قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما كان ليغزو أوكرانيا لو كان امرأة.
وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أشار جونسون إلى أن هذا الغزو «المجنون والذكوري» كان «مثالاً ممتازاً للذكورة السامة»، داعياً إلى «تولي المزيد من النساء مناصب السلطة».
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني خلال مقابلة أجراها مع محطة «ZDF» الألمانية، قبل ساعات من انعقاد قمة حاسمة لحلف شمال الأطلسي في مدريد، حيث يجتمع أكثر من 40 من قادة الدول والحكومات للبحث في مستقبل الناتو وكيفية الرد على التهديدات المستقبلية. وخلال حديثه عن المساواة بين الجنسين وأهمية التعليم، قال جونسون: «أنت بحاجة إلى المزيد من النساء في مناصب السلطة».
وأضاف: «لو كان بوتين امرأة، فأنا لا أعتقد حقاً أنه كان سيشنّ هذه الحرب الذكورية والمجنونة والعنيفة».
وتابع جونسون: «إذا كنت تريد مثالاً حقيقياً للذكورة السامة، فهذا ما يفعله بوتين في أوكرانيا».
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه بينما يريد قادة مجموعة السبع «بشدة» إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أنه «لا توجد صفقة متاحة» حالياً لتحقيق هذا الغرض.
وأمس (الثلاثاء)، أعلنت بريطانيا أن جونسون سيطالب قادة بقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي خلال قمّتهم المقرّرة في مدريد اليوم بزيادة نفقاتهم العسكرية ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد تعهدت في 2014 في أعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، أن تزيد بحلول 2024 ميزانياتها الدفاعية إلى 2 في المائة على الأقلّ من إجمالي ناتجها المحلّي.
ومن أصل 30 دولة، وحدها ثماني دول حقّقت هذا الهدف أو تجاوزته بحلول 2021، ولكن منذ ذلك الحين زاد الكثير من الدول مستوى تسليحه بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال «داونينغ ستريت» في بيان إن جونسون سيلقي أمام قمة مدريد كلمة سيقول فيها: «نحن بحاجة لأن يمدّ الحلفاء، جميع الحلفاء، أيديهم بعمق إلى جيوبهم لإعادة الردع وضمان الدفاع خلال العقد المقبل».
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء البريطاني سيشدد في كلمته على أنه «لطالما كان المقصود بنسبة الـ2 في المائة الحد الأدنى وليس السقف الأعلى، ويجب على الحلفاء أن يواصلوا التعبئة في فترة الأزمة هذه».
وحسب البيان فإن الحرب في أوكرانيا تستدعي من الحلف الأطلسي أن يتكيّف مع «تهديدات جديدة وأقوى».
https://twitter.com/BorisJohnson/status/1541897937185284097?s=20&t=lT5WIMaxhg_WPfZZCER6fQ
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) قدّمت لندن دعماً عسكرياً هائلاً لكييف بلغت قيمته الإجمالية 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار يورو).