دبي تمضي في مضاعفة سوقها المالية بعد نجاح طرح «ديوا» و«تيكوم»

تستعد لإدراج المزيد من الشركات خلال العام الحالي واستقطاب رؤوس الأموال العالمية

تتطلع دبي للاستفادة من نجاح اكتتابات «ديوا» و«تيكوم» من خلال طرح المزيد من الشركات وجذب رؤوس الأموال العالمية (أ.ف.ب)
تتطلع دبي للاستفادة من نجاح اكتتابات «ديوا» و«تيكوم» من خلال طرح المزيد من الشركات وجذب رؤوس الأموال العالمية (أ.ف.ب)
TT

دبي تمضي في مضاعفة سوقها المالية بعد نجاح طرح «ديوا» و«تيكوم»

تتطلع دبي للاستفادة من نجاح اكتتابات «ديوا» و«تيكوم» من خلال طرح المزيد من الشركات وجذب رؤوس الأموال العالمية (أ.ف.ب)
تتطلع دبي للاستفادة من نجاح اكتتابات «ديوا» و«تيكوم» من خلال طرح المزيد من الشركات وجذب رؤوس الأموال العالمية (أ.ف.ب)

تستعد دبي لطرح المزيد من شركاتها الحكومية وشبة الحكومية في سوق دبي المالية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي تحقق من طرح هيئة مياه وكهرباء دبي «ديوا» في شهر أبريل (نيسان) الماضي، بالإضافة إلى نجاح اكتتاب شركة مجموعة «تيكوم» التابعة لـ«دبي القابضة»، والإقبال الذي شهد من قبل المستثمرين على الاكتتاب في أسهم المجموعة، بشكل خاص، والطروحات العامة الأولية في شركات ومؤسسات دبي بشكل عام. وحقق اكتتاب كل من «ديو» و«تيكوم» ما يقارب 24 مليار درهم (6.5 مليار دولار)، فيما استقطب الاكتتابان ما يقارب 350 مليار درهم (95.2 مليار دولار)، مما اعتبر نجاحاً واسعاً وثقة في مؤسسات وشركات دبي، والتي تسعى ضمن استراتيجيتها للارتقاء بأسواق المال وزيادة قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال.

- «سالك»
وصدر مؤخراً قانون تأسيس شركة «سالك» كشركة مساهمة عامة، وهو ما يمكن من طرح جزء من أسهمها في سوق دبي المالية، فيما يعد خطوة مهمة ضمن استراتيجية حكومة دبي لتحسين وتطوير أداء السوق من خلال إدراج عدد من الشركات خلال الفترة المقبلة.
و«سالك» هي جزء من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهي نظام تعرفة الطرق المرورية إلكتروني أطلقته الهيئة للتعرفة المرورية في دبي عام 2007. لتحصيل رسوم المرور دون الحاجة إلى التوقف للدفع، وجاء بهدف تخفيف الازدحام المروري على طريق الشيخ زايد السريع، ودعم إيرادات المدينة، ولديه 8 بوابات رقمية و3 ملايين مركبة مسجلة، منها 1.8 مليون مسجلة في دبي، وفقاً لمعلومات سابقة، حيث يتم خصم ما يقارب 4 دراهم (1.08 دولار) مع مرور كل مركبة من تلك البوابات.

- طرح المزيد
ومن المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من عمليات الإدراج في سوق دبي المالية، مما يعزز من مكانته وجاذبيته أمام المستثمرين، وفقاً للرؤية الاقتصادية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتمثلة في تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية في دبي خصوصاً، والإمارات بشكل عام للوصول إلى اقتصاد متنوع ومستدام وأكثر تنافسية ومرونة قائم على المعرفة والابتكار.
وذكر تقرير صدر أمس أن النجاح الكبير للطرح العام الأولي لأسهم «تيكوم» بمثابة تصويت واضح بالثقة الكبيرة التي يوليها مجتمع الاستثمار العالمي في اقتصاد دبي ومؤسساتها الكبرى وبنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، حيث جاءت النتائج التاريخية للاكتتاب في الطرح العام الأولي لـ«تيكوم»، استثنائية من كافة. وبلغت قيمة طلبات الاكتتاب المستلمة 35.4 مليار درهم (9.6 مليار دولار)، مما أسفر عن تغطية إجمالية لكمية الأسهم المطروحة بما يتجاوز 21 مرة، فيما تم تحديد السعر النهائي لأسهم الطرح عند 2.67 درهم للسهم الواحد عند الحد الأعلى للنطاق السعري.
واستقطب الطرح العالمي إقبالاً قوياً ضمن اكتتاب المستثمرين من المؤسسات المؤهلة واكتتاب الأفراد في الإمارات. وسجّل اكتتاب الأفراد محلياً تغطية بواقع 40 مرة تقريباً، وهي أعلى نسبة تغطية في تاريخ الاكتتابات العامة في سوق دبي المالية، ونتيجة لهذا الطلب الاستثنائي تم تحديد سعر الطرح النهائي عند الحد الأعلى للنطاق السعري.
وتضم مجموعة «تيكوم» 10 مجمعات أعمال كبرى وتستضيف مقرات لأكثر من 7800 شركة في مختلف القطاعات يعمل بها ما يزيد عن 100 ألف موظف ومتخصص، وذكر التقرير أن المجموعة تستفيد من ارتباطها بدبي القابضة أحد أكبر الشركات الحكومية في الإمارة الخليجية، حيث تعد «تيكوم» الذراع الرئيسي للتطوير التجاري وتأجير العقارات التابع لدبي القابضة.

- «ديوا» رقم قياسي
ويأتي نجاح الطرح العام الأولي لمجموعة «تيكوم» في ضوء الإقبال على الاكتتاب في أسهم «ديوا»، الذي اعتبر ثاني أضخم طرح في تاريخ المنطقة، إذ وصلت طلبات الاكتتاب في «ديوا» إلى أرقام قياسية عالمية تاريخية بلغت 315 مليار درهم (85.7 مليار دولار) مع دخول صناديق سيادية ومحافظ استثمارية عالمية بما أدى إلى تقدير قيمة الشركة بنحو 124 مليار درهم (33.7 مليار دولار).
وأشار التقرير إلى أنه يعد تصويتاً عالمياً آخر بالثقة في اقتصاد دبي ونموه المستقبلي الواعد، ومؤشراً على مقومات «ديوا» باعتبارها شركة مرافق عالمية، فضلاً عن تأكيد مكانة دبي كسوق عالمية مستقطبة لرؤوس الأموال العالمية، ودليل على قوة ركائز اقتصاد دبي الذي ويعتمد على قاعدة اقتصادية متنوعة.

- إدراج 10 شركات
وكان الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية قد أعلن خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لتطوير الأسواق المالية والبورصات بدبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوق دبي المالية كجزء من استراتيجية دبي الرامية إلى اتخاذ مجموعة كبيرة من الإجراءات والسياسات لدعم القطاع المالي في الإمارة بشكل غير مسبوق.
وتأتي تلك النتائج تنفيذاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتمثلة في مضاعفة قيمة أسواق دبي المالية وبورصاتها إلى 3 تريليونات درهم (816.6 مليار دولار) من خلال وضع خطط متكاملة وشاملة لتطوير الأسواق المالية والبورصات في دبي.


مقالات ذات صلة

حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

الخليج حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، مرسوماً بتعيين نجليْه؛ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أول للحاكم، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً، على أن يمارس كل منهما الصلاحيات التي يُعهَد بها إليه من قِبل الحاكم. تأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم بالإمارة وتوزيع المهام، في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد للحاكم ورئيس المجلس التنفيذي. والشيخ مكتوم بن محمد، إضافة إلى تعيينه نائباً أول للحاكم، يشغل أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية الإماراتي، وال

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق «فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

«فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

أعلنت سلطة الطيران المدني في نيبال، اليوم (الاثنين)، أن رحلة «فلاي دبي» رقم «576» بطائرة «بوينغ 737 - 800»، من كاتماندو إلى دبي، تمضي بشكل طبيعي، وتواصل مسارها نحو وجهتها كما كان مخططاً. كانت مصادر لوكالة «إيه إن آي» للأنباء أفادت باشتعال نيران في طائرة تابعة للشركة الإماراتية، لدى إقلاعها من مطار كاتماندو النيبالي، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وأشارت «إيه إن آي» إلى أن الطائرة كانت تحاول الهبوط بالمطار الدولي الوحيد في نيبال، الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن مركز العاصمة. ولم يصدر أي تعليق من شركة «فلاي دبي» حول الحادثة حتى اللحظة.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)
الاقتصاد «اتصالات» الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في تطبيق «كريم سوبرآب»

«اتصالات» الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في تطبيق «كريم سوبرآب»

أعلنت مجموعة اتصالات الإماراتية «إي آند» عن توقيعها اتفاقية ملزمة مع شركة «أوبر تكنولوجي»، تهدف للاستحواذ على حصة الأغلبية في تطبيق «كريم سوبر آب»، في الوقت الذي ستبقى أعمال شركة «كريم» الخاصة بخدمات سيارات الأجرة مملوكة بالكامل لشركة «أوبر»، ومتاحة مع جميع الخدمات الأخرى التي تقدمها شركة «كريم» للمستخدمين على التطبيق الحالي. وقالت الشركة الإماراتية إنه من خلال هذا الاستثمار الذي بلغت قيمته 400 مليون دولار أصبحت «إي آند» المساهم صاحب حصة الأغلبية في تطبيق «كريم سوبر آب»، جنباً إلى جنب مع «أوبر» وجميع مؤسسي «كريم». ويقدم التطبيق للمستخدمين نحو 12 خدمة بما في ذلك؛ خدمات توصيل الطعام والبقالة، وس

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد دبي تدشن منصة رقمية لدعم أكثر من 200 مشروع مالي ابتكاري

دبي تدشن منصة رقمية لدعم أكثر من 200 مشروع مالي ابتكاري

أعلنت دبي عن تدشين منصة لإطلاق المشاريع في مركز دبي المالي، وذلك في خطوة لتسريع وتيرة نمو وتوسع الشركات الابتكارية الناشئة في المنطقة، يُتوقع أن تدعم المنصة أكثر من 200 مشروع جديد، يخوض ما يزيد على 100 منها مرحلة التوسع لتسهم مجتمعةً في استحداث فرصة عمل جديدة وتستقطب أكثر من ملياري درهم (544 مليون دولار) من رأس المال الاستثماري. ويتوقع مركز دبي المالي الذي أطلق المنصة أن تسهم في دعم مساعي الإمارة لتصبح المركز العالمي الأبرز لبناء المشاريع، كما يتوقع أن يكون للمنصة تأثيرها الإيجابي في تعزيز مستويات النمو الاقتصادي على مستوى المنطقة. وقال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد توجهات جديدة تدعم التوجه نحو نشاط صناعة الأخشاب واستخدامها في المشروعات (الشرق الأوسط)

انطلاق معرض دبي المتخصص غداً وسط تطلع لجذب استثمارات في القطاع

يبدأ غداً (الثلاثاء) المعرض الدولي للأخشاب ومكائن الأخشاب بمركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة محلية ودولية، وسط استعراض حزمة واسعة من المشاريع الضخمة في الإيواء والإسكان، ينتظر أن تحتاج إلى خطوط إنتاج في نشاط الأخشاب. وستشارك في المعرض جمعيات ومؤسسات متخصصة من أنحاء العالم، منها مكتب تصدير الأخشاب في كيبيك (كندا)، والمجلس الأميركي لتصدير الأخشاب الصلبة في (الولايات المتحدة الأميركية)، وجمعية مكائن الأخشاب (أسيمال) (إيطاليا)، ومنظمة «إيمساد» (تركيا). وقال داود الشيزاوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاستراتيجي، المنظم للفعالية، إن المعرض يجسد المنصة التجارية الوحيدة المتخصصة في قطاع الأخشاب بالمنطقة،

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«إكسبو 2030»... تغطية حية لإعلان اسم المدينة الفائزة بتنظيم المعرض الدولي

«إكسبو 2030»... تغطية حية لإعلان اسم المدينة الفائزة بتنظيم المعرض الدولي
TT

«إكسبو 2030»... تغطية حية لإعلان اسم المدينة الفائزة بتنظيم المعرض الدولي

«إكسبو 2030»... تغطية حية لإعلان اسم المدينة الفائزة بتنظيم المعرض الدولي

تتنافس كل من المملكة العربية السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية في باريس اليوم على حق استضافة معرض «إكسبو 2030» العالمي، وهو حدث يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

وسعت وفود الدول الثلاث على مدى الأشهر القليلة الماضية للفوز بأصوات الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض البالغ عددها 182.

وحصلت الرياض على دعم فرنسي في الجولة الأولى من التصويت، حيث قال مستشارون لماكرون إن ذلك جاء مقابل مساعدة السعودية لباريس في قضايا أخرى تقع في قلب الأولويات الدبلوماسية الفرنسية.

وفي حالة الفوز السعودي، سيكون ذلك بمثابة تتويجا لرؤية 2030.


صندوق النقد الدولي: على الأرجنتين معالجة اختلالات الاقتصاد.. وحريصون على دعمها

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
TT

صندوق النقد الدولي: على الأرجنتين معالجة اختلالات الاقتصاد.. وحريصون على دعمها

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن صندوق النقد الدولي حريص للغاية على دعم الأرجنتين، وإن البلاد قد تكون مرشحة لتلقي التمويل من خلال صندوق المرونة والاستدامة (آر إس تي).

وقالت غورغييفا لوكالة «رويترز» في مقابلة في وقت متأخر من يوم الاثنين: «دعونا نرَ كيف ستسير الأمور... لكنها خطوة أولى جيدة وواعدة».

وتابعت: «إن أهم طريقة يمكن للأرجنتين أن تساعد بها نفسها هي معالجة الاختلالات في الاقتصاد الكلي التي تراكمت. ولكن مرة أخرى، نحن حريصون للغاية على دعم الأرجنتين، ومعالجة مشكلة التضخم العميقة، وتهيئة بيئة للنمو الذي يقوده القطاع الخاص والذي يمكن أن يفيد التوظيف والاقتصاد بشكل عام».

وأشارت غورغييفا إلى أنها مهتمة بمناقشة كيف يمكن أن تصبح الأرجنتين أقل عرضة للأحداث المناخية. وأضافت: «لديها مشكلات هيكلية كبيرة للغاية يمكن للصندوق أن يدعمها لمعالجتها، فضلاً عن قضايا التكيف المهمة للغاية، مثل الجفاف».

ومن المتوقع أن تلتقي غورغييفا الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير مايلي، شخصياً خلال زيارته واشنطن، يوم الثلاثاء. ويأتي ذلك بعد الاجتماع الافتراضي الأول بين مايلي والصندوق، يوم الجمعة، الذي وصفته غورغييفا بأنه حصلت مشاركة بنّاءة للغاية ومناقشة جادة للغاية.

وأكد البيت الأبيض، الاثنين، أن مايلي اليميني سيلتقي أيضاً مساعداً أمنياً كبيراً للرئيس الأميركي جو بايدن، في واشنطن، بعد مأدبة غداء مع الرئيس السابق بيل كلينتون في نيويورك.

وحقق مايلي فوزاً أقوى من المتوقع في الانتخابات، ومن المقرر أن يتولى في 10 ديسمبر (كانون الأول) قيادة ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، الغارق في أزمة حادة أدت إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 140 في المائة وتراجع صافي الاحتياطيات بشدة إلى مستويات غير مسبوقة.

هذا ومن المتوقع أن تستوفي البلدان الراغبة في الاقتراض من صندوق المرونة والاستدامة الذي أُطلق عام 2022 لمساعدة البلدان الجزرية ومتوسطة الدخل الضعيفة، عدداً من الشروط المسبقة، بما في ذلك وجود برنامج لصندوق النقد الدولي يجب أن يتبقى منه 18 شهراً على الأقل، فضلاً عن الديون التي يمكن تحملها والقدرة الكافية على السداد.

وليس من الواضح كيف ستتأثر الأرجنتين ربما بالاستفادة من برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار.

وقال صندوق النقد الدولي في أواخر سبتمبر (أيلول) إنه تلقى تعهدات إجمالية بقيمة 31.2 مليار وحدة حقوق سحب خاصة، وهي عملة احتياطية دولية مدعومة بالدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني واليوان، من 18 عضواً منذ إنشاء (آر إس تي) والتي تتيح الوصول إلى قروض منخفضة الفائدة لنحو 140 دولة.


النفط يرتفع ويعود لمستوى 80 دولاراً للبرميل قبيل اجتماع «أوبك بلس»

مقياس ضغط بالقرب من حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
مقياس ضغط بالقرب من حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
TT

النفط يرتفع ويعود لمستوى 80 دولاراً للبرميل قبيل اجتماع «أوبك بلس»

مقياس ضغط بالقرب من حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
مقياس ضغط بالقرب من حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)

عادت أسعار النفط لمستويات دعم مهمة، حول 80 دولاراً للبرميل، بدعم من تراجع الدولار، وقبيل اجتماع «أوبك بلس» المقبل، وسط احتمالات زيادة تخفيضات الإنتاج أو تمديدها مع مخاوف من استمرار تجاوز العرض الطلب. وبينما سجّلت جلسة الثلاثاء، سلسلة خسائر استمرّت جلسات عدة، سجّلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 1.01 في المائة إلى 80.75 دولار للبرميل، بحلول الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 في المائة، إلى 75.70 دولار للبرميل.

وستعقد «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاءها، اجتماعاً وزارياً عبر الإنترنت يوم الخميس؛ لمناقشة أهداف الإنتاج لعام 2024. وكان الاجتماع تأجل من يوم الأحد حتى الخميس. وأوضح الكرملين، في هذا الصدد، أنه لا توجد خطط لإجراء اتصالات بين الرئيس فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل الاجتماع.

يأتي الاجتماع وسط انخفاض في أسعار النفط؛ بسبب المخاوف من زيادة المعروض في السوق. وانخفض خام برنت بأكثر من 18 في المائة وهبط الخام الأميركي بأكثر من 21 في المائة من مستوياتهما المرتفعة في نهاية سبتمبر (أيلول).

وأدى الإنتاج القوي من الدول غير الأعضاء في «أوبك»، مثل الولايات المتحدة، لزيادة الضغوط على الأسعار. ودعّم تراجع الدولار، ارتفاع النفط، إذ سجّلت العملة الأميركية، أدنى مستوى في 3 أشهر مقابل مجموعة من العملات الأخرى خلال تعاملات الثلاثاء.

وتراجع الدولار يعطي زخماً للسلع المسعّرة به، إذ يجعلها أرخص. في الأثناء، أبقى «دويتشه بنك» على توقعاته لمتوسط سعر خام برنت في 2024 دون تغيير عند 90 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى «مخاطر» لم يحددها تكتنف الاجتماع الوزاري لتحالف «أوبك بلس» المقبل. لكن البنك أضاف في تقرير بثّته وكالة «أنباء العالم العربي»، أنه منذ بداية الربع الأخير من العام حتى الآن، بلغ متوسط سعر خام برنت 86 دولاراً للبرميل، مما يشير إلى أن الأسعار ستتراجع لتستقر صوب أوائل نطاق 80 دولاراً للبرميل على مدى 2024.

وتوقع التقرير أن يلبي المنتجون من خارج «أوبك» أي زيادة في الطلب العالمي على الخام في 2024. وقال «دويتشه بنك» في تقريره إن التوازن بين العرض والطلب في العام المقبل سيتخذ منحى أقل إيجابية مع تخمة في العرض تبلغ 500 ألف برميل يومياً بافتراض عدم وجود تغيير في امتثال «أوبك» لمستويات الإنتاج المستهدفة على الأقل في النصف الأول من العام. وأضاف أنه بموجب هذا التوازن، فإنه يتوقع استمرار نمو إمدادات الولايات المتحدة بواقع 450 ألف برميل يومياً، ومن البرازيل بواقع 280 ألف برميل يومياً، ومن كندا بواقع 170 ألف برميل يومياً.

