية بوزارة الدفاع، في مدينة عدن، وشدد على أهمية ضبط النفس احتراماً للهدنة وعلى أهمية التنسيق للتعامل الحازم مع الخروق الحوثية.
ونقلت وكالة «سبأ» عن الزبيدي أنه «شدد على ضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس احتراماً للهدنة الأممية، مع رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الألوية والوحدات والمحاور العسكرية للتعامل بشكل حازم مع الخروقات الحوثية، وكبح سلوكها العدواني».
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أن المجلس مهتم بجميع الوحدات والألوية العسكرية، وحريص على تلبية احتياجاتها ومتطلبات منتسبيها، وتوفير الدعم اللوجيستي لها، بما يمكّنها من أداء دورها الوطني بكل كفاءة واقتدار.
ونقلت المصادر عن الزبيدي قوله إن «المرحلة الحالية مهمة وحساسة وتتطلب حشد جهود الجميع، وتوجيهها باتجاه العدو المشترك المتمثل في ميليشيا الحوثي الإرهابية، والمشروع الطائفي السلالي الذي تحمله، ومضاعفة العمل، والتنسيق المُستمر مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها لتنفيذ المهام ذات الاختصاص المشترك، وفي مقدمتها مهمة مكافحة التنظيمات الإرهابية وعمليات التهريب عبر الحدود».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.