دراسة: نظامنا الشمسي سيستمر في التماسك

دراسة: نظامنا الشمسي سيستمر في التماسك
TT

دراسة: نظامنا الشمسي سيستمر في التماسك

دراسة: نظامنا الشمسي سيستمر في التماسك

في دراسة جديدة، قدم عالما الرياضيات أنجيل جيفكوف وإيفايلو تانشيف من جامعة صوفيا في بلغاريا دليلًا تحليليًا على استقرار النظام الشمسي خلال المائة ألف عام القادمة، بما في ذلك الكواكب الثمانية وبلوتو، إذ تظهر حساباتهما التي لم تتم مراجعتها بعد، أن مدارات هذه الأجسام لن تتغير بشكل كبير خلال ذلك الوقت، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
وأجريت دراسات لمحاولة حساب مستقبل النظام الشمسي باستخدام الحوسبة المتقدمة لنمذجة حركات الكواكب على مدى ملايين أو مليارات السنين. ومع ذلك، من أجل تغطية مثل هذه النطاقات الزمنية الطويلة، فإن العلماء يستبعدون بعض التفاصيل الدقيقة.
وكان إسحاق نيوتن هو من اقترح أن التفاعلات المتبادلة بين الكواكب ستدفع في النهاية النظام الشمسي إلى حالة من الفوضى. وكان الاستقرار الديناميكي طويل الأمد لنظام الكواكب أمرًا أساسيًا لتفكير الدماغ منذ ذلك الحين؛ ذلك لأنه كلما زاد عدد الأجسام الموجودة في نظام ديناميكي، أصبح من الصعب التنبؤ بكيفية تصرفها. فجسمان محبوسان في مدار متبادل، من السهل نسبيًا وصفهما والتنبؤ بهما رياضيًا.
وقد طور العالمان طريقة عددية تترجم العناصر المدارية للكواكب (وبلوتو) إلى 54 معادلة تفاضلية عادية من الدرجة الأولى. كما تم تشغيل رمز الكمبيوتر على جهاز كمبيوتر سطح المكتب، ثم قاما بإجراء العمليات الحسابية على مدى 6.290.000 خطوة ، مع احتساب كل خطوة لمدة ستة أيام تقريبًا.
وتشير الحسابات إلى أن «تكوين القطع الناقص المتذبذب التي تتحرك عليها الكواكب حول الشمس سيظل ثابتًا على الأقل 100000 سنة بمعنى أن المحور شبه الرئيسي لكل كوكب يختلف في حدود أو أقل من واحد في المائة»، حسب الباحثين.
وحتى عندما تم تغيير الظروف والكتل الأولية ، ظل النظام الشمسي مستقرًا وفقًا لحسابات الفريق.
لذا يقترح الباحثون أنه قد يتم الحفاظ على الاستقرار في النهاية لمليون أو حتى مليار سنة، على الرغم من الحاجة إلى جهاز كمبيوتر أكثر قوة لإجراء الحسابات.


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.