في الوقت ذاته فإن نمو الطلب العالمي عند 900 ألف برميل يومياً يبدو معقولاً بناء على انحسار النمو العالمي في الفترة بين 1991 و2022، لكن يميل الثقل في هذا الصدد صوب الصين التي تمثل حصة تبلغ ثلثي النمو العالمي. وقال «دويتشه بنك»، بخصوص توقعاته لسعر برنت، إن نزول سعر الخام عن نطاق 90 دولاراً للبرميل سيستمر حتى نهاية العام؛ بسبب عاملين رئيسيين أولهما أن التوازن بين العرض والطلب في الربع الأخير من العام يعاني من نقص أقل في الإمدادات عن المتوقع في السابق، وذلك بواقع 300 ألف برميل يومياً بدلا من التقدير السابق البالغ مليون برميل يومياً، مضيفاً أن إنتاج النفط الأميركي يفوق التوقعات، وأن الطلب الصيني الظاهري يعتريه الضعف منذ الربع الثالث. وأضاف، أن العامل الثاني هو أن إجمالي مخزون السوائل النفطية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم ينخفض مثلما كان متوقعاً في الربع الثالث، مما يشير إلى أن أسواق النفط كانت أقرب إلى التوازن منها إلى نقص المعروض. وذكر التقرير أن الربع الأول من 2024 سيعاني من انخفاض موسمي في الطلب؛ بسبب انخفاض الطلب على بناء المخزونات قبل الشتاء في الربع الحالي. وأن ذلك يعني أنه ما من مجال أمام «أوبك بلس» للتراجع عن التزامها بمستويات الإمداد الحالية، بما يشمل الخفض الطوعي الذي تنفذه السعودية بواقع مليون برميل يومياً.


ساعات قليلة ويُحسم مصير «إكسبو 2030»

شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»
شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»
TT

ساعات قليلة ويُحسم مصير «إكسبو 2030»

شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»
شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»

تمر الساعات والدقائق ثقيلة اليوم في باريس حيث الترقب على أشده لجهة التعرف على المدينة التي سيرسو عليها خيار أعضاء المكتب الدولي للمعارض لاستضافة معرض «إكسبو 2030» فيما التنافس على أشده بين مدن ثلاث هي الرياض وروما وبوسان (كوريا الجنوبية). وحتى اللحظات الأخيرة، ثابر كل طرف من الأطراف المعنية على الترويج للمدينة التي يرشحها.

ووفق متابعين منذ سنوات لملف المنافسات، فإن ما يجري هذا العام من تسابق على اجتذاب أصوات الأعضاء الناخبين نادرا ما حصل مثله أقله في السنوات العشرين المنقضية. ويضيف هؤلاء أن كل طرف سعى لإبراز «الأوراق» التي تؤهله للفوز والتركيز على «الإضافات» التي يحملها ترشيح مدينته. ولأن التنافس وصل إلى أقصى الحدود، فإن كل طرف يرفض الخوض في التوقعات معتبرا أن ساعة الحسم قد اقتربت وبالتالي لا فائدة من التكهنات.

ومنذ الصباح، تحول «قصر المؤتمرات» الواقع في قلب مدينة «أيسي ليه مولينو»، على رمية حجر من جنوب العاصمة باريس، إلى قلعة حصينة تتدافع إليها السيارات السوداء الرسمية التي تحمل الوفود وسط حضور أمني بارز وخصوصا وسط حضور إعلامي غير مسبوق.

ولأن إدارة «المكتب العالمي» توقعت هذا الأمر، فقد سعت لتجنب الاحتشاد عن طريق حصر وصول الإعلام إلى المقر الصحافي الواقع في الطابق السفلي من «مقر المؤتمرات» بلائحة محددة من الصحافيين والمصورين، يتقدم بها كل وفد إلى المكتب مبكرا لتسلم الاعتمادات.

ورغم التحفظ عن الدخول في تفاصيل ما هو منتظر بعد ظهر اليوم، يبدو الجانب السعودي «متفائلاً» بالفوز، وهو يستند في ذلك، من جهة، إلى صلابة ملف الرياض، ومن جهة ثانية، إلى أن العاصمة السعودية لم يسبق لها أن نظمت أياً من المعارض التي يشرف عليها «المكتب الدولي».

وهذه ليست حالة إيطاليا وكوريا الجنوبية. فالأولى استضافت المعرض الدولي للعام 2015 في مدينة ميلانو الصناعية الواقعة شمال البلاد. والثانية استضافت في مدينة «ياوسو» معرضا متخصصا بالبحار والمحيطات وذلك في العام 2012. وإذا كان أعضاء «المكتب الدولي» يتوخون الموضوعية والحيادية والنظر فقط في محتوى الخطط الثلاث المقدمة إليهم، فإن حظوظ المملكة السعودية، وفق مصدر من داخل المكتب، تعد «مرتفعة».

يبقى أن «المكتب الدولي» يريد أن يعطي الأطراف الثلاثة المتنافسة فرصة أخيرة لعرض حججها والتركيز على النقاط الرئيسية التي تراها «رابحة». بيد أن «الفرصة الأخيرة» تبدو مختلفة عن الفرص السابقة وأهمها التي أعطيت للأطراف في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بمناسبة الجمعية العامة لـ«المكتب الدولي» حيث الفسحة الزمنية التي وفرت لكل طرف كانت طويلة وكافية لتمكين عدة مسؤولين من التحدث بارتياح ومن غير ضغط الوقت إلى ممثلي الدول الأعضاء الـ180. وينص القانون الداخلي للمكتب الدولي على مبدأ «صوت واحد لبلد واحد» وعلى مبدأ رئيسي آخر هو «التساوي بين الأصوات».

وإذا كان التنافس لتنظيم المعارض الدولية حادا إلى هذه الدرجة، فلأن تنظيم المعرض الدولي كـ«إكسبو 2030» يوفر الفرصة للجهة الفائزة للتعريف بماضيها وحاضرها وطموحاتها المستقبلية. فإلى جانب الإرث الثقافي، يمكن المعرض الدولة المضيفة من الإضاءة على ماضيها الثقافي وتاريخها العريق والأهم من ذلك أنه يبرز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية. من هنا، أهمية «إكسبو 2030» بالنسبة للسعودية لأنه يندرج في سياق «رؤية 2030» التي تريدها القيادة السعودية الباب وخريطة الطريق لمستقبل واعد.


