خادم الحرمين يخصص 5.3 مليار دولار لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار العالمية

تضمن دعم مستفيدي الضمان الاجتماعي وبرنامج حساب المواطن وزيادة المخزونات الاستراتيجية للمواد الأساسية

خادم الحرمين يخصص 5.3 مليار دولار لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار العالمية
TT

خادم الحرمين يخصص 5.3 مليار دولار لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار العالمية

خادم الحرمين يخصص 5.3 مليار دولار لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار العالمية

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بالموافقة على تخصيص دعم مالي بمبلغ 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار) لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً، خصص منها 10.4 مليار ريال (2.7 مليار دولار) كتحويلات نقدية مباشرة لدعم مستفيدي الضمان الاجتماعي، وبرنامج حساب المواطن، وبرنامج دعم صغار مربي الماشية، على أن يخصص بقية المبلغ لزيادة المخزونات الاستراتيجية للمواد الأساسية والتأكد من توفرها.
ويأتي هذا التوجيه، انطلاقاً من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأبنائه من المواطنين والمواطنات في سبيل حماية الأسر المستحقة من تداعيات الآثار المُترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، على ضوء دراسة مجلس الشؤون الاقتصادية برئاسته لتطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم وسبل حماية أبناء وبنات الوطن من الأسر المستحقة من التأثر بتداعياتها،
وتضمن أمر خادم الحرمين الشريفين، تخصيص مبلغ ملياري ريال (533.3 مليون دولار) لصرف معاش إضافي لمرة واحدة لمستحقي الضمان الاجتماعي للعام المالي الحالي 2022، وإعادة فتح التسجيل ببرنامج حساب المواطن وفق الضوابط المعلنة مسبقاً.
كما تضمن تخصيص مبلغ 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) كدعم مالي إضافي للمستفيدين من برنامج حساب المواطن لنهاية العام المالي الحالي وفق الضوابط المعلنة مسبقاً، وتخصيص 408 ملايين ريال (108.8 مليون دولار)، كدعم مالي لمستفيدي برنامج صغار مربي الماشية.
ويأتي دعم مُستفيدي الضمان الاجتماعي وحساب المواطن وإعادة فتح التقديم على البرنامج مجدداً رغبة في دعم بعض الفئات واستيعاب الشرائح الأخرى ممن تنطبق عليهم أهلية الاستحقاق، حيث جاءت قرارات الدعم التي اتخذتها الحكومة تجاه الأسر المُستحقة في الضمان الاجتماعي وحساب المواطن رغبة في دعم هذه الفئات لكونها الأشد حاجة لهذا الدعم المباشر في ظل ما تشهده الأسعار العالمية من ارتفاعات.
كما تمت إعادة فتح التقديم على برنامج حساب المواطن الذي سيُتيح الفرصة أمام الأسر المُستحقة بالاستفادة من مبالغ الدعم المُباشرة بما يُسهم في تخفيف حدة تأثرهم بتداعيات ارتفاع الأسعار العالمية. وراعت قرارات الدعم الحكومي التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين بناءً على ما رفعه ولي العهد صغار مُربي الماشية لمساعدتهم على مواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف.
كما جاء تخصيص مبلغ 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) لزيادة المخزونات الاستراتيجية للمواد الأساسية للتعامل مع ارتفاع الأسعار عالمياً، ما يعكس استشراف القيادة لأبعاد الأزمة الحالية، ما يجعل من هذه الخطوة عامل استقرار في ظل الاحتمالات القائمة باستمرارية الأزمة على المستوى المنظور.
وجاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على ما رفعه ولي العهد بتخصيص الدعم لمستفيدي الضمان الاجتماعي يأتي امتداداً للاهتمام الذي توليه الحكومة السعودية لهذه الشريحة من المجتمع لإعانتها على مواجهة تداعيات الأسعار العالمية.
كما يأتي الدعم المخصص لمستفيدي الضمان الاجتماعي ضمن حزمة من الدعوم الحكومية التي جاءت استجابة لارتفاع الأسعار العالمية وتقليل أثرها على الأسر المستحقة للدعم، الأمر الذي سوف يساعد المستحقين على الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، وذلك إيماناً من القيادة السعودية ومسؤوليتها تجاه مواطنيها ومواطناتها من الأسر المستحقة سوف يشمل الدعم جميع مستفيدي الضمان الاجتماعي في النظامين القديم والمطور ممن أعلنت أهليتهم منذ يونيو (حزيران) الجاري.
في الوقت ذاته جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على ما رفعه ولي العهد بتخصيص دعم إضافي للمسجلين في حساب المواطن امتداداً للاهتمام للأسر الأشد حاجة للدعم لإعانتها على مواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار العالمية.
كما جاءت موافقة إعادة فتح التسجيل ببرنامج حساب المواطن إلى توسيع دائرة المستحقين من الدعم المخصص ممن تنطبق عليهم شروط أهلية الاستحقاق، حيث أثبت برنامج حساب المواطن كفاءه عالية لكونه أداة من الأدوات المثالية لتوجيه الدعم للمستحقين؛ إذ تأتي الاستعانة به لمواجهة تداعيات الأسعار العالمية حالياً بعد نجاحه المتحقق منذ إقراره في تخفيف حدة تأثر الأسر لبعض الإصلاحات الاقتصادية.
وتعتمد آلية توجيه مبلغ الدعم الإضافي في برنامج حساب المواطن على معايير حجم ودخل الأسر، وذلك من مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية في توجيه الدعم الأعلى للأسر الأكثر احتياجاً مع فتح مجال لإضافة مستفيدين جدد بعد إعادة باب فتح باب التسجيل من جديد.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.