كيف استحق «تي شيرت بولو» أن يكون له كتاب؟

كيف استحق «تي شيرت بولو» أن يكون له كتاب؟
TT

كيف استحق «تي شيرت بولو» أن يكون له كتاب؟

كيف استحق «تي شيرت بولو» أن يكون له كتاب؟

كما يرتبط الجاكيت الأسود بشانيل وحقيبة كيلي بهرميس واللون الأحمر بفالنتينو، يرتبط قميص البولو برالف لورين. هذا القميص، حسب مصممه، لم «يكن يوماً مجرد قميص، بل أسلوب حياة» لهذا يستحق أن يُسجل تاريخه في كتاب صدر مؤخراً عن دار النشر ريزولي إنترناشيونال بعنوان «قميص بولو رالف لورين» كتب مقدمته رالف لورين نفسه. يسرد الكتاب تاريخ هذه القطعة الأيقونية وكيف استلهمها رالف لورين من ثقافة الشارع في عام 1972 لتتحول بين ليلة وضحاها إلى إرث ثقافي أميركي.
يُسلط الفصل الأول الضوء على ما يُمثله هذا القميص بالنسبة لدار «رالف لورين»: «إنه يُمثل لنا ما يُمثله ميكي ماوس لديزني أو مبنى إمباير ستايت بالنسبة لمدينة نيويورك». وتستدل الدار على هذا التشبيه بأنه أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يُذكر اسم رالف لورين سواء كان المتلقي في أميركا أو أستراليا أو آسيا أو أفريقيا أو أوروبا. ما يُحسب لهذه القطعة رغم بساطتها، صمودها على مدى العقود الخمسة الماضية في وجه التغيرات. لم تتأثر بتغير الأذواق والأجيال ولا بتحولات الأسواق. كل جيل طوعها حسب أسلوبه وطريقته، تارة مع ياقة مرفوعة أو مفتوحة، أو تحت بدلة رسمية أو مع بنطلون جينز. لم يسلم من سحرها نجوم السينما ولا الرؤساء أو الرياضيون والفنانون. فقد احتضنها الكل بشكل أو بآخر لا سيما أن سعرها متاح للأغلبية. هل كانت هذه هي النية منذ البداية؟
سؤال يجيب عنه رالف لورين في مقدمة الكتاب قائلا: «أردت أن يصبح القميص جزءاً من حياة الشخص الذي يرتديه. لم أكن أعلم قط أنه سيتحول بعد خمسين عاماً إلى قطعة أيقونية منتشرة في جميع أنحاء العالم. كل ما قمت به أنني استوحيته من الناس وأسلوبهم في الحياة بصدق نابع من القلب وهو ما عكسته النتيجة التي حصلت عليها».
يتألف الكتاب من 544 صفحة توثق لتأثير هذا القميص على الحياة من خلال صور تاريخية، مع قصص شخصية لمشاهير جعلوه جزءاً من أسلوبهم، وألهموا الآخرين ليحذوا حذوهم على طول الطريق، مثل المخرج الأميركي كين بيرنز الذي لخص ما يشعر به، قائلاً: «عندما ترتدي قميص بولو، فإنك تنخرط على الفور في مفارقة عميقة بين كونك فريداً وبين شعورك بالانتماء إلى نادٍ كبير».


مقالات ذات صلة

«تيفاني أند كو» تُشعل مجوهراتها بالنيران والشهب

لمسات الموضة أقراط أذن من مجموعة «شوتينغ ستار» من الماس والذهب الأصفر والجمشت (تيفاني أند كو)

«تيفاني أند كو» تُشعل مجوهراتها بالنيران والشهب

للكثير من بيوت الأزياء أو المجوهرات ولادتان: ولادة تأسيسية؛ بمعنى تاريخ انطلاقها، وولادة ثانية تكون في الغالب إبداعية تبث فيها روحاً فنية تغير مسارها وتأخذها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حشد من رجال الشرطة والجيش لتأمين العاصمة الفرنسية قبل افتتاح ألعاب باريس (رويترز)

ماذا أرتدي في الأولمبياد؟ كن أنيقاً وابقَ مرتاحاً

الإرشادات المناسبة للملابس لتحقيق التوازن بين الأناقة والراحة عند حضور الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
لمسات الموضة من مجموعة "عريس صيف 2024" للمصمّم اللبناني نمر سعادة (دار أزياء نمر سعادة)

«عرسان» نمر سعادة يرتدون البدلة الملوّنة

ذهب مصمّم الأزياء اللبناني المتخصّص في الموضة الرجاليّة إلى أقصى الجرأة، عندما قرّر أن يُلبِس عريس الموسم بدلة ملوّنة.

كريستين حبيب (بيروت)
لمسات الموضة يقدر سعرها بأكثر من مليون دولار والأحجار هي السبب (فابيرجيه)

بيضة «فابيرجيه» الجديدة بمليون دولار… فمن يشتري؟

بيضة بمليون دولار.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أشرف على المشروع فريق  من الباحثين من مختلف المجالات وكبار الخبراء في الذكاء الاصطناعي، واستغرق العمل عليه 3 سنوات (برونيللو كوتشينيللي)

كيف زاوج برونيللو كوتشينيللي بين الأعمال اليدوية والتكنولوجيا

من المفترَض ألا يفاجئنا المصمم برونيللو كوتشينيللي، وهو يقدم لنا درساً عن الزواج المثالي بين الإبداع البشري وقدرات الذكاء الاصطناعي، وهو الذي يبيع لنا بدلات…

جميلة حلفيشي (لندن)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا


وزير الخارجية الإيطالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا


وزير الخارجية الإيطالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي (إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أمس، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وبرر تاياني، بشهادة أمام لجنة برلمانية في روما، القرار بقوله: «إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي ألا يترك موسكو تحتكر الأمور في سوريا».

ورأى وزير الخارجية الإيطالي أنه بعد مرور 13 عاماً، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكيف سياسته نحو سوريا وفقاً لـ«تطورات الأوضاع».

وأرسلت إيطاليا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب فيها أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.