المغرب يستضيف الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الشهر المقبل

الذكاء الاقتصادي في أفريقيا والعالم محور الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي سيعقد في الداخلة يومي 7 و8 ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
الذكاء الاقتصادي في أفريقيا والعالم محور الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي سيعقد في الداخلة يومي 7 و8 ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يستضيف الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الشهر المقبل

الذكاء الاقتصادي في أفريقيا والعالم محور الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي سيعقد في الداخلة يومي 7 و8 ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
الذكاء الاقتصادي في أفريقيا والعالم محور الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي سيعقد في الداخلة يومي 7 و8 ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

تنظم الجامعة المفتوحة للداخلة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير للداخلة، تحت إشراف جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية، وبالشراكة مع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، «الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي، والمؤتمر الثاني للذكاء الاقتصادي للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة»، تحت رعاية الملك محمد السادس، وذلك يومي 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في مدينة الداخلة.

وذكر بيان للمنظمين أن هذه التظاهرة ستتمحور حول موضوع «المجالات الجديدة للذكاء الاقتصادي في أفريقيا والعالم»، وستشهد مشاركة شخصيات أكاديمية تمثل دولاً من أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية وآسيا. وسيشهد الملتقى تقديم حصيلة الأبحاث والدراسات في الذكاء الاقتصادي في أفريقيا والعالم من طرف رئيس الجمعية الدولية لمهنيي الذكاء الاقتصادي، ورئيس الجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي، ورؤساء المنظمات الوطنية أعضاء منتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي، وخبراء وباحثين ومؤسسات من المغرب والعالم.

كذلك سيتم تسليم جائزة الذكاء الاقتصادي في أفريقيا في دورتها الثالثة، وتسليم جائزة الريادة للذكاء الاقتصادي في أفريقيا من طرف الجمعية الدولية لمهنيي الذكاء الاقتصادي، والتوقيع على اتفاقيات شراكة بين الجامعة المفتوحة للداخلة ومؤسسات أكاديمية وطنية وأفريقية. كما سيقام حفل تكريم إدريس العلوي المدغري، كأول رئيس للجمعية المغربية للذكاء الاقتصادي الذي سبق وأن شغل منصب وزير الاتصال (الإعلام) في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

وبحسب المنظمين، فإن هذه المبادرات، التي تم تدشينها منذ 2010 (سنة إحداث الجامعة المفتوحة للداخلة وإنشاء منتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي)، جعلت من مدينة الداخلة عاصمة أفريقية وعالمية للذكاء الاقتصادي. كما ستمكنها من أن تصبح قطباً مستقبلياً واعداً لتقوية القدرات الأفريقية في مجال الذكاء الاقتصادي والاستشراف الترابي.


التجارة الإلكترونية تقود نمو مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية خلال أكتوبر

مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية ترتفع 6.4 في المائة بفضل التجارة الإلكترونية (رويترز)
مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية ترتفع 6.4 في المائة بفضل التجارة الإلكترونية (رويترز)
TT

التجارة الإلكترونية تقود نمو مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية خلال أكتوبر

مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية ترتفع 6.4 في المائة بفضل التجارة الإلكترونية (رويترز)
مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية ترتفع 6.4 في المائة بفضل التجارة الإلكترونية (رويترز)

ارتفعت مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 6.4 في المائة سنوياً بفضل زيادة الطلب على السلع الغذائية والاحتياجات اليومية عبر منصات التجارة الإلكترونية، وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة الصادرة اليوم الثلاثاء.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي قيمة المبيعات في 25 سلسلة تجارة تجزئة فعلية أو إلكترونية خلال الشهر الماضي بلغت 15.3 تريليون وون (11.87 مليار دولار) مقابل 14.4 تريليون وون خلال الشهر نفسه من العام 2022.

وارتفعت مبيعات المتاجر التقليدية بنسبة 0.5 في المائة سنوياً إلى 7.36 تريليون وون في أكتوبر نتيجة زيادة الطلب على المواد الغذائية والخدمات، مقارنة بانخفاض الطلب على مستلزمات الأزياء وسلع الأطفال والمعدات الرياضية.

وفي الوقت نفسه، تراجعت مبيعات متاجر التجزئة الكبرى بنسبة 2.6 في المائة خلال الشهر الماضي، كما تراجعت المبيعات في سلاسل متاجر التخفيضات مثل «إي مارت» و«لوت مارت» بنسبة 4.1 في المائة سنوياً. في المقابل، ارتفعت مبيعات منصات التجارة الإلكترونية بنسبة 12.6 في المائة سنوياً إلى 7.95 تريليون وون، بعد أن أصبحت المكان الشعبي لشراء الاحتياجات اليومية للمستهلكين، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وبحسب الوزارة، فإن زيادة الأنشطة الخارجية للمستهلكين بفضل الطقس الخريفي الجيد كان السبب في زيادة مبيعات المواد الغذائية خلال الشهر الماضي. وأشارت إلى أن مبيعات المنصات الإلكترونية شكلت 51.9 في المائة من إجمالي مبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية خلال شهر أكتوبر، مقارنة بـ49.1 في المائة خلال الشهر نفسه من عام 2022.

من ناحية أخرى، أظهر تقرير اقتصادي نشره البنك المركزي الكوري الجنوبي، يوم الثلاثاء، استمرار تراجع ثقة المستهلك خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي للشهر الرابع على التوالي وسط مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة.

وبحسب المسح الذي أجراه «البنك المركزي»، انخفض مؤشر ثقة المستهلك المجمع خلال الشهر الحالي إلى 97.2 نقطة، مقارنة بـ98.1 نقطة في الشهر الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) الماضي البالغ 95.1 نقطة. وقال «البنك المركزي» إن ثقة المستهلك تراجعت وسط تشديد نقدي طويل الأمد وتراجع زخم التعافي الاقتصادي.

وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن القراءة التي تسجل أقل من 100 تعني أن عدد المتشائمين يفوق عدد المتفائلين في حالة الاقتصاد ككل.

وأظهر المسح أيضاً أن توقعات التضخم ظلت مستقرة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق وسط اتجاه هبوطي في أسعار المستهلكين.

ويتوقع المواطنون العاديون هذا الشهر أن ترتفع أسعار المستهلكين بمعدل 3.4 في المائة خلال العام المقبل، وهو نفس المعدل المتوقع الشهر الماضي.

هذا وتتم مراقبة هذه الأرقام عن كثب، حيث إن حركتها التصاعدية قد تدفع الشركات إلى رفع الأسعار والأشخاص إلى المطالبة بأجور أعلى، مما يزيد من الضغوط التصاعدية على التضخم في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن معدل التضخم في كوريا الجنوبية ارتفع عندما سجل 3.8 في المائة الشهر الماضي، ليظل فوق مستوى الـ3 في المائة للشهر الثالث على التوالي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الزراعية.

