فرنسا: القبض على مهربي بشر ومهاجرين

حملة دولية لتفكيك شبكة تدير الهجرة غير الشرعية عبر المانش في أوروبا

TT

فرنسا: القبض على مهربي بشر ومهاجرين

فيما انطلقت حملة دولية أمس (الثلاثاء)، في خمس دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، لتفكيك شبكة من المهربين، أعلنت الشرطة الفرنسية إحباط الكثير من المحاولات غير القانونية شمال البلاد لنقل مهاجرين إلى بريطانيا على متن قوارب aخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه خلال ليل الاثنين - الثلاثاء، تمكنت الشرطة الفرنسية من توقيف سيارة بالقرب من بولوني - سور - مير بعد مطاردة معها، وألقت القبض على مهربيْن مشتبه فيهما. كما تبين وجود سبعة مهاجرين داخل المركبة.
وألقت الشرطة الفرنسية قبل أسبوع القبض على 15 مهرباً يشتبه في صلتهم بحادثة وفاة 27 مهاجراً غرق قاربهم قبل سبعة أشهر.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت مؤخراً، أنه منذ مطلع العام حتى 13 يونيو (حزيران) الماضي، تم تسجيل 777 محاولة لعبور القنال بقوارب صغيرة، شارك فيها ما إجماليه 20132 شخصاً، بارتفاع نسبته 68 في المائة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقاً للوزارة، شهد العام الماضي محاولة 52 ألف شخص عبور القنال الإنجليزي، نجح 28 ألفاً منهم في محاولاتهم العبور.
في أبريل (نيسان) الماضي، أكد مسؤول في الشرطة الفرنسية أن الجالية الكردية العراقية أطلقت فكرة «المراكب الصغيرة» التي ظهرت في عام 2019 لتحل منذ ذلك الحين مكان محاولات الوصول إلى بريطانيا بالشاحنات.
ووفقاً لوزارة الداخلية الفرنسية، ارتفع بشكل حاد عدد محاولات المهاجرين الراغبين في الوصول خلسةً إلى إنجلترا عبر القناة في النصف الأول من عام 2022 بعد عام 2021 القياسي بالفعل.
في عام 2021 حاول 52 ألف شخص عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية من الساحل الشمالي لفرنسا، بين كاليه ودونكيرك، نجح منهم 28 ألفاً، وفقاً للمصدر نفسه.
وقد انطلقت حملة دولية أمس في خمس دول أوروبية، لتفكيك شبكة من المهربين. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن شبكة المهربين هذه تنظم عبور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا خلسة عبر قناة المانش.
وذكرت شرطة أوسنابروك في بيان أن «عمليات دهم واعتقالات» جرت في مناطق ألمانية عدة، بينها منطقة ساكسونيا السفلى.
وتعد أوسنابروك الواقعة في غرب ألمانيا قاعدة خلفية كبيرة لشبكات التهريب إلى بريطانيا، وفق ما أفاد مسؤول في شرطة الحدود الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية في أبريل الماضي.
بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، تجري عمليات في بلجيكا وهولندا وبريطانيا، على ما ذكرت الشرطة الألمانية، مشيرةً إلى تعبئة «المئات» من عناصر الشرطة لهذه الغاية.
يتم تنسيق العملية في هذه الدول الأوروبية الخمس من وكالة الشرطة «يوروبول» ووكالة التعاون القضائي «يوروجست» التابعتين للاتحاد الأوروبي.
ونقلت المجلة عن شرطة أوسنابروك أن هذه الشبكة المكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين نظمت «خلال الأشهر الـ12 حتى 18 الماضية» عبور «نحو 10 آلاف شخص على متن قوارب مطاطية» نحو بريطانيا.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».