ميزة «مفاتيح المرور» من «أبل»

ميزة «كونتينواتي كاميرا» ستسمح باستخدام الآيفون ككاميرا ويب
ميزة «كونتينواتي كاميرا» ستسمح باستخدام الآيفون ككاميرا ويب
TT

ميزة «مفاتيح المرور» من «أبل»

ميزة «كونتينواتي كاميرا» ستسمح باستخدام الآيفون ككاميرا ويب
ميزة «كونتينواتي كاميرا» ستسمح باستخدام الآيفون ككاميرا ويب

يتضمّن الإصدار الجديد من برنامج iOS التشغيلي ميزة مصممة للحلول محلّ كلمات المرور، بالإضافة إلى وسيلة تتيح للمستخدم استعمال جهاز الآيفون ككاميرا ويب.
استعرض مؤتمر «أبل» العالمي للمطورين الذي عُقد في كوبيرتينو، كاليفورنيا، الإصدارات الجديد للأنظمة التشغيلية في أجهزة ماك، وآيباد، وآيفون (iOS).
فيما يلي، سنسلّط الضوء على ميزتين أساسيتين وجديدتين جذبتا الجميع في المؤتمر.
> مفاتيح المرور. تسعى «أبل» وغيرها من الشركات إلى إفقاد كلمات المرور دورها وأهميّتها. فقد تأسّس تحالف يضمّ شركات عدّة اسمه «تحالف فيدو»، ويعمل باتجاه التخلّص من المصادقة بواسطة كلمات المرور، وتتولّى قيادة هذا التحالف شركات «أبل» و«مايكروسوفت» و«غوغل».
وتوافقت الشركات الثلاث على دعم النظام الجديد على أنظمتها التشغيلية بدءاً من العام المقبل.
وكانت «أبل» أوّل من أطلق هذه الميزة التي أسمتها «مفاتيح المرور Passkeys «، وهي عبارة عن وسيلة تسجيل دخول جديدة مدعومة بتقنية التعمية بين الطرفيّات end - to - end encrypted.. تزعم «أبل» أنّ مفاتيح المرور أقوى من وسيلة المصادقة المتعدّدة العوامل الشائعة، ويمكن أن تعمل على أجهزة من علامات تجارية أخرى. وبدلاً من إدخال كلمة مرور، يستطيع المستخدمون استعمال جهازاً كالهاتف أو الكومبيوتر لإجراء المصادقة الأولى لجهازهم باستخدام بصمة الوجه أو الإصبع. ويتطلّب القضاء على كلمات المرور طبعاً جهوداً أكبر بكثير من تلك التي تقوم بها الشركات الثلاث العملاقة، ولكنّ من الجيّد أن نراها مجتمعة وتعمل في الاتجاه نفسه.
> ميزة «كاميرا كونتينويتي» (استمرارية الكاميرا). يضمّ هاتف الآيفون 13 برو ماكس أفضل كاميرا قد يملكها مستخدم الهاتف الذكي. يتيح الإصدار الجديد من نظام «MacOS فنتشورا» للمستخدمين استعمال كاميرات الآيفون مع كومبيوتر الماكينتوش في تطبيقات اتصال الفيديو كـ«فيس تايم» و«زوم» و«مايكوسوفت تيمز».
> Camera Continuity feature also works with
تدخل كاميرات الهاتف إلى تطبيق اتصال الفيديو من خلال اتصال لا سلكي ينشأ بين جهازي الماك والآيفون. وتعمل الميزة الجديدة Camera Continuity أيضاً مع تقنية «سنتر ستيج» Center Stage (مركز الصدارة) التي تبقي المستخدم في صدارة المشهد حتّى عندما يتحرّك أثناء حديثه أمام الكاميرا بمتابعته إلى اليمين واليسار بسلاسة تامّة.
وأخيراً، إذا كان هاتفكم مزوّداً بعدسة شديدة الاتساع، يمكنكم الاستفادة من ميزة مشجّعة اسمها «ديسك فيو» Desk View ومهمّتها تأمين رؤية من الأعلى للمكتب أمام لوحة المفاتيح، شبيهة بميزة الرؤية العلوية المتوفرة في بعض كاميرات السيّارات الخلفية.
قد تكون ميزة «كاميرا كونتينويتي» غير ضرورية لجميع مستخدمي «أبل»، ولكنّها تتسم بمرونة ستحبونها بالتأكيد. أمّا ميزة مفاتيح المرور، فلا بدّ أن معظمنا سيستخدمها خلال السنوات الثلاث المقبلة، لذا؛ هيّئوا أنفسكم لوداع جميع كلمات المرور.

- «ذا دالاس مورنينغ نيوز»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».