وهذا الأسبوع، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 3.5 في المائة للمرة السابعة على التوالي وسط تباطؤ النمو وارتفاع ديون الأسر.

ويأتي تثبيت أسعار الفائدة بعد أن قام «البنك المركزي» برفع أسعار الفائدة سبع مرات متتالية من أبريل 2022 إلى يناير (كانون الثاني) 2030.


تركيا وروسيا إلى مناقشة خريطة طريق إنشاء مركز لنقل الغاز لأوروبا

معلومات عن بدء العمل بمركز الغاز الروسي في تراقيا غرب تركيا في العام 2024
معلومات عن بدء العمل بمركز الغاز الروسي في تراقيا غرب تركيا في العام 2024
TT

تركيا وروسيا إلى مناقشة خريطة طريق إنشاء مركز لنقل الغاز لأوروبا

معلومات عن بدء العمل بمركز الغاز الروسي في تراقيا غرب تركيا في العام 2024
معلومات عن بدء العمل بمركز الغاز الروسي في تراقيا غرب تركيا في العام 2024

كشف مسؤول في قطاع الطاقة في تركيا أن وفداً سيزور سان بطرسبرغ في النصف الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل لبحث تفاصيل خريطة الطريق الخاصة بإنشاء مركز الغاز الطبيعي الروسي في غرب تركيا.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن المسؤول، دون ذكر اسمه، قوله، الاثنين، إن التنسيق مع الجانب الروسي مستمر.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «صباح»، القريبة من الحكومة التركية، الاثنين، أن مركز الغاز الروسي سيبدأ العمل في تراقيا غرب تركيا في العام 2024.

وجاءت تصريحات المسؤول التركي بشأن زيارة الوفد إلى سان بطرسبرغ، غداة تصريحات لنائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أدلى بها السبت عقب اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية التركية - الروسية المشتركة في أنقرة، والتي أكد فيها أنه من المنتظر أن يتوصل البلدان إلى اتفاق بشأن إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا في المستقبل القريب، بناء على اتفاق سابق بين رئيسي البلدين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين.

وذكر أن شركة «غازبروم» الروسية وشركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) تتعاونان بشكل وثيق وتناقشان خريطة طريق المشروع، معرباً عن ثقته بأنه سيتم التوصل إلى اتفاقات بشأن التنفيذ العملي لهذا المشروع في المستقبل القريب. ولفت إلى أن وفدا تركيا سيزور سان بطرسبرغ لهذا الغرض.

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، خلال منتدى أسبوع الطاقة الروسي، إنشاء مركز الغاز الروسي في تركيا، قائلاً إنه سيصبح أكبر مركز إمداد للغاز لأوروبا في تركيا.

ورحب الرئيس رجب طيب إردوغان بهذا الاقتراح، وقال في اليوم التالي إنه أمر وزارة الطاقة بالعمل على إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا. وقوبل المقترح برد فعل أوروبي سلبي في ظل التوجه إلى تقليص اعتماد أوروبا على موارد الطاقة الروسية.

وكانت روسيا تتيح ما يقرب من 40 في المائة من إمدادات أوروبا من الغاز قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) العام الماضي، لكنها خفضت التدفق بشدة حتى قبل الانفجارات، وألقت باللوم على مشكلات فنية قالت إنها كانت نتيجة للعقوبات الغربية. ورفضت الحكومات الأوروبية التفسير الروسي، واتهمت موسكو باستغلال الطاقة سلاحاً سياسياً.

مسار متعرج وتعقيدات

ويبدو أن هناك الكثير من التعقيدات التي تحيط بإنشاء مركز الغاز الروسي، الذي حدد إردوغان منطقة تراقيا في غرب تركيا لتكون مقراً له. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مارس (آذار) الماضي، إنه من الواضح أن مشروع مركز تصدير الغاز معقد للغاية، وبالطبع لا يمكن تنفيذه دون حدوث بعض التأخيرات بالنسبة للوقت، بالإضافة إلى مشكلات أخرى ذات طبيعة فنية.

وأضاف بيسكوف «مثل هذه الحالات لا مفر منها، ولكننا سنواصل تنفيذ المشروع والتعاون مع الشركاء الأتراك».

وغيّرت روسيا طرحها حوله واقترحت أن ينفذ من خلال «منصة إلكترونية» لتداول الغاز، مرجعة ذلك بالأساس إلى وقوع تركيا على حزام نشط للزلازل، وارتفاع تكلفة إنشاء مركز للغاز الطبيعي والبنية التحتية الداعمة له، مثل خطوط أنابيب، فضلاً عن التقلبات في العلاقات السياسية أحيانا بين البلدين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 29 يوليو (تموز) الماضي، إن إنشاء مركز للغاز في تركيا لا يزال على جدول الأعمال، لكنه أوضح أنه لن يكون على هيئة منشآت ضخمة لتخزين الغاز على الأراضي التركية، ولكنه منصة تجارة إلكترونية لتنظيم التداولات التجارية، لافتاً إلى أن الجانب التركي يدرك ذلك الأمر.

وعزز من المقاربة الروسية الجديدة توقف إمدادات الغاز إلى 11 ولاية تركية في جنوب وشرق البلاد ضربها زلزالان مدمران في 6 فبراير (شباط) الماضي وأثرا على خط كيليس للغاز الطبيعي.

كما أن الولايات التي ضربها الزلزال بها نحو 150 منشأة صناعية كبرى، العدد الأكبر منها في غازي عنتاب، وغالبيتها مدرجة بقوائم أفضل الشركات الصناعية في تركيا.

وتوقع بنك «جي بي مورغان»، أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمنشآت في تركيا بسبب الزلزال قد تصل إلى 2.5 في المائة من نمو الناتج المحلي أو 25 مليار دولار.

وبحسب هذه المعطيات، سيكون سعر الغاز الروسي في مركز تخزين الغاز رخيصاً عند محاولة تسويقه لدول أخرى.

عقبات فنية وإدارية

وأكد خبراء أن إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا يتطلب استثمارات ضخمة قد تفوق قدرة البلدين اللذين يشهدان تراجعا لاقتصاديهما، لا سيما أن عملية إنشائه قد تستغرق سنوات عدة، فضلاً عن ضرورة إنشاء خطوط أنابيب جديدة لضخ إمدادات الغاز من تراقيا، في غرب تركيا، إلى بلغاريا المجاورة، ومنها إلى أوروبا، وهو ما يواجه بمنافسة من قبل اليونان التي دشنت في يوليو (تموز) 2022 خط أنابيب غاز جديداً مع بلغاريا لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال الأميركي.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت تركيا وبلغاريا اتفاقاً في يناير (كانون الثاني) الماضي، تستورد الأخيرة بموجبه ما يقرب من 1.5 مليار متر مكعب سنوياً لمدة 13 عاماً من محطات التصدير والمرافق التركية، بما يقلص من جدوى إنشاء خط أنابيب بين البلدين.

