التونسية جابر تتطلع للنهائي التاريخي على حساب صديقتها ماريا

هاليب إلى نصف نهائي ويمبلدون... والبريطاني نوري يواجه تحدياً صعباً أمام ديوكوفيتش

أنس جابر تفتح ذراعيها للتاريخ في ملعب ويمبلدون (رويترز)
أنس جابر تفتح ذراعيها للتاريخ في ملعب ويمبلدون (رويترز)
TT

التونسية جابر تتطلع للنهائي التاريخي على حساب صديقتها ماريا

أنس جابر تفتح ذراعيها للتاريخ في ملعب ويمبلدون (رويترز)
أنس جابر تفتح ذراعيها للتاريخ في ملعب ويمبلدون (رويترز)

تتطلع التونسية أنس جابر المصنفة ثانية عالمياً إلى مواصلة مشوارها الرائع في بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية، في سعيها إلى اللقب الغالي، عندما تلاقي «صديقتها» الألمانية تاتيانا ماريا اليوم.
وكانت الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة أولى عالمياً سابقاً و18 راهناً، قد حجزت أيضاً بطاقة نصف النهائي، للمرة الثالثة في مسيرتها، بفوزها أمس على الأميركية أماندا أنيسيموفا 6-2 و6-4، بعد 3 سنوات من تتويجها باللقب الإنجليزي.
وبعمر الثلاثين، تبحث هاليب عن ثالث ألقابها الكبرى، علماً بأنها متوجة في رولان غاروس الترابية عام 2018، وهي تلاقي في المربع الأخير الكازاخستانية إيلينا ريباكينا المصنفة 23، والفائزة على الأسترالية أيلا تومليانوفيتش 4-6 و6-2 و6-3.
وقالت هاليب: «من الجميل أن أعود إلى نصف النهائي، أنا متأثرة جداً، لعبت ضد خصمة قوية جداً، كانت قادرة على إرسال كرات صاروخية في النهاية».

