اختبار جودة تحميص البن بتطبيق إلكتروني

التطبيق يحدد درجة تحميص حبوب البن من لونها (فريق البحث)
التطبيق يحدد درجة تحميص حبوب البن من لونها (فريق البحث)
TT
20

اختبار جودة تحميص البن بتطبيق إلكتروني

التطبيق يحدد درجة تحميص حبوب البن من لونها (فريق البحث)
التطبيق يحدد درجة تحميص حبوب البن من لونها (فريق البحث)

تعتمد جودة ونكهة القهوة على عوامل مختلفة، بما في ذلك الظروف التي تزرع فيها نباتات البن، وكذلك العمليات التي يتم من خلالها تخزين حبوب البن ومعالجتها وتحميصها.
وتحديد مدى تحميص حبوب البن ليس بالأمر السهل دائماً على البشر، لأنه يتطلب أحياناً تدريباً أو خبرة متخصصة، ولحل هذه المشكلة طوّر فريق بحثي من جامعة الملك مونغكوت للتكنولوجيا في تايلاند، تطبيقاً للهواتف الذكية يمكن أن يساعد في تحديد مقدار تحميص حبوب البن عن طريق تحليل صورها.
وهذا التطبيق، المقدم في ورقة منشورة أول من أمس، على موقع ما قبل نشر الأبحاث «أرخايف»، يعتمد على تقنيات التعلم العميق، وكتب الباحثون في ورقتهم: «نظراً لأن نكهة كل نوع من أنواع القهوة تعتمد على درجة تحميص حبوب البن، فمن الضروري الحفاظ على جودة تتعلق بدرجة التحميص».
ويعتمد نموذج التعلم العميق الذي طوره الباحثون على «شبكة عصبية تلافيفية»، حيث قام الباحثون بتدريبها على مجموعة بيانات تحتوي على صور لحبوب البن المحمصة.
وكانت حبوب البن من أربعة أنواع مختلفة، وهي حبوب البن الخضراء غير المحمصة، وتلك المحمصة قليلاً، ومتوسطة التحميص، وحبوب البن البرازيلية الغامقة المحمصة بشدة، واحتوت مجموعة البيانات على إجمالي 4800 صورة، بمعدل 1200 لكل مجموعة.
وتعمل طريقة التعلم العميق للباحثين من خلال تحليل لون حبوب البن على وجه التحديد، وبعد أن قاموا بتدريب نهجهم القائم على «شبكة عصبية تلافيفية»، طبقوه على تطبيق أندرويد، الذي يسمح للمستخدمين بسرعة تحديد مدى تحميص حبوب البن، ببساطة عن طريق إرسال صورتها.
وفي الاختبارات الأولية، حقق نهج التعلم العميق للباحثين نتائج واعدة، ومع ذلك، فإن تطبيقهم لا يأخذ في الاعتبار أصل حبوب البن، التي يمكن أن تؤثر أيضاً على لونها، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث أخطاء.
ويأمل الباحثون في دراساتهم التالية في تحسين أداء تقنيتهم بشكل أكبر، ولكن حتى يفعلوا ذلك سيحتاجون إلى مجموعة بيانات أكثر تنوعاً.
ويقول الباحثون في ورقتهم: «يجب الوصول إلى بيانات من حبوب البن من مناطق مختلفة لمواصلة تطوير هذا المشروع، وسيساعد ذلك في التنبؤ بدقة وكفاءة».
وفي المستقبل، إذا تم إتقان خوارزمية الباحثين وتدريبها على مجموعة بيانات أكثر تنوعاً، فيمكن استخدامها من قبل خبراء صناعة القهوة لتقييم جودة حبوب البن.


مقالات ذات صلة

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

تكنولوجيا الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

«غوغل» تطلق ميزة «جيميناي لايف» لجميع أجهزة «آندرويد» متيحة التفاعل الصوتي مع المساعد الذكي عبر الكاميرا أو مشاركة الشاشة لفهم المحتوى مباشرة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح الميزة الجديدة من «تشات جي بي تي» للمستخدمين عرض وتنظيم جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي في مكان واحد (شاترستوك)

«أوبن إيه آي» تطلق مكتبة صور في «تشات جي بي تي» لتعزز تجربة المستخدم

تحديث جديد في «تشات جي بي تي» يتيح عرض وتعديل جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي دون تكلفة إضافية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمثل «Veo 2» نقلة نوعية في أدوات الإبداع الرقمي ويمنح المستخدمين منصة قوية لرواية القصص بصرياً وبمسؤولية (غوغل)

«غوغل» تطلق «Veo 2» لصناعة الفيديو بالذكاء الاصطناعي عبر «جيمناي»

يحول نموذج «Veo 2» النصوص إلى فيديوهات واقعية عبر «جيمناي» وبدقة عالية، مع أدوات أمان مدمجة، ودعم للمشاركة، والإبداع العالمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعرض «واتساب» عدد الأعضاء المتصلين حالياً في المجموعات أسفل اسم المجموعة لتسهيل معرفة النشاط والتفاعل اللحظي (أبل)

«واتساب» يطلق دفعة من الخصائص الجديدة

مع وتيرة التطوير السريعة، أصبح من السهل تفويت بعض الميزات الجديدة التي يضيفها «واتساب» (WhatsApp) باستمرار.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

مع اقتراب موعد حظره في أميركا... من المشترون المحتملون لـ«تيك توك»؟

قال الرئيس الأميركي إنه «قريب جداً» من التوصل إلى اتفاق لإيجاد مشترٍ لتطبيق «تيك توك» المملوك للصين، والذي يواجه حظراً أميركياً إذا لم يتم بيعه بحلول الغد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عالمة نفس اجتماعية: لا تكن لطيفاً جداً في العمل... هذا ما يفعله الناجحون

هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)
هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)
TT
20

عالمة نفس اجتماعية: لا تكن لطيفاً جداً في العمل... هذا ما يفعله الناجحون

هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)
هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟ (رويترز)

الانزعاج الاجتماعي أمرٌ شائعٌ جداً يُمكننا أن نجده في أي مكان تقريباً، مثل إجراء مفاوضات الرواتب، أو المحادثات القصيرة التي تتخللها فترات صمت مُحرجة كثيرة.

وقالت تيسا ويست، عالِمة النفس الاجتماعية، في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، إن كل شخص تقريباً سيجد نفسه في مرحلة ما في تفاعلٍ يُشعره بعدم الارتياح، خصوصاً في العمل، حيث تظهر هذه المواقف يومياً.

وقالت: «يتبع معظم الناس نهجاً بسيطاً لتهدئة الانزعاج: نبتسم بأقصى ما نستطيع، ونضحك (حتى عندما لا يكون هناك شيء مُضحك)، ونبذل قصارى جهدنا لإقناع الآخرين: التفاعل معي إيجابي. أنا لطيف».

ولكن هل أنت لطيف أكثر من اللازم في العمل؟

مشكلة اللطف المُفرط

هناك مفارقة مُحزنة، إذ إننا كلما حاولنا استخدام اللطف لإخفاء انزعاجنا، اكتشف الناس حقيقتنا.

يُجيد البشر التقاط المشاعر، التي تتسرَّب من خلال سلوكياتنا غير اللفظية، مثل نبرة الصوت. ونعتقد أننا نُحسن إخفاء قلقنا بالإكثار من المجاملات، ولكن عندما تُقال هذه المجاملات بابتسامات مصطنعة، لا أحد يصدقها.

كثيراً ما نُسيطر على انزعاجنا بتقديم ملاحظات عامة جداً، لا تُجدي نفعاً. كتلك العبارات الكلاسيكية مثل «أحسنت!»، وفي كثير من الحالات، يكون هذا الثناء غير مستحق.

المبالغة في ردود الفعل الإيجابية تُشير إلى أنك لا تُولي اهتماماً. وبمرور الوقت، يُصبح الشخص المُتلقي غير واثق بك. يحتاج إلى معلومات مُحددة تُساعده بالفعل على تحسين عمله.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

يعمل كثير من الناس في بيئات يكون فيها اللطف المُفرط هو القاعدة. إليك 3 أشياء يُمكنك القيام بها لتغيير هذه الثقافة إلى بيئة تُقدَّر فيها ردود الفعل الصادقة والمفيدة.

1- تساءل عن «ثقافة اللطف»

اسأل نفسك: هل يستمتع جميع مَن حولي بهذه الثقافة المفرطة في اللطف، أم أنهم يفعلون ذلك لأن الجميع يفعلونه؟

تُعدُّ الأعراف الاجتماعية دافعاً رئيسياً للسلوكيات، وكلما أسرع الوافدون الجدد في تبني هذه الأعراف، أُدركوا أنهم «متأقلمون».

إذا لاحظ الوافد الجديد أن الجميع يُغدقون عليه المديح بعد عرض تقديمي دون المستوى، فسيفعل الشيء نفسه.

إذا لم يُشكِّك أحد في هذا السلوك صراحةً، فستكون النتيجة ما يُطلق عليه علماء النفس الاجتماعي «الجهل التعددي»، يفترض الجميع أن الآخرين يُقدمون تعليقات لطيفة للغاية لمجرد رغبتهم في ذلك، لكن في الخفاء.

ابدأ حواراً حول التغيير. تعرَّف على مشاعر الناس الحقيقية تجاه ثقافة اللطف. وإحدى طرق القيام بذلك هي اقتراح بدائل.

قبل العرض التقديمي التالي، على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل الناس: «كيف ستشعر لو كتب كلٌّ منا 3 أشياء محددة يُمكنه تحسينها، و3 أشياء محددة يجب عليه بالتأكيد الاحتفاظ بها في نهاية العرض التقديمي؟».

2- كن دقيقاً ومحدداً

من الطبيعي أن نعتمد على السلوكيات لتكوين انطباعات وافتراضات. على سبيل المثال، قد نحكم على شخص يتأخر باستمرار بأنه كسول. لكن الانطباعات غالباً ما تكون عامة جداً بحيث لا تكون مفيدةً، حتى لو كانت إيجابية.

احرص على تقديم ملاحظات محددة ومبنية على السلوك. كلما تمكَّنت من تحديد المشكلة بدقة أكبر كانت الملاحظات أكثر فائدة.

وينطبق الأمر نفسه على الثناء. إذا أخبرت شخصاً ما بدقة بما قدَّمه جيداً أو لماذا كان عمله ممتازاً، فستبدو أكثر صدقاً وستكون ملاحظاتك أكثر أهمية.

3- ابدأ بخطوات صغيرة ومحايدة

قد يبدو الأمر أشبه بالقفز من جرف، والانتقال من ثقافة ملاحظات لطيفة للغاية إلى ثقافة صادقة.

ابدأ بخطوات صغيرة، كاختيار موضوعات عادية، لكنها لا تزال محل اهتمام الناس. الهدف هو بناء مهارة تلقي الملاحظات من دون إثارة غضب أحد.

بهذه الطريقة، بمجرد أن تخوض غمار الأمور الأصعب، تكون معايير الصدق قد بدأت بالتغير.

خلال عملك على تغيير الثقافة المحيطة بك، تحلَّ بالصبر. فالمعايير تستغرق وقتاً طويلاً لتتشكَّل، ووقتاً طويلاً لتتغير.