بوتين يأمر بمواصلة الهجوم بعد «النصر» في لوغانسك

«مؤتمر لوغانو» يطلق خطة إعادة إعمار أوكرانيا

جنود أوكرانيون يحملون نعوش رفاق لهم قتلوا في الحرب مع القوات الروسية خلال مراسم تشييعهم في إيفانو - فرانكيفسك أمس (رويترز)
جنود أوكرانيون يحملون نعوش رفاق لهم قتلوا في الحرب مع القوات الروسية خلال مراسم تشييعهم في إيفانو - فرانكيفسك أمس (رويترز)
TT

بوتين يأمر بمواصلة الهجوم بعد «النصر» في لوغانسك

جنود أوكرانيون يحملون نعوش رفاق لهم قتلوا في الحرب مع القوات الروسية خلال مراسم تشييعهم في إيفانو - فرانكيفسك أمس (رويترز)
جنود أوكرانيون يحملون نعوش رفاق لهم قتلوا في الحرب مع القوات الروسية خلال مراسم تشييعهم في إيفانو - فرانكيفسك أمس (رويترز)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس «الانتصار» في معركة لوغانسك، فيما تراجعت القوات الأوكرانية إلى خطوط دفاعية جديدة شرق البلاد.
وكانت القوات الروسية قد أحكمت سيطرتها الأحد على مدينة ليسيتشانسك وبالتالي على كل إقليم لوغانسك. وخلال لقاء قصير بثه التلفزيون مع وزير الدفاع، هنأ بوتين القوات الروسية على «انتصاراتها في اتجاه لوغانسك». وقال إن القوات «يجب أن تنفذ مهمتها وفقاً للخطط التي تمت الموافقة عليها (...) آمل أن تجري الأمور في قطاعاتها مثلما جرت في لوغانسك».
واعترف سيرغي غايداي، الحاكم الأوكراني للوغانسك، بأن الإقليم بأكمله في أيدي الروس فعلياً الآن، لكنه قال: «نحتاج إلى أن نكسب الحرب وليس معركة ليسيتشانسك... الأمر يؤلم كثيراً، لكنه لا يعني خسارة الحرب». وأضاف غايداي أن القوات الأوكرانية باتت ترابط الآن على الخط الواصل بين باخموت وسلوفيانسك وتستعد لصد أي تقدم روسي جديد.
ويقول محللون إن آمال أوكرانيا بشن هجوم مضاد تبقى معلقة جزئياً بتسلمها أسلحة إضافية من الغرب.
وجاءت هذه التطورات تزامناً مع انطلاق مؤتمر دولي في لوغانو بسويسرا أمس، بهدف رسم الخطوط العريضة لإعادة إعمار أوكرانيا. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو أنّ إعادة إعمار أوكرانيا ستكلّف 750 مليار دولار على الأقل.
أما رئيس الوزراء الأوكراني دينس شميغال الذي شارك حضورياً في المؤتمر الذي يدوم يومين، فأكد أن «مصدراً رئيسياً» لتمويل إعادة الإعمار يمكن أن يكون عبر مصادرة الأصول الروسية المجمدة. وتتراوح تقديرات حجم الأصول المجمّدة بين 300 و500 مليار دولار، بحسب شميغال.
... المزيد


مقالات ذات صلة

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال لدى اجتماعهما في كييف الاثنين (أ.ب)

زيلينسكي: 800 ألف جندي روسي منتشرون في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتشار مئات الآلاف من الجنود الروس حالياً في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي منفتح على انتشار قوات غربية في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه منفتح على الانتشار المحتمل لقوات غربية في كييف لضمان أمن البلاد في إطار جهود أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.