وبرزت مسألة إدارة المركز، الذي سيصبح المكان الذي يتشكل فيه سعر الغاز وتحديد وجهته، كإحدى العقبات والنقاط الخلافية بين موسكو وأنقرة، فموسكو لا ترغب في تسليم السيطرة عليه بشكل كامل للجانب التركي.

وبرر خبراء الموقف الروسي بتفضيل موسكو تجنب التكهنات في المستقبل حول استخدام تركيا سيطرتها على المركز كورقة ضغط حال حدوث أي خلاف بينهما، لكنهم لم يستبعدوا في الوقت ذاته إمكانية التغلب على مشكلة الإدارة عبر تطبيق نموذج مشابه لما يجري العمل به في مشروع محطة أككويو النووية، التي تنفذها «روساتوم» الروسية في مرسين جنوب تركيا.

وربما كانت هذه الخلافات، هي الدافع وراء تصريح أدلى به وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، في سبتمبر (أيلول) الماضي، شكك خلاله في فائدة إنشاء منصة في تركيا لتوزيع الغاز الروسي، بناء على اقتراح بوتين.

وقال بيرقدار «يبدو أن الجميع لا يدركون أن لدينا بالفعل موقعا لتبادل الغاز والكهرباء يعمل بشكل جيد كل يوم، فهل نحتاج حقا إلى منصة أخرى؟... نحن نبيع الغاز بالفعل إلى بلغاريا والمجر، تركيا بالفعل دولة عبور موثوقة للغاز».

فوائد محتملة

لكن بعد التصريحات الجديدة من الجانب الروسي عن وضع خريطة طريق لإنشاء المركز ومناقشتها قريبا مع الجانب التركي، برز الحديث عن العوائد المتوقعة من هذا المركز، وفي مقدمتها توفير بديل لإمداد جنوب وشرق أوروبا، بما في ذلك المجر واليونان والبوسنة والهرسك، ورومانيا وصربيا بالغاز الروسي.

وبالنسبة للجانب التركي، فسيحقق المركز العديد من الفوائد أهمها تطوير البنية التحتية وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة التعاون في قطاع الطاقة، ليس فقط مع روسيا، وإنما مع أذربيجان وإيران، فضلا عن أنه سيمنح تركيا أداة جديدة للضغط على الدول الغربية.

وبحسب خبير الطاقة في مركز المعلومات والتحليل الروسي (تيك)، ألكسندر فرولوف، فإن الكمية المقرر توريدها لمركز الغاز في البداية قد تكون عند مستوى 5 إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا تمتلكان القدرة اللازمة لنقل هذه الكمية، ويمكن ضخها عبر الاتحاد الأوروبي وصربيا أيضا.

وعد أنه من أجل استغلال ذلك بالكامل، يجب أن يزداد الطلب المنخفض حاليا على الوقود الأزرق في الاتحاد الأوروبي، وأن تكون هناك رغبة في توسيع البنية التحتية لنقل الغاز في أوروبا.

وأكد ضرورة قيام تركيا بالتفاوض حول عقود التوريد طويلة الأجل ودراسة إمكانيات تصدير الغاز إلى دول أخرى، من أجل ضمان إمدادات موثوقة من الغاز إلى تركيا.

بدوره، قال رئيس مركز أبحاث استراتيجيات وسياسات الطاقة في تركيا، أوغوزهان أكينار، إن المفاوضات الجارية بين تركيا وروسيا حول المركز ذات طبيعة تجارية سرية، وبالتالي لا يمكن الكشف عن بعض تفاصيلها.

وعبر عن اعتقاده بأن مركز الغاز الطبيعي يجب أن يخضع لآلية شراء وبيع ومعالجة الغاز الروسي كسلعة تجارية إلى جانب الغاز الذي اكتشفته تركيا في البحر الأسود، ومن خلال هذه الآلية، يمكن لكل الشركات التركية والأجنبية شراء وبيع الغاز.


انطلاق «منتدى جازان للاستثمار» 2023 غداً

سيعرّف المنتدى بالفرص الاستثمارية والميزات النسبية لجازان والتوجهات الاقتصادية المستقبلية لتنميتها (واس)
سيعرّف المنتدى بالفرص الاستثمارية والميزات النسبية لجازان والتوجهات الاقتصادية المستقبلية لتنميتها (واس)
TT

انطلاق «منتدى جازان للاستثمار» 2023 غداً

سيعرّف المنتدى بالفرص الاستثمارية والميزات النسبية لجازان والتوجهات الاقتصادية المستقبلية لتنميتها (واس)
سيعرّف المنتدى بالفرص الاستثمارية والميزات النسبية لجازان والتوجهات الاقتصادية المستقبلية لتنميتها (واس)

تنطلق فعاليات «منتدى جازان للاستثمار 2023»، غداً (الأربعاء)، على مدى يومين، تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

ويتضمن الملتقى جلسة حوارية بمشاركة عدد من الوزراء لمناقشة موضوع التوجهات الاستراتيجية للاستثمار بمنطقة جازان، وتنافسية المنطقة وآفاق المستقبل طبقاً لـ«رؤية 2030»، وتعزيز بيئة الاستثمار والتنمية وابتكار فرص جديدة بالمنطقة، إضافة لعدد من المحاور حول دورها الاقتصادي والخدمات اللوجيستية في جذب الاستثمارات العالمية الكبرى، ومنطقة جازان سلة غذاء المملكة، والاقتصاد الأخضر وجودة الحياة، وتمويل المشروعات الاستثمارية بالأنشطة الاقتصادية فيها، والتمويل الجريء والدعم الفني للمشروعات الناشئة ودورها في جذب الاستثمار، واستعراض الاستثمارات الواعدة بالمنطقة.

وأكد أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أهمية المنتدى، للتعريف بالفرص الاستثمارية والميزات النسبية للمنطقة والتوجهات الاقتصادية المستقبلية لتنمية المنطقة، ومناقشة الموضوعات الاقتصادية الهادفة لتنمية القطاع الخاص وإطلاق كثير من المبادرات الاستثمارية.

