فرنسا تقود سباقاً أوروبياً لجاذبية الاستثمارات الأجنبية

استقبلت 24 % من المشاريع... و«الصناعية» ارتفعت 41 %

لودوفيك بويّ السفير الفرنسي لدى السعودية خلال مؤتمر صحافي في الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
لودوفيك بويّ السفير الفرنسي لدى السعودية خلال مؤتمر صحافي في الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
TT

فرنسا تقود سباقاً أوروبياً لجاذبية الاستثمارات الأجنبية

لودوفيك بويّ السفير الفرنسي لدى السعودية خلال مؤتمر صحافي في الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
لودوفيك بويّ السفير الفرنسي لدى السعودية خلال مؤتمر صحافي في الرياض (تصوير: سعد الدوسري)

كشف تقرير اقتصادي حديث عن تصدر فرنسا الدول الأوروبية من حيث جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية، إذ استقبلت عدداً قياسياً من المشاريع بلغ معدله 24 في المائة، فيما تراجع مستوى تلك الاستثمارات بالقارة 12 في المائة.
وأوضح لودوفيك بويّ، السفير الفرنسي لدى السعودية، خلال مؤتمر صحافي بالرياض، أن بلاده تفّوقت على نفسها في استقطاب المشاريع الدولية والاستثمارات الصناعية واستقبال نشاطات البحث والابتكار، حيث تشغل المرتبة الأولى أوروبياً في تلك المجالات، مبيناً أنها سجّلت ارتفاعًا بنسبة 41 في المائة في استقبال الاستثمارات الصناعية، بحسب مقياس «إي واي» لتقرير أصدرته «بيزنس فرانس».
وأضاف أن 61 % من المستثمرين الدوليين يرون أن جاذبية الاقتصاد بفرنسا تفوق جاذبية الدول الأخرى في ما يتعلّق بالعوامل التكنولوجية، لافتاً إلى أن 50 في المائة منهم يعتزمون زيادة نشاطات البحث والابتكار في البلاد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

وأشار بويّ إلى أن 56 في المائة من القادة الدوليين يعتزمون إنشاء مشاريع في فرنسا أو توسيع مشاريعهم القائمة خلال السنة المقبلة، بحسب دراسة أصدرتها «إي واي»، بينما أكد 46 في المائة منهم أن خطّة التنشيط الفرنسية أكثر كفاءة من خطط الدول الأخرى، مقرين في الوقت نفسه بأن للحرب في أوكرانيا وقعا كبيرا على تصوّر أصحاب القرار الدوليين في الشؤون السياسة بشأن الجاذبية الاقتصادية بأوروبا.
ووفق التقرير فإن عام 2021، سمح للاستثمارات الأجنبية بخلق فرص عمل مع 44751 وظيفة بفرنسا، في زيادة ملحوظة تتماشى مع النتائج المبيّنة في تقييم الاستثمارات الدولية لـ«بزنس فرانس»، مشيراً إلى أنه كان لتطوّر العمل عن بعد أثر على صناعة الخدمات الفرنسية، متوقعاً أن تعمل فرنسا وأوروبا على تحسين الجاذبية الاقتصادية في غضون ثلاثة أعوام مقبلة، بالرغم من ملاحظة انخفاضها بعد بداية النزاع الروسي الأوكراني.


مقالات ذات صلة

فرنسا لإنهاء سقف أسعار الغاز للأسر العام الحالي

الاقتصاد فرنسا لإنهاء سقف أسعار الغاز للأسر العام الحالي

فرنسا لإنهاء سقف أسعار الغاز للأسر العام الحالي

تعتزم فرنسا إنهاء الحد الأقصى لأسعار الغاز للأسر، لكنها تريد الإبقاء على خطط الحد الأقصى لأسعار الكهرباء حتى بداية عام 2025. وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير لشبكة «إل سي آي» أمس، إنه نظراً لانخفاض أسعار الغاز إلى مستوى مقبول مرة أخرى، فإن السقف الذي تم طرحه في عام 2021 لحماية المستهلكين من ارتفاع الفواتير سيتم إلغاؤه هذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد فرنسا ترفع حد الأجور لمواجهة لهيب التضخم

فرنسا ترفع حد الأجور لمواجهة لهيب التضخم

قالت وزارة العمل في فرنسا، إن الحد الأدنى للأجور سيرتفع 2.19 في المائة إلى 11.52 يورو (12.73 دولار) في الساعة في أول مايو (أيار)، وذلك في محاولة لمساعدة العمال على التأقلم مع التضخم. ويعني هذا رفع الحد الأدنى للأجور شهرياً إلى 1747.20 يورو من 1709.28 يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد فرنسا تبحث إقرار «الإجازات النسائية»

فرنسا تبحث إقرار «الإجازات النسائية»

بدأ الحديث في فرنسا عن السماح للنساء بالتغيّب عن وظائفهنّ خلال الدورة الشهرية من دون الحسم من رواتبهنّ، إذ يتولّى نواب فرنسيون إعداد مشاريع قوانين تنص على منح إجازة الدورة الشهرية للنساء اللواتي يعانين من آلام خلال فترة الطمث، بعدما كانت إسبانيا تبنّت أخيراً قانوناً مماثلاً. وتمنح شركات فرنسية قليلة أصلاً إجازة الدورة الشهرية للعاملات فيها، إذ توفر شركة «لوي ديزاين» المتخصصة في تصنيع الأثاث إجازة مدفوعة للنساء اللواتي يتألّمن خلال الحيض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم تعليق التحركات المطلبية في مصافي النفط الفرنسية قبل عطلة الفصح

تعليق التحركات المطلبية في مصافي النفط الفرنسية قبل عطلة الفصح

قرّرت النقابات، اليوم الجمعة، تعليق التحرّكات الاحتجاجية ضدّ إصلاح نظام التقاعد في فرنسا في المصافي، عشية عطلة عيد الفصح الطويلة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وغداة اليوم الحادي عشر للتحرّكات ضدّ الإصلاح المثير للجدل، بقيت مصفاة «توتال» في غونفرفيل لورشيه الواقعة في شرق فرنسا، التي تعدّ الأكبر في البلاد، وحدها مغلقة تماما. وقرّر موظّفو غونفرفيل اليوم (الجمعة) في جمعية عامة، تمديد الإضراب إلى الثلاثاء و«لن تدخل أي مواد أو تخرج إلى ذلك الحين»، حسبما أكد دافيد غيمار مندوب الاتحاد النقابي (CGT) لوكالة الصحافة الفرنسية. واليوم (الجمعة)، بعد شهر من التحرّكات المتتابعة، قرّرت نقابات مصفاة «توت

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أزمات تؤرق فرنسا المرتبكة بالاحتجاجات

أزمات تؤرق فرنسا المرتبكة بالاحتجاجات

بينما شكل الخميس يوم التعبئة الحادي عشر احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يلقى شعبية في فرنسا، مؤشرا لمعرفة ما إذا كانت الحركة التي اتسمت بالعنف مؤخرا وبتراجع في عدد المتظاهرين، تضعف أو بالعكس تزداد زخما بينما تصر كل من الحكومة والنقابات على مواقفها... كانت المشكلات المؤرقة تحاصر أعدادا متنامية من المواطنين، سواء في الطرقات أو حتى بالمنازل. وأعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال إنيرجيز» تمديد العمل مؤقتا بسقف سعر البنزين في محطات الوقود التابعة لها بفرنسا، وهو 1.99 يورو لكل لتر حتى تنتهي أزمة نقص إمدادات الوقود الناجمة عن الإضرابات العمالية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.