                                                                             هاليب تحتفل بالتأهل لنصف النهائي (إ.ب.أ)
وتابعت هاليب: «تعيّن عليّ البقاء صلبة على قدمي. كنت بحاجة أيضاً إلى إرسالي. سارت الأمور على ما يرام، وأنهيت المواجهة بشكل جيد».
وتعد هاليب هي اللاعبة الأسرع حسماً لمبارياتها من حيث الوقت، فبعدما خاضت 4 ساعات و35 دقيقة في 4 مباريات، أنهت مباراة ربع النهائي في ساعة و3 دقائق لتخطي أنيسيموفا. في المقابل تستعد جابر لدخول مباراتها الأهم في مسيرتها، وهي التي دخلت في سن السابعة والعشرين تاريخ البطولات الأربع الكبرى، وتحديداً ويمبلدون، ببلوغها نصف النهائي في إنجاز للعرب في «الغراند سلام»، وباتت تمني النفس ببلوغ المباراة النهائية، وتتويج مسارها الرائع باللقب الكبير الغالي.
وقالت جابر عقب بلوغها نصف النهائي على حساب التشيكية ماري بوزكوفا: «إنجازي للعرب وأفريقيا يعني الكثير بالنسبة لي. كنت أمني النفس منذ البداية بالبقاء أطول فترة ممكنة في المنافسة. توقفت مسيرتي بعض المرات في ربع النهائي، وأنا سعيدة بتخطي هذا الحاجز».
وأشارت إلى أنها تبادلت بعض الرسائل مع نجم التنس المغربي السابق هشام أرازي، قبل مواجهة بوزكوفا، وأكد لها أن ربع نهائي البطولات الكبرى يشكل عقدة دائمة للعرب، وطلب منها فكها، مؤكدة أنها ردت عليه: «سأحاول يا صديقي؛ لكن لا تضع هذه المسؤولية على عاتقي».
وتابعت: «كان (أرازي الذي خرج 4 مرات من ربع نهائي بطولات «الغراند سلام») سعيداً بعد المباراة، وشكرني على نجاحي أخيراً في فك هذه العقدة وبلوغ نصف النهائي، والآن بإمكاني الذهاب بعيداً والتتويج باللقب».
لكن طريق جابر إلى التتويج تمرّ أولاً عبر صديقتها المخضرمة ماريا البالغة من العمر 34 عاماً، والتي تبلي بدورها البلاء الحسن في البطولة الإنجليزية، وهي التي أنجبت مولودتها الثانية سيسيليا قبل 15 شهراً فقط. وعلقت التونسية على مواجهة ماريا قائلة: «حظيت ماريا بقرعة صعبة في البطولة؛ خصوصاً فوزها على (اللاتفية يلينا) أوستابنكو و(اليونانية) ماريا ساكاري؛ حيث لعبت حقاً بطريقة جيدة جداً. أعرف أن بإمكانها اللعب بطريقة جيدة جداً على الملاعب العشبية، لذلك يجب أن أكون على أتم الاستعداد لمواجهتها».
وأضافت جابر التي تتفوق على ماريا في 3 مواجهات جمعت بينهما حتى الآن: «ستكون مباراتنا حافلة بالكرات القصيرة الساقطة. سأتوقع ذلك؛ لكنني سألعب مباراتي، وسأقاتل».
وتابعت «يجب أن أكون مستعدة لكراتها القصيرة الساقطة، لقد شاهدت مباراتها ضد (الفرنسية) باري؛ حيث لعبتها كثيراً. سأستعد مع مدربي ونرى كيف سنخوض اللقاء».
وأشارت جابر إلى علاقتها الجيدة مع عائلة ماريا، وقالت: «تبادلت المزاح مع ابنتها شارلوت، وقلت لها: هل ستساندينني أم والدتك؟ في محاولة مني لتحويل مساندة الطفلتين ناحيتي؛ لكنها عائلة لطيفة جداً، وأنا سعيدة جداً بأنها حققت ما تستحقه، كونها عانت كثيراً وليس من السهل العودة إلى اللعب على أعلى مستوى بعد الإنجاب مرتين».
وأردفت قائلة: «ستكون مباراة رائعة، بيننا كثير من الاحترام، بطبيعة الحال لن نكون صديقتين لمدة ساعتين، أو لا أعرف كم ستستغرق المباراة ثم نعود صديقتين بعد نهايتها».
وأوضحت: «طفلتاها لطيفتان جداً، ومن الرائع مشاهدتها معهما في دورات الرابطة، وحقيقة إنها عادت إلى اللعب وفعلت كل ما في وسعها حتى الآن. إنها تستحق الوجود هنا. أحب ابنتها شارلوت، إنها تلعب التنس، ومن السعادة مشاهدتها وهي تلعب، والصغيرة (سيسيليا) مبتسمة دائماً وتملك طاقة رائعة. أنا عموماً أحب هذه العائلة، دعوني مرة إلى بيتهم وكان وجودي معهم رائعاً».
يذكر أن ماريا تخوض منافسات «الغراند سلام» للمرة الـ46 في مسيرتها الاحترافية (بينها التصفيات)، ولم تنجح قط في تخطي الدور الثالث. وأصبحت يوم الاثنين ثامن لاعبة مولودة عام 1987 تبلغ نصف النهائي في بطولة كبيرة. وكانت اللاعبة الأولى هي الروسية ماريا شارابوفا عام 2004 في ويمبلدون.
وتحتل ماريا المركز 103 عالمياً حالياً، علماً بأن أفضل تصنيف لها في مسيرتها الاحترافية هو المركز 46 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بعد عودتها من أول إجازة أمومة لها في 2014.
ووجهت ماريا إنذاراً لمنافستها منذ أبريل (نيسان) الماضي، عندما حصلت على لقبها الثاني في دورة بوغوتا كلاعبة صاعدة من التصفيات؛ حيث كانت مصنفة في المركز 237، علماً بأن لقبها الأول كان في دورة مايوركا الإسبانية عام 2018. لكن جابر المتوجة بثلاثة ألقاب في مسيرتها، بينها لقبان هذا الموسم؛ حيث تتألق بشكل لافت (دورتا مدريد وبرلين) وبلغت المركز الثاني على لائحة المصنفات، تبدو أكثر تصميماً على مواصلة كتابة التاريخ.
تحدثت عن قرار عدم منح نقاط في بطولة ويمبلدون بسبب حظر المنظمين مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس بسبب غزو أوكرانيا؛ خصوصاً أنها تبلي البلاء الحسن في النسخة الحالية، وقالت: «حتى لا أكون كاذبة، كلما لعبت جيداً كانت لديك حسرة على عدم الحصول على نقاط، وصراحة أنا لا أنظر إلى نفسي فقط؛ بل إلى تاتيانا التي كافحت من أجل العودة ومن أجل الحصول على بطاقات دعوة، ولكن الأمر لم يكن سهلاً، والآن قدمت مشواراً رائعاً ولن تحصل على أي نقطة».
وختمت مبتسمة: «كيفما كان الأمر، يجب أن نتوقف عن التركيز على النقاط، وربما تكون المكافأة المالية أفضل».
من جهته، ضرب البريطاني كاميرون نوري (المصنف التاسع) موعداً نارياً مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول وحامل اللقب، في الدور نصف النهائي اليوم. وصعد نوري إلى المربع الذهبي لإحدى بطولات «الغراند سلام» الأربع الكبرى للمرة الأولى في مسيرته، كما بات أول بريطاني يبلغ هذا الدور في ويمبلدون، منذ مواطنته جوهانا كونتا في 2017.
وتخطى نوري في دور الثمانية البلجيكي ديفيد جوفين: 3-6 و7-5 و2-6 و6-3 و7-5، ليحقق حلمه بمواجهة ديوكوفيتش.
ويسعى ديوكوفيتش إلى أن يصبح رابع لاعب فقط يحرز اللقب الإنجليزي 4 مرات توالياً، بعد السويدي بيورن بورغ، والأميركي بيت سامبراس، والسويسري روجر فيدرر. كما أنه يريد إحراز لقبه السابع في البطولة، ليصبح على مسافة لقب واحد من الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر.


مقالات ذات صلة

السعودية تستضيف «ماسترز 1000 نقطة» لمحترفي التنس اعتباراً من 2028

رياضة سعودية ياسر الرميان خلال توقيع عقد استضافة السعودية بطولة «ماسترز 1000 نقطة»... (بي آي إف)

السعودية تستضيف «ماسترز 1000 نقطة» لمحترفي التنس اعتباراً من 2028

أعلنت شركة «سرج» للاستثمار الرياضي، ورابطة محترفي التنس «إي تي بي»، اليوم (الخميس)، إطلاق بطولة جديدة ضمن سلسلة بطولات «ماسترز 1000 نقطة» لرابطة محترفي التنس.

سعد السبيعي (باريس)
رياضة عالمية أرتور ريندركنيش (أ.ف.ب)

دورة شنغهاي: ريندركنيش يكرر إنجازه ضد زفيريف

بعد 3 أشهر على إقصائه من الدور الأول لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى ضمن «غراند سلام»، كرّر الفرنسي أرتور ريندركنيش إنجازه في مواجهة الألماني.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة عالمية فيدرر توج بثمانية ألقاب في ويمبلدون (أ.ب)

فيدرر يتصدر قائمة المرشحين لقاعة مشاهير التنس

يتصدر النجم السويسري، روجر فيدرر قائمة المرشحين لقاعة مشاهير التنس الدولية لعام 2026، التي تم الإعلان عنها الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النجم الألماني السابق في كرة المضرب بوريس بيكر (إ.ب.أ)

بوريس بيكر: ندمت لفوزي بويمبلدون في سن الـ17

قال النجم الألماني السابق في كرة المضرب، بوريس بيكر، إنه يندم على الفوز ببطولة ويمبلدون بسن الـ17 لأنه فشل في التعامل مع سقف التوقعات المرتفع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيورن بورغ (رويترز)

أسطورة التنس السويدي بورغ يكشف عن معركته مع السرطان

قال أسطورة كرة المضرب السويدي بيورن بورغ في كتاب سيرته الذاتية المرتقب، إنه مصاب بالسرطان، وفقاً لمقتطف نُشر على موقع «أمازون» الإيطالي الخميس.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.