عالم «الفورمولا 1» ينحني لتقنية «هالو» منقذة السائق غوانيو من الموت

سيارة الصيني دجو غوانيو انقلبت رأساً على عقب في سباق بريطانيا (أ.ف.ب)
سيارة الصيني دجو غوانيو انقلبت رأساً على عقب في سباق بريطانيا (أ.ف.ب)
TT

عالم «الفورمولا 1» ينحني لتقنية «هالو» منقذة السائق غوانيو من الموت

سيارة الصيني دجو غوانيو انقلبت رأساً على عقب في سباق بريطانيا (أ.ف.ب)
سيارة الصيني دجو غوانيو انقلبت رأساً على عقب في سباق بريطانيا (أ.ف.ب)

اتحد عالم «الفورمولا 1» موجهاً التحية لمنظمي بطولة العالم وهيكل «هالو» المقوّس لإنقاذ حياة شخصين في حادثين مروعين خلال جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيلفرستون، الأحد.
في سباق استعراضي أحرزه سائق فيراري الإسباني كارلوس ساينز، نجا الصيني دجو غوانيو من انقلاب سيارته ألفا روميو في اللفة الافتتاحية، إذ طارت سيارته في الهواء رأساً على عقب وسقطت بقوة بعد حاجز الإطارات.
وخرج السائق البالغ 23 عاماً بأمان من سيارته دون أي إصابات، بفضل هيكل حماية قمرة القيادة «هالو»، المثير للجدل لدى اعتماده والمصنوع من التيتانيوم، وذلك بعد وقت قصير من إنقاذه سائقاً في سباق «فورمولا 2».
النجاة اللافتة لدجو دون أي خدش، أسهمت في التوقف مؤقتاً للجدل حول تقنية «الخلوص الأرضي»، الارتجاجات وتعديلات القوانين، لمصلحة الإشادة بشيء أكثر أهمية.
ابتكر الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) هيكل «هالو»، بقيادة تشارلي وايتينغ، مدير السباقات ومندوب السلامة المعروف الذي توفي بشكل فجائي خلال جائزة أستراليا الكبرى عام 2019، وتغلّب على معارضة التقليديين، بينهم بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون ورئيس فريقه مرسيدس النمساوي توتو وولف الداعمان للحفاظ على نقاوة وخطورة القمرات المفتوحة.
وقال وولف إنه يريد التخلص من الجهاز الذي تم تقديمه عام 2018، قبل أن يبدّل رأيه مع سائقه الأسطوري. وقبل البرهان الواضح الأحد، أسهم «هالو» في إنقاذ عدة سائقين من إصابات قوية أو أكثر في السنوات الأخيرة، منهم سائق فيراري الحالي شارل لوكلير في جائزة بلجيكا الكبرى 2018، والفرنسي رومان غروجان في جائزة البحرين 2020 وهاميلتون العام الماضي في إيطاليا، عندما اصطدمت سيارته بغريمه الجديد الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم.
على حلبة سيلفرستون، كان دجو المحظوظ الجديد، بعد انقلاب سيارته على منعطف «أبي» بسرعة 240 كلم-ساعة، ووسط هلع الجماهير المتابعة عند إخراج السائق الصيني ونقله إلى المستشفى، تم الإعلان أنه بخير ليستكمل السباق. وغرّد الصيني من المستشفى: «أنا بخير، كل شيء عادي. أنقذني هالو. شكراً للجميع على رسائلكم الجميلة».
وقبل ساعات من حادث دجو، وفي سباق فورمولا 2، هبطت سيارة دنيس هاوغر فوق قمرة قيادة روي نيساني، في إعادة لما حصل على حلبة مونزا الإيطالية العام الماضي، عندما طارت سيارة رد بول بقيادة فيرستابن فوق سيارة هاميلتون.
وأقرّ ساينز، بعد إحراز فوزه الأول في بطولة العالم للفورمولا 1 من أصل 150 محاولة، أنه حاول عدم مشاهدة حادث دجو في السباق الذي تم تأخيره لمدة ساعة نتيجة الهرج والمرج بين السيارات وقال: «أولاً، قررت عدم مشاهدة الحادث. عندما رأيت العلم الأحمر، عرفت أنه لا بد من وجود شيء كبير، لكني لم أشاهد التلفاز». وتابع: «كنت في غاية السعادة لرؤية دجو يخرج من سيارته دون مشكلات كبيرة، لكني صُدمت بعد رؤية ما حصل، إثر نهاية السباق. كان أمراً لا يُصدّق».
وأردف الإسباني: «مجرّد خروجه أمر جنوني. ننتقد فيا أحياناً، لكن يجب أن نشيد بالمساعدة التي قدّموها، وهناك الحادث أيضاً في الفورمولا 2».
وتابع ساينز: «أنقذت فيا حياة شخصين، ويجب أن ندين لهم بذلك، للعمل الرائع الذي قاموا به في مجال السلامة... أشكرهم على ذلك وأحبّ الرياضة لهذا السبب».
في المقابل، أضاف المكسيكي سيرخيو بيريز، سائق رد بول الذي حلّ ثانياً في السباق: «منذ فترة ولم نشاهد حادثاً مماثلاً، ومن الصعب رؤيته ومحوه من ذاكرتك ثم التركيز» على السباق. أما البريطاني جورج راسل، زميل هاميلتون في مرسيدس، الذي أدى اصطدامه بدجو إلى حادث متعدّد السيارات، وتوقف للاطمئنان على الصيني، فقال: «كان حادثاً مخيفاً. كل الفضل لمسؤولي السلامة والفريق الطبي لاستجابتهم السريعة... كانت اللحظة الأكثر رعباً في حياتي... كانت رهيبة. كان عالقاً هناك ولم يكن بمقدوري القيام بشيء».


