لأول مرة في العالم... استنساخ فئران باستخدام خلايا الجلد المجففة بالتجميد

صورة نشرها العلماء لأول فأر مستنسخ  «دورامي» (الفأر الأسود الموجود على اليسار) وعدد من الفئران المستنسخة الأخرى (الغارديان)
صورة نشرها العلماء لأول فأر مستنسخ «دورامي» (الفأر الأسود الموجود على اليسار) وعدد من الفئران المستنسخة الأخرى (الغارديان)
TT
20

لأول مرة في العالم... استنساخ فئران باستخدام خلايا الجلد المجففة بالتجميد

صورة نشرها العلماء لأول فأر مستنسخ  «دورامي» (الفأر الأسود الموجود على اليسار) وعدد من الفئران المستنسخة الأخرى (الغارديان)
صورة نشرها العلماء لأول فأر مستنسخ «دورامي» (الفأر الأسود الموجود على اليسار) وعدد من الفئران المستنسخة الأخرى (الغارديان)

أعلن علماء يابانيون استنساخ مجموعة من الفئران باستخدام خلايا جلد مجففة بالتجميد، لأول مرة في العالم، مشيرين إلى أن هذا «الاختراق العلمي قد يساعد في إحياء مجموعات الأنواع المهددة بالانقراض».
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال العلماء إنه قديماً تم استخدام الخلايا المجمدة لاستنساخ الحيوانات، حيث كان الخبراء يحتفظون بالخلايا في النيتروجين السائل وهو مكلف ومحفوف بالمخاطر. فإذا حدث انقطاع في التيار الكهربائي أو لم تتم زيادة النيتروجين السائل بانتظام، فإن الخلايا تذوب وتصبح غير صالحة للاستعمال.
ويمكن أيضاً استخدام الحيوانات المنوية المجففة لإنتاج الحيوانات المستنسخة، ولكنّ هذه الحيوانات المنوية لا يمكن الحصول عليها من جميع الحيوانات.
وقال البروفسور تيروهيكو واكاياما، الذي قاد العمل في جامعة «ياماناشي» في اليابان: «إذا أمكن الحفاظ على هذه الخلايا من دون النيتروجين السائل باستخدام تقنية التجفيف بالتجميد، فإنها تسمح بتخزين الموارد الجينية من جميع أنحاء العالم بثمن بخس وبأمان».
وأضاف: «ستكون البلدان النامية قادرة على تخزين مواردها الجينية القيمة في بلدانها. أيضاً، حتى في الأنواع المهددة بالانقراض حيث يعيش الذكور فقط، يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لإنشاء إناث للحفاظ على تنوع الأنواع».
وقام واكاياما وفريقه باستخدام خلايا الجلد المجففة بالتجميد، والمستخلصة من ذيول الفئران، وتخزينها لمدة تصل إلى تسعة أشهر قبل محاولة استنساخها.
وعلى الرغم من موت خلايا الفئران خلال فترة التجميد، فإن الفريق تمكن من تكوين أجنة (بويضات مخصبة)، وذلك عن طريق نقل النواة (الجزء المركزي المتحكم في الخلية) من الخلايا الميتة المجمدة إلى خلايا البويضات غير المجمدة.
واستخدم العلماء هذه الأجنة لإنتاج الفئران المستنسخة بمعدل نجاح من 0.2 في المائة إلى 5.4 في المائة.
وأُطلق على أول فأر مستنسخ «دورامي»، وقد تبعه 74 فأراً آخر.
ووفقاً لفريق العلماء، فقد كان الذكور والإناث المستنسخة قادرة على التزاوج مع الفئران العادية الأخرى وإنتاج نسل صحي.
وكتب المؤلفون في نتائج دراستهم أنه «إذا أمكن تطبيق هذا الاختراق العلمي على بقية الأنواع المهددة بالانقراض حيث يعيش الذكور فقط، فسيكون من الممكن إنتاج إناث والحفاظ على الأنواع بشكل طبيعي».
وتم نشر تفاصيل هذا البحث الجديد في دورية «نيتشر».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«جوازك إلى العالم» في جدة... جولة فريدة بين ثقافات متعددة

عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)
عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)
TT
20

«جوازك إلى العالم» في جدة... جولة فريدة بين ثقافات متعددة

عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)
عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)

تنطلق بمحافظة جدة (غرب السعودية)، الأربعاء المقبل، فعالية «جوازك إلى العالم» التي تأخذ الزوار في جولة فريدة بين شعوب وثقافات متعددة من خلال عروض تفاعلية وفعاليات فنية ورقصات تقليدية ونكهات أصيلة وتجارب لا تنسى، في أجواء احتفالية تنبض بالحياة.

ويأتي إطلاق الفعالية بعد نجاح لافت حققته النسخة السابقة التي تختتم هذا الأسبوع في مدينة الخبر (شرق السعودية)، وشهدت حضوراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من العائلات والزوار الذين استمتعوا بتجارب متنوعة، عكست عمق التواصل الإنساني بين الشعوب، وقدرة الفعاليات الترفيهية على خلق لحظات تجمع الزوار في أجواء ممتعة.

وتُقدم النسخة الجديدة من «جوازك إلى العالم» في جدة برنامجاً حافلاً يمتد طوال شهر مايو (أيار) المقبل، ويشمل أربع محطات رئيسية تبدأ مع الاحتفاء بالثقافة الفلبينية من 30 أبريل (نيسان) حتى 3 مايو تليها أجواء بنغلاديشية أصيلة بين 7 و10 مايو، ثم ينتقل الزوار إلى ألوان وتراث الهند من 14 حتى 17 مايو، قبل أن تختتم الفعالية بأيام سودانية من 21 حتى 24 مايو.

وتُوفِّر للزوار فرصة استكشاف حضارات متعددة في مكان واحد، عبر عروض فنية مباشرة، وتجارب تذوق مأكولات تقليدية شهيرة، وأنشطة تفاعلية تسلط الضوء على الفلكلور والعادات الاجتماعية للدول المشاركة، مما يجعل من الحدث محطة أساسية لكل من يبحث عن رحلة متكاملة في قلب السعودية.

«جوازك للعالم» تقدّم تجربة متكاملة تُعرِّف الزوار بثقافات متنوعة (هيئة الترفيه)
«جوازك للعالم» تقدّم تجربة متكاملة تُعرِّف الزوار بثقافات متنوعة (هيئة الترفيه)

وتتيح الفعالية التي تنظمها هيئة الترفيه السعودية للجاليات المقيمة في المملكة، للمغتربين إعادة الاتصال بجذورهم، وتعريف الزوار بثقافات متنوعة من خلال العروض الفنية، وتجارب الطهي، والحرف التقليدية، وورش العمل التفاعلية.

ويخوض زوار «جوازك إلى العالم» تجربة متكاملة تنعكس من خلال تصميم بصري موحد وهوية فنية مستوحاة من الزخارف الشعبية، والأنماط النسيجية، والعناصر الطبيعية، والمعمارية الخاصة بكل دولة.

وخُصِّصت لكل جالية مناطق لعرض مكونات الثقافة، منها الأزياء والإكسسوارات التقليدية، والعروض الراقصة، والأطعمة المتنوعة، والحِرف اليدوية، إضافة إلى الأسواق المفتوحة، والمسارح، والمجسمات التفاعلية.

وتأتي الفعالية ضمن أهداف متعددة، من أبرزها تعزيز التنوع الثقافي، وإبراز جمال تقاليد الدول المشاركة، وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار، وخلق تجربة شاملة ممتعة وتعليمية لجميع أفراد العائلة، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي من خلال الفنون والمأكولات.

ومن المتوقع أن تحظى بحضور جماهيري واسع، لما تحمله من طابع احتفالي وتجارب نابضة بالحياة تعبّر عن تقاليد عريقة، تتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في تعزيز الترفيه وجودة الحياة لسكان البلاد.