«ميريت الثقافية»: الحرب وتداعياتها تاريخياً وفكرياً

«ميريت الثقافية»:  الحرب وتداعياتها تاريخياً وفكرياً
TT

«ميريت الثقافية»: الحرب وتداعياتها تاريخياً وفكرياً

«ميريت الثقافية»:  الحرب وتداعياتها تاريخياً وفكرياً

خصصت مجلة «ميريت الثقافية» الإلكترونية عددها الصادر رقم 43 لشهر يوليو (تموز) الحالي، بشكل شبه كامل، لمناقشة الحرب العسكرية الدامية بين روسيا وأوكرانيا، وما سببته من أزمة اقتصادية عالمية طاحنة.
وتضمن ملف «رؤية من قريب»، الذي أعدته الدكتورة سامية سلام بعنوان «عن أخلاقيات الحروب... الحرب الروسية الأوكرانية نموذجاً»، عشرة مقالات، هي: علم الأنثروبولوجيا والحرب الروسية للدكتورة سامية سلام، الحرب بين روسيا وأوكرانيا... جذور الصراع وتطوراته للدكتور محمد صلاح زيد، مشروعية الحرب على أوكرانيا في ضوء نظرية الحرب العادلة للدكتور حمدي الشريف، حرب أوكرانيا والجذور التاريخية للعنصرية والتمييز للدكتور قاسم المحبشي (من اليمن)، عمو بوتين وجدو بايدن... هل هي معركة طموح كاذب مع قوة وهمية؟! مقال بالعامية المصرية بقلم أيمن عجمي، ألعاب السياسة والوعي العربي المتفرج... من وحي الحرب الروسية للدكتور ماهر عبد المحسن، أوكرانيا وحلم الناتو... لماذا تريد أوكرانيا الثورة على روسيا؟! بقلم الباحثة رشا مكي، أخلاقيات الحرب... تأملات في الحالة الروسية الأوكرانية للدكتور كمال المصري، الحرب بين روسيا وأوكرانيا... جذور الصراع وتطوراته بقلم الباحث علاء حسين عوض، ومن الأسباب والدوافع إلى النتائج والعواقب الوخيمة بقلم الباحثة فادية سمير السيد.
أما «الملف الثقافي» لهذا العدد، فقد حمل عنوان «العملية الروسية الخاصة... في أوكرانيا»، وهو الاسم الذي أطلقه الرئيس الروسي بوتين عليها، وتضمن رؤيتين كبيرتين لاثنين من المتخصصين في السياسة الروسية والفكر الأوروبي وامتداداته، فقد كتب الدكتور أشرف الصباغ دراسة طويلة بعنوان «نظرة على مشهد الغزو الروسي لأوكرانيا»، كما قدم عرضاً للمحطات المهمة في تاريخ الأزمة الأوكرانية... وكتب الدكتور حاتم الجوهري بحثاً مهماً بعنوان «المسألة الأوروبية وغزو أوكرانيا: حرب الجرمان البرية والجرمان البحرية».
وتضمن باب «تجديد الخطاب» مقالين، الأول للدكتور عادل عوض عن «القواعد الإنسانية في الحروب»، والثاني للدكتور شعبان عبد الله محمد وتناول موضوع «العنصرية الغربية من التنظير إلى التطبيق»... أما باب «حول العالم» فقد تضمن ترجمتين لرؤى أجنبية عن الحرب وتداعياتها، إذ ترجم طارق فراج مقالاً بعنوان «أوكرانيا على مفترق الطرق بين روسيا وأوروبا»، كتبه جوناثان ماسترز، وهو باحث أميركي يقود الكُتاب والمحررين الذين ينتجون محتوًى واسع النطاق لموقع CFR.org، ويكتب أيضاً عن السياسة الخارجية والأمن القومي... كما أعدت وترجمت منى كامل مقتطفات من عدة مقالات وتقارير غربية بعنوان «الغزو الروسي لأوكرانيا يرفع الستار عن ازدواجية المعايير لدى الغرب»، تتناول الازدواجية الغربية في النظر باهتمام إلى أزمة أوكرانيا وتداعيات الحرب الروسية عليها من ناحية، والنظر المعاكس بإهمال وتواطؤ إلى القضايا العربية العادلة في العراق وسوريا وفلسطين وغيرها من ناحية أخرى.
وفي ملف «الشعر» 12 قصيدة للشعراء: عيد صالح، منعم رحمة (سوداني يقيم في فرنسا)، محمد الشحات، عبد الرحيم طايع، أمل جمال، سناء مصطفى، أسماء جمال عبد الناصر، إبراهيم محمد إبراهيم، شيرين فتحي، أوس حسن (من العراق)، نصر سامي (من تونس)، وحمادي فاروق (من الجزائر).
وتضمن ملف «القصة» (8) قصص للكتاب: محسن يونس، محمد عبد الله الهادي، نادية توفيق (مصرية تقيم في كندا)، أحمد بوقري (من السعودية)، عماد مجاهد، جيلان زيدان، بسمة يحيى حامد، وكريم علي الشريف.
وفي باب «ثقافات وفنون» حوار أجراه الشاعر والناقد المغربي نصر الدين شردال، مع الشاعر والناقد المغربي صلاح بوسريف. وفي ملف «شخصيات» كتبت شذى يحيى مقالاً بعنوان «محمد عبلة... طرح النهر جسر الحكايات من بلقاس إلى جوته»، بمناسبة حصول الفنان التشكيلي محمد عبلة على وسام جوته من ألمانيا.
وفي ملف «لغة»، كتب المترجم هيكتور فهمي مقالاً بالعامية بعنوان «اللغة المصرية ومستقبل الثقافة في مصر»، تناول فيه ظروف ترجمته لرواية «الغريب» لألبير كامو بالعامية المصرية.
ونشر مع العدد الإصدار الثامن من «كتاب ميريت الثقافية»، وهو مجموعة قصصية بعنوان «كتاب الشتات اليمني» باللغتين العربية والإنجليزية، للدبلوماسي اليمني خالد اليماني، المتحدث الرسمي باسم اليمن في الأمم المتحدة.
لوحة الغلاف والرسوم الداخلية المصاحبة لمواد باب إبداع ومبدعون للفنان السوداني معتز الإمام (1979)، والصور الفوتوغرافية في بدايات الأبواب وفي ظهر الغلاف للفوتوغرافية المصرية سهام سمير (1973).
وتتكون هيئة تحرير مجلة «ميريت الثقافية» من المدير العام الناشر: محمد هاشم، سمير درويش رئيس التحرير، عادل سميح نائب رئيس التحرير، سارة الإسكافي مدير التحرير، الماكيت الرئيسي إهداء من الفنان أحمد اللباد، والتنفيذ الفني إسلام يونس.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.