طور العلماء طريقة جديدة للتنبؤ بقوة الدورات الشمسية - الوقت الذي تزداد فيه قوة الشمس وتنخفض على مدى عقد من الزمن.
تأتي التوهجات القوية من الشمس من البقع الشمسية التي تظهر وتختفي كل 11 عاماً تقريباً. هذه هي محاور القوى المغناطيسية التي نشأت من باطن الشمس، وعادة ما تأتي في أزواج مثل المغناطيس؛ أحدهما موجب والآخر سلبي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
هذه الانفجارات قادرة على إطلاق 100 ألف مرة من الطاقة أكثر مما تولده جميع محطات الطاقة على الأرض على مدار العام وغالباً ما كانت سبباً في مشكلة إطلاق الأقمار الصناعية.
كان لدى شركة «سبيس إكس» مؤخراً 40 قمراً صناعياً خرجت من المدار خلال عاصفة شمسية، ولم تصل العديد من «كيوب ساتس» الأصغر إلى وجهاتها - بتكلفة نحو 50 مليون دولار.
https://twitter.com/Skoltech/status/1543971394530299904?s=20&t=7bZaC8Xs3ch58CE22WNcSQ
على مدار العام الماضي، بدأت مجموعة «سوارم» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية - والتي تقيس الحقول المغناطيسية حول الأرض - في الانخفاض في الغلاف الجوي بمعدل أسرع 10 مرات من ذي قبل.
وقالت آنيا ستروم، مديرة مهمة «سوارم» في وكالة الفضاء الأوروبية: «في السنوات الخمس أو الست الماضية، كانت الأقمار الصناعية تغرق نحو كيلومترين ونصف كيلومتر (1.5 ميل) في السنة».
وتابعت: «لكن منذ ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، كانوا يمارسون الغوص فعلياً. كان معدل الغرق بين ديسمبر وأبريل (نيسان) 20 كيلومتراً (12 ميلاً) في السنة».
ولكن قد تكون هناك الآن طريقة للتنبؤ بهذه الدورات، حيث إن معدل النمو الأقصى لنشاط البقع الشمسية هو مقدمة لمدى قوة الدورة.
علاوة على ذلك، تكون التنبؤات حول الدورة الشمسية أكثر دقة عندما يتم النظر إلى نصفي كرة الشمس بشكل منفصل، وليس بشكل جماعي.
قال أستريد فيرونيغ، الأستاذ المشارك في الدراسة من جامعة غراتس في النمسا، ورئيس مرصد لأبحاث الطاقة الشمسية والبيئية: «المجال المغناطيسي الشمسي هو المحرك للدورة الشمسية لمدة 11 عاماً والانفجارات البركانية النشطة من شمسنا. لقد تعلمنا من دراستنا أنه يمكننا الحصول على تنبؤات أكثر دقة للنشاط الشمسي عند استخدام بيانات البقع الشمسية نصف الكروية».
سمحت الدراسة للعلماء بتحديد تطور الدورة ومساعدة المهندسين على الأرض في الاستعداد لحدث مناخي شديد - مثل ذلك الذي قد يعطل شبكات الطاقة ومعدات الاتصال والإنترنت.
مرة كل قرن، بسبب الدورة الطبيعية للشمس، تتصاعد الرياح الشمسية إلى عواصف عملاقة يمكن أن تسبب انقطاعات كارثية للإنترنت؛ لسوء الحظ، البنية التحتية الخاصة بنى ليست محمية تماماً من ذلك.
قال الدكتور سانجيثا عبدو جيوتي، من جامعة كاليفورنيا أنه «في كابلات الإنترنت طويلة المدى اليوم، الألياف الضوئية محصنة نوعاً ما... هذه الكابلات تحتوي أيضاً على مكررات تعمل بالكهرباء عبر نحو 100 كيلومتر وهي عرضة للتلف... ليس لدينا أي فكرة عن مدى مرونة البنية التحتية الحالية للإنترنت في مواجهة تهديد العواصف الشمسية».