طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الهادي لجزر هاواي

خلال رحلة تستغرق ستة أيام من الصين

صورة تبين رحلة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الهادي (رويترز)
صورة تبين رحلة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الهادي (رويترز)
TT

طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الهادي لجزر هاواي

صورة تبين رحلة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الهادي (رويترز)
صورة تبين رحلة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الهادي (رويترز)

أقلع أندريه بورشبيرغ، وهو طيار سابق في القوات الجوية السويسرية يبلغ من العمر 62 عاما، الساعة 45.‏2 صباحا بالتوقيت المحلي من يوم أمس الأحد في شرق الصين 45.‏18 أمس الأحد، ليبدأ رحلة بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية تستغرق ستة أيام للوصول إلى جزر هاواي.
وإذا نجح بورشبيرغ في محاولته، عندئذ سوف يحطم الرقم القياسي لأطول رحلة جوية يقودها إنسان بمفرده في التاريخ بأي طائرة تزيد مدتها على يومين.
وقال بورشبيرغ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هذه الرحلة عبر الهادي ستكون أصعب رحلة خضتها حتى الآن بفارق كبير». وسيواجه بورشبيرغ الإجهاد ودرجات حرارة مرتفعة جدا وظروفا مناخية غير متوقعة فوق الهادي. وتناوب بورشبيرغ وشريكه برتران بيكار على قيادة طائرة سولار إمبالس 2 خفيفة الوزن منذ انطلاق رحلتهما حول العالم من أبوظبي في التاسع من مارس (آذار).
وبعد الهبوط في هاواي في سابع محطة من الرحلة يعتزم بورشبيرغ وبيكار الطيران عبر الولايات المتحدة ثم عبور المحيط الأطلسي. وقال بورشبيرغ إن عبور الأطلسي يتوقع أن يستغرق أربعة أيام، وتم التخطيط للمشروع منذ أكثر من 12 عاما. وقال بورشبيرغ: «هناك دوما كثير جدا من السلبية بشأن تغير المناخ، ونعتقد أن هذا مهم لعرض حلول وإظهار أن التكنولوجيا الخضراء تمثل أحد الحلول، وهناك حلول أخرى».
وأقام بورشبيرغ وفريقه في مدينة نانجينج في شرق الصين منذ 21 أبريل (نيسان). وتأجلت خطوته عبر الهادي بسبب ظروف المناخ ومخاوف تتعلق بإجراءات السلامة.
وتتحرك طائرة سولار إمبالس 2 بأربع مراوح وبها أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة في أجنحتها. ويتوقع أن تتوقف الطائرة في 12 محطة في رحلتها حول العالم وتقضي 25 يوما في الجو في مدار خمسة شهور. ويشتهر بيكار بقيامه بأول رحلة دون توقف حول العالم في بالون يعمل بالهواء الساخن عام 1999.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.