الولايات المتحدة تروج لمقترح «تسعير النفط الروسي» في آسيا

تقول إنه سيحقق الاستقرار في أسعار الطاقة

ناقلة نفط روسية في عرض البحر (إ.ب.أ)
ناقلة نفط روسية في عرض البحر (إ.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة تروج لمقترح «تسعير النفط الروسي» في آسيا

ناقلة نفط روسية في عرض البحر (إ.ب.أ)
ناقلة نفط روسية في عرض البحر (إ.ب.أ)

ترى الولايات المتحدة الأميركية أن وضع سقف لسعر النفط الروسي في الأسواق، سيحقق الاستقرار في أسعار الطاقة المرتفعة، مع تقليص عائدات النفط لموسكو، أو هكذا تروج لمقترحها الذي تأمل في أن يؤتي ثماره في آسيا، السوق الأكبر للخام في العالم.
فقد بحث، أمس، مسؤولان كبيران من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المقترح الأميركي لفرض سقف لسعر النفط الروسي والمشاركة المحتملة لسيول في ذلك. وفي بيان صحافي، ذكرت وزارة المالية الكورية الجنوبية، أن وزير المالية الكوري الجنوبي، تشو كيونج هو ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أجريا مكالمة هاتفية الليلة الماضية، طبقاً لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس. وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، أمس.
وأضافت الوزارة أن يلين ذكرت أن هناك حاجة لفرض سقف للسعر بالنسبة للنفط الروسي، في محاولة لتحقيق الاستقرار في أسعار الطاقة المرتفعة، وأيضاً تقليص عائدات النفط لدى موسكو. كما أوضحت يلين كيفية إجراء المناقشات ذات الصلة، في المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأعضاء في مجموعة السبع.
ورداً على ذلك، ذكر تشو أنه يتفهم الغرض من وراء تحديد سقف السعر، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية تواجه أيضاً ضغوطاً تضخمية، وسط ارتفاع تكاليف النفط العالمية. وطلب من أميركا مشاركة التفاصيل المتعلقة بطرح سقف السعر، بمجرد صياغة خطة عمل.
وأقر المسؤولان أيضاً بكيفية حفاظ الجانبين على التنسيق الوثيق في قضايا اقتصادية مختلفة، بالإضافة إلى فرض العقوبات على روسيا واتفقا على الاستمرار في هذا التعاون.
وسيلتقي تشو ويلين بشكل مباشر، عندما تزور وزيرة الخزانة الأميركية سيول في وقت لاحق من هذا الشهر. وسيحضر الاثنان أيضاً اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في إندونيسيا في منتصف يوليو (تموز) الجاري.
كانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد أعلنت، خلال زيارة إلى كندا في أواخر الشهر الماضي، أنّ الولايات المتّحدة تجري محادثات مع حلفائها لوضع سقف لسعر النفط الروسي.
وقالت يلين، خلال مؤتمر صحافي: «نحن نواصل إجراء محادثات مثمرة مع شركائنا وحلفائنا في العالم بأسره بشأن كيفية فرض مزيد من القيود على عائدات الطاقة الروسية وفي الوقت نفسه تجنّب الآثار الجانبية لذلك على الاقتصاد العالمي». وأضافت: «نحن نتحدّث عن وضع حدّ أقصى للأسعار أو استثناء للسعر، الأمر الذي من شأنه أن يوسّع ويعزّز القيود الطاقوية الأخيرة والمقترحة» التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو.
وشدّدت الوزيرة على أنّ من شأن مثل هكذا إجراءات «أن تخفّض أسعار النفط الروسية وتقلّص عائدات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وفي الوقت نفسه تتيح لكميات أكبر من النفط الوصول إلى الأسواق العالمية».
وبحسب الوزيرة الأميركية، فإنّ تحديد سقف للأسعار «سيمنع الآثار الجانبية على البلدان منخفضة الدخل والبلدان النامية التي تكافح مع ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة».
واتفقت مجموعة منتجي «أوبك بلس»، التي تضم روسيا، يوم الخميس، على التمسك باستراتيجيتها الإنتاجية بعد اجتماعات استمرت يومين. وتجنبت المجموعة مناقشة السياسة من سبتمبر (أيلول) فصاعداً. وسبق أن قررت «أوبك بلس» زيادة الإنتاج شهرياً بمقدار 648 ألف برميل يومياً في يوليو وأغسطس (آب)، ارتفاعاً من خطة سابقة لإضافة 432 ألف برميل يومياً في الشهر.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت، عند الإغلاق يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، 111.63 دولار للبرميل مرتفعة 2.60 دولار أو 2.4 في المائة. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط عند الإغلاق 108.43 دولار للبرميل مرتفعاً 2.67 دولار أو 2.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

أوروبا تستورد الخام الروسي عبر الهند رغم العقوبات

الاقتصاد أوروبا تستورد الخام الروسي عبر الهند رغم العقوبات

أوروبا تستورد الخام الروسي عبر الهند رغم العقوبات

اتجهت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة نحو تسجيل انخفاض شهري آخر، بعد أن أثرت البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال وعدم اليقين بشأن زيادة أسعار الفائدة على توقعات الطلب. وبحلول الساعة 1240 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) 80 سنتا، أو 1.2 في المائة، إلى 79.17 دولار للبرميل. وانقضي أجل هذه العقود يوم الجمعة، وارتفع العقد الأكثر تداولا منها لشهر يوليو (تموز) سنتا واحدا إلى 78.21 دولار للبرميل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات استهدفت روسيا وإيران لقيامهما باحتجاز أميركيين رهائنَ، بهدف ممارسة الضغط السياسي أو الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة. طالت العقوبات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لكونه المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر في الاحتجاز غير المشروع لمواطنين أميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم واشنطن تُحذر أربع دول أوروبية من مساعي موسكو لإصلاح صناعتها العسكرية

واشنطن تُحذر أربع دول أوروبية من مساعي موسكو لإصلاح صناعتها العسكرية

وجّهت الولايات المتحدة تحذيرات إلى أربع دول أوروبية، من الأساليب التي تستخدمها روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة عليها، وزوّدتها بقائمة مفصلة عن السلع ذات الاستخدام المزدوج، عالية القيمة، التي تحاول موسكو الحصول عليها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.