«ويمبلدون»: ديوكوفيتش ينجو من فخ سينر وماريا إلى نصف النهائي

ديوكوفيتش يحتفل بفوزه على سينر (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بفوزه على سينر (أ.ف.ب)
TT

«ويمبلدون»: ديوكوفيتش ينجو من فخ سينر وماريا إلى نصف النهائي

ديوكوفيتش يحتفل بفوزه على سينر (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بفوزه على سينر (أ.ف.ب)

نجا الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول وحامل اللقب، من فخ السقوط أمام الإيطالي يانيك سينر بعدما قلب تخلفه بمجموعتين إلى انتصار 6 - 7 و2 - 6 و6 - 3 و6 - 2 و6 – 2، أمس، حاجزاً مكاناً له في نصف نهائي بطولة «ويمبلدون للتنس»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، فيما واصلت الألمانية المصنفة 103 عالمياً والبالغة 34 عاماً تاتيانا ماريا، عروضها الرائعة بفوزها على مواطنتها جول نيميير 4 - 6 و6 - 2 و7 - 5.
وتابع ديوكوفيتش زحفه نحو إحراز لقبه الرابع توالياً في «ويمبلدون» وأيضاً ليصبح رابع لاعب فقط يحرز اللقب الإنجليزي أربع مرات توالياً بعد السويدي بيورن بورغ والأميركي بيت سامبراس والسويسري روجير فيدرر، كما أنه يريد إحراز لقبه السابع في البطولة ليصبح على مسافة لقب واحد من الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر. وقال ديوكوفيتش عقب اللقاء: «أقدم التهئنة ليانيك على عرضه الرائع أن المستقبل ينتظره فهو ما زال في العشرين من عمره... أشعر بسعادة لأني اجتزت هذه العقبة».
من جهتها قالت ماريا التي لم يسبق أن تخطّت الدور الثالث في بطولة كبرى، وهو الدور الذي وصلت إليه في «ويمبلدون» عام 2015: «أُصبتُ بالقشعريرة... إنه حلم أن أعيش هذا مع عائلتي وابنتيَّ الصغيرتين. منذ أقل من عام أنجبت وابتعدت عن اللعب... هذا جنون!».
وبعد خسارة المجموعة الأولى، وجدت ماريا نفسها متأخرة في الثانية، لكن بخبرتها استطاعت العودة والتغلب على خصمتها الأصغر منها بـ12 عاماً والتي تشارك في بطولتها الكبرى الثانية. وأوضحت ماريا: «ببساطة كنت أركز في نقطة تلو الأخرى».
على جانب آخر وحتى في اليوم الذي كان فيه سلوكه في الملعب مثالياً، لم يستطع الأسترالي نيك كيريوس مقاومة إزعاج المسؤولين وانتهك لوائح الملابس البيضاء بالكامل في بطولة «ويمبلدون للتنس». وتم تغريم اللاعب الأسترالي البالغ عمره 27 عاماً مرتين في البطولة حتى الآن، وقد يواجه غرامة أخرى بعدما نزل إلى أرض الملعب مرتدياً حذاءً أحمر في مباراته بالدور الرابع ضد الأميركي براندون ناكاشيما (الاثنين).
وبدأ كيريوس المباراة بحذاء أبيض وبعد فوزه في خمس مجموعات قام بتغييره مرة أخرى إلى الأحمر، ووضع قبعة حمراء في أثناء إجراء مقابلة في الملعب، رغم أنه ارتدى أخرى بيضاء خلال المباراة. ورد اللاعب الأسترالي باقتضاب عند سؤاله عن سبب انتهاكه للوائح الملابس البيضاء بالكامل قائلاً: «إنني أفعل ما يحلو لي».
ويُذكر أن الإسباني رافائيل نادال، المصنف رابعاً والذي حجز مكاناً في الدور ربع النهائي بفوزه على الهولندي بوتيك فان دي زاندسشولب 6 - 4 و6 - 2 و7 - 6، سيكون على موعد صعب أمام الأميركي تايلور فريتز بعد أن هزمه الأخير في نهائي دورة «إنديان ويلز» الأميركية في مارس (آذار) الماضي. كما ضربت الرومانية سيمونا هاليب الفائزة باللقب في 2019 موعداً مع الأميركية أماندا أنيسيموفا المصنفة 20 في الدور ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

نجمة التنس دابروفسكي تكشف عن معاناتها من سرطان الثدي

رياضة عالمية غابرييلا دابروفسكي (رويترز)

نجمة التنس دابروفسكي تكشف عن معاناتها من سرطان الثدي

كشفت لاعبة التنس الكندية غابرييلا دابروفسكي، التي بلغت نهائي منافسات زوجي السيدات في «بطولة إنجلترا المفتوحة للتنس (ويمبلدون)»، عن معاناتها من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».