مقالات ذات صلة

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

الرياضة جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

تتكرّر كلمة «ممل» في مفردات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، بعدما سيطر فريق «ريد بول» وسائقاه الهولندي ماكس فيرستابن (حامل اللقب في العامين الماضيين)، والمكسيكي سيرخيو بيريس، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة في سيناريو مخالف، مع استقبال ميامي الجولة الخامسة، يوم الأحد. سرقت النسخة الأولى من «جائزة ميامي»، العام الماضي، الأنظار في الفئة الأولى على خلفية الاحتفالات التي رافقت السباق، وأحدثت ضجّة في الولايات المتحدة؛ بسبب توافد عديد من المشاهير وشخصيات اجتماعية حرصت على أن تظهر في السلسلة الوثائقية الخاصة بالبطولة «درايف تو سورفايف» التي تبثها منصة «نتفليكس». انعكس تأثير هذه السلسلة إي

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

أحرز المكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ريد بول لقب جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتقدمه بفارق ثانيتين على زميله في فريق ريد بول بطل العالم في آخر سنتين الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد في باكو. وفيما واصل ريد بول هيمنته على بداية هذا الموسم، حلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث أمام الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، ليمنح الفريق الأحمر أول منصة هذه السنة. وبعد تتويجه بلقب سباق السبرينت السبت، قلّص بيريز الفارق مع فيرستابن في صدارة الترتيب العام للسائقين إلى ست نقاط (93 - 87)، علماً بأن الموسم يتألف من 23 سباقاً.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

تعرض شارل لوكلير سائق فيراري لحادث في لفته الأخيرة لكنه سينطلق من المركز الأول في أول سباق سرعة مستقل في جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم السبت. واكتمل الانطلاق من المركز الأول للسائق القادم من موناكو الذي سينطلق أيضا من المقدمة في سباق الغد بعد تصدره للتجارب أمس الجمعة. وسينضم المكسيكي سيرجيو بيريز إلى لوكلير في الصف الأول في سباق السرعة بينما يأتي زميله في فريق رد بول ماكس فرستابن متصدر البطولة في المركز الثالث وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» الثلاثاء أن جائزة أذربيجان الكبرى، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد، ستشهد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت (القصيرة) مع مزيد من التجارب التأهيلية مقابل تقليص عدد التجارب الحرة. وقال «فيا» في بيان مشترك مع شركة «ليبرتي ميديا» الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للبطولة العالمية، قبيل تنظيم أول سباق سبرينت هذا الموسم: «سيعزز هذا مشهد عطلة نهاية الأسبوع لسباقات السبرينت، ويدخل المزيد من الإثارة على الحلبة للمشجعين في جميع أنحاء العالم». وإلى جانب أذربيجان، حيث يقام السباق في شوارع باكو، سيتم اعتماد سباقات السبرينت خلال خمس جوائز كبرى أخرى، هي النم

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

تعرض مشجع في سباق جائزة أستراليا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات لإصابة بجرح في ذراعه بسبب حطام سيارة كيفن ماغنوسن، ليسلط الضوء على بروتوكولات السلامة للمنظمين. وأبلغ المشجع ويل سويت إذاعة (3 إيه دابليو) الأسترالية أنه كان يقف إلى جوار خطيبته في مرتفع عند المنعطف الثاني في حلبة ألبرت بارك خلال سباق أمس الأحد، قبل أن يتعرض سائق هاس الدنماركي لحادث ويتطاير حطام السيارة والإطار في الهواء. وقال سويت: «لقد اصطدم (الحطام) بذراعي، وكنت أقف هناك أنزف. كنت أضع ذراعي عند مكان رقبتي، لكن لو كان اصطدم بخطيبتي، لذهب مباشرة إلى رأسها». وأضاف: «لقد أدركت مدى الإصابة وحجمها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.