مصر: «أبكس» الأميركية لزيادة إنتاج النفط في الصحراء الغربية

قال روجر بلانك، رئيس مجلس إدارة شركة أبكس الأميركية، إن شركته تدرس حالياً التوسع في أنشطتها في مصر بالصحراء الغربية، من خلال الاستحواذ على عدة مناطق امتياز منتجة بالفعل، وتكثيف عمليات الحفر بها لزيادة الإنتاج والحفاظ على معدلات الإنتاج من الحقول المتقادمة.
وأوضح بلانك، خلال لقائه وزير البترول المصري طارق الملا، أمس الاثنين، أن ذلك «إلى جانب شراكتها مناصفة مع شركة إيني بمنطقة شرق سيوة التي تقوم شركة أبكس بإدارة العمليات بها، وستقوم بتنفيذ برنامج عمل باستثمارات تبلغ 2 مليون دولار ترتفع إلى 3 ملايين في امتداد فترة البحث». وأضاف أن معدل الإنتاج الحالي للشركة يبلغ نحو 6 آلاف برميل زيت خام يومياً، ومن المستهدف الوصول إلى 7 آلاف برميل يومياً.
واستعرض بلانك أهم مؤشرات أداء الشركة خلال السنوات الماضية؛ حيث أشار إلى أن إجمالي استثمارات الشركة منذ بداية أعمالها بلغ 38 مليون دولار، وتخطط لأن تصل استثماراتها إلى 82 مليون دولار.
من جانبه قال وزير البترول المصري، إن منطقة الصحراء الغربية ما زالت تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتميزة، مشيراً إلى أن قطاع البترول يعمل على جذب شركات بترول عالمية متخصصة في الحفاظ على معدلات إنتاجية الحقول المتقادمة وزيادتها. وأضاف أن التكنولوجيات الحديثة فتحت مجالات أوسع للعمل البترولي في أعماق لم تكن ممكنة من قبل.
بدأت شركة أبكس نشاطها في مصر في عام 2017 بتوقيع أول اتفاقية للبحث والاستكشاف بمنطقة شرق مليحة بالصحراء الغربية، ونتج عنها تحقيق أول كشف للزيت الخام بحقل فجر وتقوم شركة بتروفرح المشتركة مع هيئة البترول بالعمليات في المنطقة.
على صعيد موازٍ، استقبل الملا، علي بن سبت، أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الذي يزور القاهرة حالياً، وذلك بحضور الجيولوجي أشرف فرج وكيل أول وزارة البترول للاتفاقيات والاستكشاف وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة عن مصر. تناولت المباحثات أهمية دور المنظمة في دعم وتنمية علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية في مجال صناعة البترول والغاز وإثراء الصناعة البترولية العربية بالدراسات الفنية المهمة التي تساعد على تطويرها ومواكبتها للمستجدات.
وأكد الملا استمرار الدور المصري الفاعل داخل المنظمة كأحد الأعضاء المؤسسين لدعم المنظمة في تأدية رسالتها على الوجه الأكمل لتشجيع وتحفيز التعاون البترولي المتبادل بين الدول العربية لتحقيق المنفعة المتبادلة وتبادل الخبرات، علاوة على دعم الشركات والكيانات العربية المشتركة داخل المنظمة لتحقيق أهدافها.
كما تم خلال المباحثات استعراض حجم الإنجاز الحالي بواسطة الأمانة العامة للمنظمة، وفقاً لخطة تفعيل وتطوير نشاط المنظمة المعتمدة من قبل مجلس وزراء المنظمة، التي تقضي بتطوير أعمال المنظمة بما يتماشى مع الأهداف التي أنشئت من أجلها، ولتواكب آخر المستجدات بما يضمن لها الانتشار الواسع على الصعيدين العربي والعالمي.