أكد المدرب يوسف الغدير أن مهمته مع نادي الرائد انتهت بنهاية مباراة الفريق ضد أبها، في ختام منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وأنه عاد إلى المنطقة الشرقية دون أن يتحدث مع إدارة الرائد حول مستقبله بالبقاء في الجهاز الفني للفريق في الموسم المقبل.
وقال الغدير لـ«الشرق الأوسط» إنه «راضٍ كل الرضا عما قدمه مع الفريق، وحقّق الهدف الذي كان لأجله في بريدة، وهو إنقاذ فريق الرائد من الهبوط للأولى، حيث وفّرت له إدارة النادي بقيادة فهد المطوع كل الأجواء الصحية التي تساعد على العمل الجدي في آخر مباراتين، وكانت النتيجة حصد النقاط الست أمام الأهلي في جدة، وأمام أبها في بريدة، ما نقل الفريق إلى المركز السابع في جدول الدوري بعد جولة الختام».
وأضاف: «صحيح أن وضع الفريق كان بالغ الخطورة، خصوصاً أنه كانت تنتظره مباراة أمام الأهلي في جدة، وكان الحضور الجماهيري كبيراً وداعماً، إلا أن الرائد نجح في الفوز بثلاثية، جعلت موقفه أقوى في البقاء، وكان لا بد من حسم المباراة الأخيرة ضد أبها لضمان البقاء، وهذا ما حدث، ولله الحمد على توفيقه».
واستطرد الغدير: «كانت هذه المهمة من أصعب المهام التي قبلتها، وكنت واثقاً في عملي وعمل طاقم الجهاز الفني، وعملنا كل ما يمكننا عمله، في ظرف زمني بسيط، وتوج هذا العمل بحصد النقاط كاملة والتقدم أكثر من 5 مراكز».
وبيّن أنه لقي كل ما هو مطلوب من حماس وعزيمة وإصرار من اللاعبين، وهذا كان الأهم، لكونهم السلاح الرئيسي، وكان مباراة الأهلي مفصلية بكل معنى الكلمة، وتحقق فيها الفوز الأهم هذا الموسم.
وحول معارضة بعض أنصار الرائد لقرار الإدارة تعيينه مدرباً للفريق، خصوصاً أن له تجربة غير موفقة مع الفيحاء قبل نحو عامين، قال الغدير: «أعلم حقيقة هذه المعارضة، وقد لا ألوم بعض الجماهير، لأن العاطفة تطغى أحياناً على قياس العمل الذي تم، ومن هنا يجب أن يكون دور الإعلام داعماً للمدربين الوطنيين الذين يقدمون أفضل النتائج، وآخرهم سعد الشهري، الذي حقق بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية، وكذلك نجح المدرب محمد العبدلي في إنقاذ التعاون من خطر الهبوط، بعد قيادته للفريق في المباريات الأربع الأخيرة، حيث كسب التعاون مباراتين، وتعادل مثلهما، ولم يخسر».
وأضاف: «من كان يعارض قيادتي للرائد، صفق لي بحرارة، وقدم لي كل التقدير، وهذه عادات أهل بريدة الذين احتفوا بي بعدما نجحت في المهمة التي جئت من أجلها، وأتمنى للفريق التوفيق في الفترة المقبلة».
وعن إمكانية قبول أي عرض من الرائد من أجل الانضمام إلى الجهاز الفني الجديد، قال الغدير: «لا أمانع إذا كان الجهاز الفني كبيراً، وله قيمته، وأنا متاح حالياً لأي نادٍ يرغب في خدماتي، وأطالب فقط أن ينال المدربون الوطنيون الثقة حتى ينجزوا، وألا يكون هناك تحيز دائم للمدربين الأجانب».
وكانت إدارة الرائد قد استعانت بالمدرب الغدير، وبطاقم فني غالبيته من المنطقة الشرقية، من أجل إنقاذ الفريق الذي كان قريباً من الهبوط، حيث مرت صعوبات كثيرة على الرائد، أبرزها إصابة الحارس الإسباني هيرنين قبل الجولتين الأخيرتين، ما تسبب في إلغاء عقده، إلا أنه تم التغلب على كل هذه المصاعب وتحقيق هدف البقاء.
الغدير: مهمتي مع الرائد انتهت ببقائه
الغدير: مهمتي مع الرائد انتهت ببقائه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة