قطار المشاعر ينطلق مجدداً

قطار المشاعر ينطلق مجدداً
TT

قطار المشاعر ينطلق مجدداً

قطار المشاعر ينطلق مجدداً

في الوقت الذي يأتي فيه مشروع قطار المشاعر ضمن المشاريع المتناغمة مع رؤية المملكة 2030 التي اعتمدتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، تسعى الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» إلى توطين الخبرات، مستهدفة تشغيل القطار بالكامل بكوادر وطنية مدربة بحلول عام 2026.
ويعد مشروع قطار المشاعر من أهم ركائز النقل في المشاعر المقدسة الذي يتم تطويره بشكل مستمر للنهوض بخدمة ضيوف الرحمن لتحقيق مستهدفات الرؤية لرفع الطاقة الاستيعابية إلى ٥ ملايين حاج في عام 2030، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية في تجربة الحاج.
وبعد توقف استخدام قطار المشاعر لمدة عامين على التوالي بسبب جائحة كورونا، أفصحت «سار» عن توفير مشروع قطار المشاعر المقدسة العديد من الوظائف الموسمية الخاصة بتفويج الحشود في المحطات، حيث تجاوز التوظيف الموسمي المباشر 7500 موظف وموظفة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ فيه الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» أول تشغيل لها لقطار المشاعر بعد أن وقعت مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في شهر مارس (آذار) 2021 اتفاقية أُسند إليها عمليات تقديم الخدمة والصيانة والتشغيل لقطار المشاعر المقدسة لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تنظيم وإدارة الحشود والحراسات الأمنية، وإدارة الأصول التابعة للقطار من محطات ومرافق ومعدات وأنظمة تشغيل، وغير ذلك من التجهيزات التابعة له.
وحرصت «سار» منذ تولت إدارة تشغيل قطار المشاعر، على تحديد الاحتياجات اللازمة للمشروع والبدء في المشاريع التحسينية ذات الأولوية استعداداً لتشغيل موسم الحج. فقد بدأت عدة مشاريع تحسينية لتجديد العديد من الأنظمة منها، أنظمة الإشارات، وأنظمة الاتصالات اللاسلكية، والاتصالات المرئية، وأنظمة الإسكادا وأبواب الأرصفة، ونظام العزل المائي لأسطح المباني إضافة إلى التجديد في المصاعد والسلالم الكهربائية.
وعن استعداداتها لاستقبال موسم حج هذا العام، أوضحت شركة «سار»، أنها بدأت استعداداتها لتشغيل حج هذا العام منذ وقت مبكر، وأكملت جميع أعمال الصيانة الروتينية والتصحيحية بالإضافة إلى عدد من المشاريع التحسينية اللازمة قبل بدء عمليات التشغيل، حيث تنقسم العمليات إلى ثلاث مراحل أساسية وهي: مرحلة ما قبل التشغيل، ومرحلة التشغيل التجريبي والتي تتضمن عدد (٤) محاكاة لتشغيل الحج وفرضية التدريب الموحدة مع كافة الجهات المشاركة في التشغيل للوقوف على الاستعدادات النهائية، التشغيل الفعلي للحج.
يشار إلى أن قطار المشاعر المقدسة هو خط سكة حديدية يربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة وهي: منى، وعرفات، ومزدلفة. بدأ تنفيذ المشروع في 2008 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية السعودية المحدودة، بتكلفة إجمالية بلغت 6.650 مليار ريال سعودي، وتم افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010.
ويتكون المشروع من 17 قطاراً، تضم 204 عربات، وتستوعب كل عربة 300 راكب، وهناك عربتان إحداهما أمامية والأخرى خلفية للقيادة. ويبلغ طول المسار نحو 18.1 كيلومتر، ويرتفع بنحو 8 - 10 أمتار عن سطح الأرض، ويصل إلى 45 متراً عند منشأة الجمرات، وتبلغ طاقته الاستيعابية 72 ألف شخص في الساعة الواحدة. ويحتوي المشروع على تسع محطات، بطول 300 متر لكل محطة، تبدأ من مكة المكرمة، ثم يمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات، وثلاث في مشعر مزدلفة، ثم محطة في بداية مشعر منى، وأخرى وسطه، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات.


مقالات ذات صلة

بدء تنفيذ مشروعات لطرقات الرياض بتكلفة تقدر 2.1 مليار دولار

الاقتصاد مشاريع لطرقات الرياض التي تم تدشينها بهدف تعزيز منظومة النقل في العاصمة (الشرق الأوسط)

بدء تنفيذ مشروعات لطرقات الرياض بتكلفة تقدر 2.1 مليار دولار

بدأت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في تنفيذ مشروعات «المجموعة الثانية» من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في العاصمة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

السعودية ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

فلسطينيون نزحوا إلى الجنوب خلال الحرب وهم في طريقهم إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون نزحوا إلى الجنوب خلال الحرب وهم في طريقهم إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)
TT

السعودية ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

فلسطينيون نزحوا إلى الجنوب خلال الحرب وهم في طريقهم إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون نزحوا إلى الجنوب خلال الحرب وهم في طريقهم إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)

أكدت السعودية «رفضها القاطع» لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مثمّنةً ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرَّح به نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق، وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.

وأعربت السعودية، في بيان لوزارة الخارجية، عن تثمين المملكة لما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. كما «تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية».

وفي هذا الصدد، أكدت السعودية «رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي».

وأشارت الخارجية السعودية في بيانها إلى أن «هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفاً، أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية».

وأكدت السعودية أن «الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم»، مشيرة إلى أن «أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنَّتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه».

كما أكدت السعودية أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي، من خلال حل الدولتين.

من جانبه، أدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، التصريحات الإسرائيلية. وقال إن هذه التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة تؤكد نهج قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدم احترامها للقوانين والمعاهدات الدولية والأممية وسيادة الدول.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الموقف الراسخ والثابت للمملكة ودول مجلس التعاون لدعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة، والجهود الكبيرة والقيمة التي تبذلها السعودية ودول المجلس في المحافل الإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية، المتمثلة في ضرورة حل الدولتين، ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ يونيو (حزيران) 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وجدَّد الأمين العام دعوته للمجتمع الدولي للوقوف بشكل جاد وحاسم ضد هذه التصريحات الإسرائيلية العدوانية، التي تشكل تهديداً وخطراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.