دراسة تكشف أصل الكلاب: نشأت من مجموعتين من الذئاب

كلبان يركضان على أحد شواطئ ألمانيا (د.ب.أ)
كلبان يركضان على أحد شواطئ ألمانيا (د.ب.أ)
TT

دراسة تكشف أصل الكلاب: نشأت من مجموعتين من الذئاب

كلبان يركضان على أحد شواطئ ألمانيا (د.ب.أ)
كلبان يركضان على أحد شواطئ ألمانيا (د.ب.أ)

حصلت القصة التي تكشف كيف أصبحت الذئاب الرمادية كلاباً أليفة اليوم على تطور جديد؛ حيث تشير الأبحاث إلى أن الكلاب لم تنشأ فقط من مجموعة واحدة من الذئاب، بل من اثنتين.
تعتبر الكلاب الحيوانات الأولى التي تم تدجينها من قبل البشر، وهو حدث يُعتقد أنه حصل في مكان ما منذ 15 ألفاً و30 ألف عام عندما كان البشر يعيشون صيادين، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
قال الدكتور أندرس بيرغستروم، المؤلف الأول للبحث في معهد «فرانسيس كريك»: «خضعت معظم الحيوانات الأخرى للتدجين بعد ظهور الزراعة... أعتقد أنه أمر رائع للغاية أن البشر في العصر الجليدي كانوا يخرجون ويشكلون هذه العلاقة مع هذا المفترس الشرس».
لكن طريقة حدوث هذه العملية لا تزال غير واضحة.
أوضح بيرغستروم: «لا نعرف أين حدث ذلك، ما هي المجموعة البشرية التي فعلت ذلك، هل حدث الأمر مرة واحدة أو عدة مرات... يبقى الموضوع أحد الألغاز الكبيرة في عصور ما قبل التاريخ».
وهذه الدراسة ليست الأولى من نوعها للتحقيق في اللغز. من بين الأعمال السابقة، أشارت دراسة أخرى إلى أن الذئاب قد تم تدجينها بشكل مستقل في آسيا وأوروبا، لكن الأولى فقط هي التي أسهمت في نشأة أسلاف الكلاب الحديثة.
قال بيرغستروم: «من النتائج الرئيسية لدراستنا، على النقيض من ذلك، أن الكلاب لها أصل مزدوج».
كتب بيرغستروم وزملاؤه في دورية «نيتشر» كيف قاموا بتحليل 72 جينوماً من الذئاب القديمة التي عاشت في أوروبا وسيبيريا وأميركا الشمالية منذ ما يصل إلى 100 ألف عام. قارن الفريق ذلك مع جينومات الكلاب الحديثة.
كشفت النتائج أن الكلاب، بشكل عام، هي الأكثر تشابهاً وراثياً مع الذئاب السيبيرية القديمة، على الرغم من أنها ليست أسلافاً مباشرة.
https://twitter.com/andersbrgstrm/status/1542165839654297601?s=20&t=uZ1ZNzwBEH-psrrplousoQ
قال بيرغستروم: «يشير ذلك أساساً إلى أن الكلاب كانت تخضع للتدجين في مكان ما في آسيا»، على الرغم من أنه قال إنه من غير الممكن تحديد المكان بدقة.
لكن في حين أن أسلاف بعض الكلاب المبكرة، مثل تلك الموجودة في سيبيريا والأميركتين وشرق آسيا وشمال شرق أوروبا، بدا أنها متجذرة فقط في الذئاب من آسيا، إلا أن البعض الآخر، ولا سيما تلك الموجودة في أفريقيا والشرق الأوسط وعلى نطاق أقل في أوروبا، وجد أن لديها مساهمة وراثية إضافية من مجموعة من الذئاب الرمادية الغربية.
وتابع بيرغستروم: «تم العثور على أكبر قدر من هذا المصدر الثاني للسلالة في كلب قديم يبلغ من العمر 7 آلاف عام، من إسرائيل».
علاوة على ذلك، أشار إلى أن مساهمات هذه المجموعة الغربية من الذئاب تُرى في جميع الكلاب الحديثة اليوم، على الرغم من أنها أكبر في تلك الموجودة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مثل سلالة «باسنجي».
https://twitter.com/TheCrick/status/1542165783412973569?s=20&t=uZ1ZNzwBEH-psrrplousoQ


مقالات ذات صلة

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

يوميات الشرق تظهر نتائج البحث آليات التفاعُل بين الإنسان والكلب (جامعة يوفاسكولا)

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

كشفت دراسة حديثة عن الارتباط بين التقلّبات في معدّل ضربات القلب بين الكلاب وأصحابها من البشر، ما عدُّه الباحثون علامة على قوة الاتصال العاطفي بينهما.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.