أوكرانيا تحقق في 21 ألف جريمة حرب مزعومة من قبل روسيا

محققون فرنسيون يقفون بجانب مقبرة جماعية ببلدة بوتشا في كييف (أ.ب)
محققون فرنسيون يقفون بجانب مقبرة جماعية ببلدة بوتشا في كييف (أ.ب)
TT

أوكرانيا تحقق في 21 ألف جريمة حرب مزعومة من قبل روسيا

محققون فرنسيون يقفون بجانب مقبرة جماعية ببلدة بوتشا في كييف (أ.ب)
محققون فرنسيون يقفون بجانب مقبرة جماعية ببلدة بوتشا في كييف (أ.ب)

تقول أوكرانيا إنها تحقق في أكثر من 21 ألف جريمة حرب وجريمة عدوان يُزعم أن روسيا ارتكبتها منذ بدء غزوها البلاد في فبراير (شباط) الماضي.
وقالت المدعية العامة، إيرينا فينيديكتوفا، لشبكة «بي بي سي»، إنها تتلقى تقارير عمّا بين 200 و300 جريمة حرب في اليوم.

ولفتت فينيديكتوفا إلى أن العديد من المحاكمات ستعقد غيابياً، لكنها شددت على أن الجنود الروس الذين قتلوا أو عذبوا أو اغتصبوا المدنيين «يجب أن يفهموا أن محاكمتهم على جرائمهم مسألة وقت فقط».
وقالت إنه رغم أن فريقها كان يعمل في مناطق عبر أوكرانيا، فإنه لم يتمكن من التحقيق في جميع الجرائم المبلغ عنها «بشكل صحيح وفعال» بسبب عدم تمكنه من الوصول إلى بعض الأشخاص ذوي الصلة، وبعض المناطق التي حدثت فيها الجرائم (في إشارة واضحة إلى الأراضي الأوكرانية التي احتلتها القوات الروسية).

وفي مايو (أيار) الماضي، قالت فينيديكتوفا إنه تم بالفعل التعرف على نحو 600 مشتبه فيه، وبدأت بالفعل محاكمة 80 منهم.
وحُكم على أول جندي روسي يُحاكم في أوكرانيا، الرقيب فاديم شيشيمارين، بالسجن مدى الحياة في مايو الماضي لقتله مدنياً.

وتقول أوكرانيا إنها اكتشفت مقابر جماعية متعددة في بوتشا وبورودينكا وبلدات أخرى بالقرب من العاصمة كييف استولت عليها القوات الروسية لفترة وجيزة.
ووصفت المحكمة الجنائية الدولية أوكرانيا بأنها «مسرح جريمة»، وأرسلت أكبر فريق من المحققين على الإطلاق إلى البلاد للمساعدة في إجراء تحقيقات متعددة.
ونفت موسكو مراراً جميع مزاعم جرائم الحرب، قائلة إنها لم تستهدف المدنيين قط.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: على ترمب الكشف عن خطته لإنهاء الحرب سريعاً

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: على ترمب الكشف عن خطته لإنهاء الحرب سريعاً

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن دونالد ترمب يجب أن يقدم خطته لإنهاء الحرب سريعا مع روسيا، محذرا من أن أي مقترح لا بد أن يتجنب الإخلال بسيادة البلاد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» لم يتمكن من إقناع الدول الأعضاء بأن تلتزم بتعهد متعدد السنوات لدعم أوكرانيا مالياً (إ.ب.أ)

دول «الناتو» ترفض خطة متعددة السنوات لدعم أوكرانيا مالياً

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ لم يتمكن من إقناع الدول الأعضاء بأن تلتزم بتعهد متعدد السنوات لدعم أوكرانيا مالياً.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الأوكراني يجلس داخل مقاتلة «إف 16» خلال زيارة إلى الدنمارك في أغسطس الماضي (رويترز)

أوستن يؤكد لأميروف قبيل انعقاد قمة «الناتو» التزام أميركا بدعم سيادة أوكرانيا وأمنها

وزير الدفاع الأميركي أكد لنظيره الأوكراني، رستم أميروف، الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم سيادة أوكرانيا وأمنها.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ صورة من جلسة عمل حول أوكرانيا خلال قمة الناتو في فيلنيوس (أ.ف.ب)

قمة «الناتو» اختبار كبير لبايدن بعد المناظرة السيئة

تجمع تقارير وتحليلات الصحف الأميركية، على أن «الأداء السيئ» للرئيس جو بايدن، في مناظرته مع منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب، سيكون حاضرا بقوة في قمة حلف الناتو.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا أنظمة الدفاع الجوي الأميركية بعيدة المدى «باتريوت» (يمين) والرادار البريطاني «جيراف إيه إم بي» خلال مناورات بليتوانيا في 20 يوليو 2017 (رويترز)

مسؤول أميركي: أوكرانيا ستتلقى «أخباراً جيدة» بشأن الدفاع الجوي في قمة «الناتو»

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن من المتوقع أن تتلقى أوكرانيا «أخباراً جيدة» في سعيها للحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«ميتا» تنهي حظر كلمة «شهيد» بناء على توصيات مجلس الإشراف

«ميتا» ترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة «شهيد» (أ.ب)
«ميتا» ترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة «شهيد» (أ.ب)
TT

«ميتا» تنهي حظر كلمة «شهيد» بناء على توصيات مجلس الإشراف

«ميتا» ترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة «شهيد» (أ.ب)
«ميتا» ترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة «شهيد» (أ.ب)

قالت «ميتا بلاتفورمز»، اليوم (الثلاثاء)، إنها سترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة «شهيد» العربية، بعد أن وجدت مراجعة، أجراها مجلس الإشراف على مدار عام، أن نهج عملاق وسائل التواصل الاجتماعي كان «مبالغاً فيه».

وبحسب «رويترز»، تتعرض الشركة لانتقادات منذ سنوات بسبب تعاملها مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021 بتكليف من شركة ميتا نفسها، وجدت أن نهجها كان له «تأثير سلبي على حقوق الإنسان» فيما يخصّ الفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين بالعربية.

وتصاعدت هذه الانتقادات منذ بداية القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول). وبدأ مجلس الإشراف، الذي تموله «ميتا»، لكنه يعمل مستقلاً، مراجعته العام الماضي، لأن الكلمة كانت السبب في إزالة محتوى على منصات الشركة أكثر من أي كلمة، أو عبارة أخرى.

و«ميتا» هي الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام».

ووجدت المراجعة في مارس (آذار) أن قواعد «ميتا» تجاه كلمة «شهيد» لم تراعِ تنوع المعاني للكلمة، وأدت إلى إزالة محتوى لا يراد به الإشادة بأعمال العنف. وأقرّت «ميتا» بنتائج المراجعة اليوم (الثلاثاء).

ورحّب مجلس الإشراف بالتغيير، قائلاً إن سياسة «ميتا» تجاه الكلمة أدت إلى فرض رقابة على ملايين الأشخاص عبر منصاتها.