دراسة: جنس الطبيب وعرقيته يؤثران على استجابة المرضى للعلاج

طبيب يفحص إصبع مريض به غرز طبية (رويترز)
طبيب يفحص إصبع مريض به غرز طبية (رويترز)
TT

دراسة: جنس الطبيب وعرقيته يؤثران على استجابة المرضى للعلاج

طبيب يفحص إصبع مريض به غرز طبية (رويترز)
طبيب يفحص إصبع مريض به غرز طبية (رويترز)

كشفت دراسة علمية أن التحيزات المتأصلة في عقليات المرضى ربما تؤثر على استجابتهم للعلاج الذي يقدمه لهم الأطباء حسب اختلاف جنس الطبيب وعرقيته.
وأجرى فريق من الباحثين دراسة في الولايات المتحدة لقياس مدى استجابة 200 مريض للرعاية الطبية التي يقدمها لهم أطباء رجال وإناث ومن عرقيات مختلفة سواء من أصحاب البشرة البيضاء أو السمراء أو يتحدرون من أصول آسيوية.
وتبين من خلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «بروسيدنجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس» أن المرضى أصحاب البشرات البيضاء يستجيبون للعلاج بشكل أفضل عندما يصفه لهم طبيب ذكر أبيض، وهو الشكل التقليدي للأطباء في الولايات المتحدة.
وفي إطار التجربة، كان الأطباء يقدمون للمرضى علاجات غير حقيقية لقياس تأثير الحالة النفسية للمرضى على فرص شفائهم، وكشفت استجابة المرضى المشاركين وجود انحيازات عميقة داخل عقلياتهم، وأن هذه الانحيازات تؤثر على وتيرة الشفاء.
ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في العلوم الطبية عن الباحث لوران هاوي من جامعة زيوريخ في سويسرا قوله إن التجربة كانت تتضمن استثارة شعور بالحكة الناجمة عن الحساسية على جلد المرضى باستخدام مادة الهيستامين، ثم إعطاءهم مرطبا للجلد بدون رائحة باعتباره الدواء اللازم لعلاج هذه الحساسية.
وكان جميع المشاركين في التجربة أشخاصا من ذوي البشرة البيضاء يعيشون في منطقة خليج سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، فضلا عن 13 طبيبا ينقسمون ما بين رجال وإناث وما بين أصحاب بشرات بيضاء وسمراء أو يتحدرون من أصول آسيوية.
وتبين من خلال التجربة أن المرضى الذين حصلوا على مرطب الجلد من طبيب أبيض تراجعت لديهم أعراض الحساسية بوتيرة أسرع من المرضى الذين حصلوا على نفس المرطب من طبيبة أو من طبيب يتحدر من أصول أفريقية.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».