ويهدف المنتدى للتعريف بدور الجهات المشاركة، وفي مقدمتها إمارة المنطقة والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، إضافة إلى التعريف بما تزخر به من الميزات الاقتصادية في القطاع اللوجيستي، والزراعي، وما تمتاز به من تنوع بيئي ومناخي، وجزر سياحية واعدة منها جزر محافظة فرسان، إضافة للجانب التراثي، حيث تحتضن المنطقة آثاراً يرجع تاريخها إلى 8 آلاف سنة قبل الميلاد، وكذا ما عرفت به من أهمية كواحدة من أهم المناطق الزراعية في المملكة المتميزة بتنوع محاصيلها الزراعية.

كما سيشهد الملتقى تنفيذ عدد من ورش العمل المتخصصة حول التحولات الهيكلية للمؤسسات العائلية ودورها في استدامة وجذب الاستثمار، وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة بمنطقة جازان من الاستثمار بمجالات التراث وتوسيع أعمالهم، وصندوق جازان للاستثمار في مشروعات الأمن الغذائي، ومشروعات تحقيق الاستدامة المالية، فضلاً عن دور الجمعيات التعاونية في دعم الاستثمار الجماعي في المنطقة.

وينظم المنتدى غرفة جازان، بالتعاون مع إمارة المنطقة، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.

ورفع أمير منطقة جازان شكره وعرفانه لولي العهد على رعايته للمنتدى، منوهاً بما تجده المنطقة من رعاية واهتمام من قيادة الحكومة، كغيرها من مناطق المملكة في شتى المجالات التنموية والخدمية والاستثمارية والسياحية وغيرها.


«المركزي» الصيني: التحول الهيكلي للاقتصاد سيؤدي إلى تباطؤ النمو على المدى القصير

أعلن بنك الشعب الصيني أن الاقتصاد سيحقق نمواً جيداً ومستداماً في العام المقبل (رويترز)
أعلن بنك الشعب الصيني أن الاقتصاد سيحقق نمواً جيداً ومستداماً في العام المقبل (رويترز)
TT

«المركزي» الصيني: التحول الهيكلي للاقتصاد سيؤدي إلى تباطؤ النمو على المدى القصير

أعلن بنك الشعب الصيني أن الاقتصاد سيحقق نمواً جيداً ومستداماً في العام المقبل (رويترز)
أعلن بنك الشعب الصيني أن الاقتصاد سيحقق نمواً جيداً ومستداماً في العام المقبل (رويترز)

أكد محافظ بنك الشعب الصيني (المصرف المركزي)، بان جونشينغ، ضرورة تقبل تباطؤ وتيرة نمو اقتصاد الصين على المدى القصير، في الوقت الذي يتحول فيه النمو من الاعتماد على الاستثمار العقاري ومشروعات البنية التحتية إلى محركات نمو أخرى، وذلك خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة النقد في هونغ كونغ وبنك التسويات الدولي.

وفي كلمته بعد لقائه مع مجموعة من المصرفيين ومنهم مسؤولون كبار في بنك «إتش إس بي سي هولدنجز» البريطاني و«غولدمان ساكس غروب» الأميركي، قال جونشينغ إنه واثق من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيحقق نمواً جيداً ومستداماً في العام المقبل وما بعده، مشيراً إلى نمو قطاعات مثل الطاقة المتجددة. كما قلل من أهمية أزمة ديون القطاع العقاري والحكومات المحلية في الصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المحافظ قوله إن النموذج التقليدي المتمثل في الاعتماد بشكل كبير على البنية التحتية والعقارات يمكن أن يحقق نمواً أعلى، لكنه سيؤجل التعديلات الهيكلية المطلوبة ويقوض فرص النمو المستدام للاقتصاد. وأضاف: «التحول الاقتصادي الحالي سيكون رحلة طويلة وشاقة، لكن يجب علينا أن نخوضها».

ويأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الشكوك حول قوة الاقتصاد الصيني بسبب الأزمة العنيفة التي ضربت القطاع العقاري منذ العام الماضي. وبينما يتعافى الإنفاق الاستهلاكي في الصين، لا يزال قطاع العقارات ينكمش. ومع ذلك، لا يزال الاقتصاد في طريقه لتحقيق معدل النمو المستهدف للعام الحالي وهو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني أن المستثمرين يركزون على آفاق أداء الاقتصاد في العام المقبل.

من جهة أخرى، ضخ بنك الشعب الصيني 415 مليار يوان (حوالي 58.34 مليار دولار) في النظام المصرفي من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.8 في المائة. ونقلت وكالة أنباء الصين (شينخوا) عن المصرف المركزي أن هذه الخطوة تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة. وتعد إعادة الشراء العكسية، المعروفة بـ«الريبو العكسي»، عمليات يشتري فيها المصرف المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.


التضخم في المتاجر البريطانية عند أدنى مستوى منذ 17 شهراً

التضخم السنوي لأسعار المتاجر تباطأ إلى 4.3 في المائة في نوفمبر (إ.ب.أ)
التضخم السنوي لأسعار المتاجر تباطأ إلى 4.3 في المائة في نوفمبر (إ.ب.أ)
TT

التضخم في المتاجر البريطانية عند أدنى مستوى منذ 17 شهراً

التضخم السنوي لأسعار المتاجر تباطأ إلى 4.3 في المائة في نوفمبر (إ.ب.أ)
التضخم السنوي لأسعار المتاجر تباطأ إلى 4.3 في المائة في نوفمبر (إ.ب.أ)

تراجع التضخم في المتاجر البريطانية إلى أدنى معدل في 17 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني) مع زيادة المنافسة في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، واستمر نمو تكلفة الغذاء في الانخفاض.

وقال اتحاد التجزئة البريطاني إن التضخم السنوي لأسعار المتاجر تباطأ إلى 4.3 في المائة من 5.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو الانخفاض الشهري السادس على التوالي وأدنى معدل منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي.

وسيعزز مؤشر أسعار المتاجر، الذي يقدم مؤشراً مبكراً لضغوط التسعير قبل نشر البيانات الرسمية في 20 ديسمبر (كانون الأول)، الآمال في أن يؤدي تباطؤ التضخم والنمو القوي للأجور إلى دعم المبيعات خلال فترة الأعياد.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن الرئيسة التنفيذية لشركة «بي آر سي» هيلين ديكنسون قولها «إن الانخفاض نتج عن تنافس تجار التجزئة بشدة لخفض الأسعار للعملاء قبل عيد الميلاد».

وقال اتحاد التجزئة البريطاني إن خفض أسعار منتجات الصحة والجمال -مع اندفاع تجار التجزئة لتحويل المخزون- أدى إلى انخفاض طفيف في الأسعار غير الغذائية على أساس شهري، مما ساعد على خفض معدل التضخم السنوي في هذه الفئة إلى 2.5 في المائة من 3.4 في المائة في أكتوبر.