أعلنت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أمس (الثلاثاء)، عن انطلاق المرحلة الثالثة لصندوق البحر الأحمر، بدعم لصانعي الأفلام يصل إلى 500 ألف دولار للفيلم الواحد. وتتطلع المرحلة الثالثة لدعم مشاريع المخرجين من السعودية والعالم العربي وأفريقيا، احتضاناً لجيل جديد من صانعي الأفلام دون نسيان المخرجين المخضرمين، لتجسيد أعمالهم من مرحلة النص السينمائي إلى عرض على الشاشة.
ويشجع صندوق البحر الأحمر الأفكار الجريئة والمبتكرة التي تسرد مجموعة غنية ومتنوعة من المواضيع تهدف إلى تعليم وتثقيف وترفيه الجمهور العالمي، حيث يستقبل الصندوق الأفلام في فئتها الروائية والوثائقية والحلقات والرسوم المتحركة من جميع المتقدمين، بالإضافة إلى الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة للمخرجين السعوديين.
كما يحتفل صندوق البحر الأحمر بإعلان الفائزين العشرة للمرحلة الأولى من سنة 2022 لحصولهم على مِنح مادية لما بعد الإنتاج. وعبر عامه الثالث، يتألق الصندوق بسجل حافل في تقديم الأفلام إلى الجماهير، حيث تم عرض الأفلام الممولة من الصندوق في السنتين الماضيتين بنسبة 100 في المائة في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتأتي الأفلام الروائية والوثائقية من فلسطين والعراق ومصر والسعودية ولبنان ورواندا وبِنين واليمن وتونس.
ومن ضمن الأعمال المختارة، دعم صندوق البحر الأحمر الفيلم الروائي الطويل «أشكال» للمخرج التونسي يوسف الشابي، وهو الفيلم الذي تم اختياره للعرض العالمي الأول في الدورة الـ54 ضمن مسابقة «نصف شهر المخرجين» التي تقام على هامش مهرجان كان في الفترة الواقعة بين 17 إلى 28 مايو (أيار) الماضي. وتدور أحداث الفيلم في حدائق قرطاج، إحدى ضواحي تونس التي توقف تشيدها الذي بدأه النظام السابق في بداية الثورة. يتابع الفيلم اثنين من رجال الشرطة، فاطمة وبطل، اللذين يعثران على جثة محترقة في إحدى الأراضي. ومع استئناف البناء ببطء، يصطدمون بهذا اللغز الغامض، وعندما يتكرر الحدث، تتداعى الأحداث بطريقة غريبة يأخذ معها التحقيق منعطفاً مثيراً.
وشملت القائمة أيضاً فيلم «عبد» للمخرج الأفغاني منصور أسد الذي ولد ونشأ في السعودية، وهو أول فيلم محلي يتم تمويله لمرحلة ما بعد الإنتاج، وتم اختياره لتقنياته التجريبية في صناعة الأفلام وترويجه لموجة جديدة من الصناعة الإبداعية في السعودية.
وتحتفي القائمة أيضاً ولأول مرة بفيلم يمني تحت عنوان «المرهقون» للمخرج عمرو جمال، حيث يعد أول فيلم يمني يشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وقد نجح في الوصول إلى قائمة الفائزين بدعم صندوق البحر الأحمر لمرحلة ما بعد الإنتاج.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي، «يفخر صندوق البحر الأحمر بدعمه للعديد من المخرجين والمنتجين، حيث ساهم العدد الكبير والمثير منهم عبر أعمالهم المختارة في استقطاب وجهات النظر الإبداعية الجديدة للمنطقة من خلال تقديمهم لقصصهم الجريئة، الأمر الذي يشي بانطلاقة حقيقية تزدهر فيها صناعة الأفلام، لذا من المشجع أن نرى حرص العديد من صناع الأفلام على ترك بصمتهم الروائية، ويكمن دورنا في رعاية ودعم هذا الحراك السينمائي الرائع».
500 ألف دولار لكل فيلم من «صندوق البحر الأحمر»
10 فائزين في المرحلة الأولى لما بعد الإنتاج
500 ألف دولار لكل فيلم من «صندوق البحر الأحمر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة