هولندية مخضرمة نائبة لـ«جنرال الحديدة»

فيفيان فان دي بيري نائبة رئيس البعثة لدعم اتفاق الحديدة (الأمم المتحدة)
فيفيان فان دي بيري نائبة رئيس البعثة لدعم اتفاق الحديدة (الأمم المتحدة)
TT

هولندية مخضرمة نائبة لـ«جنرال الحديدة»

فيفيان فان دي بيري نائبة رئيس البعثة لدعم اتفاق الحديدة (الأمم المتحدة)
فيفيان فان دي بيري نائبة رئيس البعثة لدعم اتفاق الحديدة (الأمم المتحدة)

استبق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اجتماع مجلس الأمن المرتقب الأسبوع المقبل في شأن التجديد لولاية «بعثة الحديدة» الخاصة بدعم «اتفاق الحديدة» والمساعدة في تنسيق إعادة الانتشار (أونمها)، بتعيين نائبة جديدة لرئيس البعثة الآيرلندي مايكل بيري، الذي يطلق عليه يمنيون لقب «جنرال الحديدة» الأممي.
وبحسب ما أورده الموقع الرسمي للأمم المتحدة على الإنترنت، الأربعاء، وقع اختيار غوتيريش على الهولندية فيفيان فان دي بيري، لشغل منصب نائب رئيس «بعثة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة اليمنية».
ويعني تعيين الهولندية في المنصب أن مجلس الأمن في اجتماعه المقبل سيوافق على تجديد ولاية البعثة للمرة الرابعة، بعد أن كان وافق العام الماضي على تمديدها عاماً آخر ينتهي هذا الشهر.
وذكر الموقع أن غوتيريش عين الهولندية فيفيان فان دي بيري نائبة لرئيس «بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)» ونائبة لرئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»؛ إذ ستخلف في هذا المنصب الألمانية دانييلا كروسلاك.
وأوضح أن الهولندية المخضرمة بيري تمتلك مجموعة واسعة من خبرات الأمم المتحدة في الميدان وفي المقر الرئيسي. وشغلت في الآونة الأخيرة، منصب رئيس أركان «بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)».
وكان مجلس الأمن وافق على تشكيل البعثة عقب «اتفاق استوكهولم» بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر (كانون الأول) 2018، لدعم تنسيق إعادة الانتشار بين الطرفين وتثبيت وقف النار، وتنفيذ البنود الخاصة بموانئ الحديدة ومواردها، وهو الأمر الذي بقي حبراً على ورق بسبب تفسير الحوثيين الخاص لبنود الاتفاق.
ومع الدعوات المتكررة من قبل الحكومة اليمنية إلى البعثة لنقل مقرها إلى مكان محايد، فقدت البعثة جزءا مهماً من وظيفتها بعد انسحاب القوات المشتركة الموالية للحكومة من جانب واحد من أطراف مدينة الحديدة وصولاً إلى الحدود الجنوبية للمحافظة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وقيام الحوثيين بالانتشار في المواقع المنسحب منها، وهي الخطوة التي قالت البعثة آنذاك إنها لم تكن تعلم عنها شيئاً.
وأضافت البعثة في بيان أنها «تتابع تقارير عن انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة وجنوب المحافظة باتجاه التحيتا وسيطرة أنصار الله (الحوثيون) على المواقع التي تم إخلاؤها»، وأنه «لم يتم إبلاغ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) مسبقاً»، منوهة بأنها «تنسق مع الأطراف لإثبات الحقائق على الأرض وتدعوهم إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين في، وحول، تلك المناطق التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية».
يذكر أن القوات المشتركة في الساحل الغربي كانت استطاعت في غضون أشهر التقدم بامتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن وصولاً إلى محاصرة الميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة نفسها من الجهتين الجنوبية والشرقية قبل أن يتم الضغط من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف المعركة تحت مبرر حماية المدنيين، وما تلا ذلك من توقيع «اتفاق استوكهولم».
ومنذ توقيع الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول) 2018 أخفقت الأمم المتحدة في الضغط على الحوثيين لتنفيذ بنوده، في وقت استمرت الميليشيات في خرق هدنة الحديدة، وهي الخروق التي تقول الحكومة اليمنية إنها أدت إلى مقتل وجرح الآلاف منذ سريانها.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.