فرنسا: انتهاء محاكمة المتهمين باعتداءات نوفمبر 2015

الحكم يصدر غدا

رسم تخطيطي يظهر فيه المدعى عليه صلاح عبد السلام (إلى اليمين) بجانب المدعى عليهم الثلاثة عشر الآخرين أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس أمس أثناء المحاكمة في هجمات نوفمبر 2015 التي شهدت مقتل 130 شخصاً (أ.ف.ب)
رسم تخطيطي يظهر فيه المدعى عليه صلاح عبد السلام (إلى اليمين) بجانب المدعى عليهم الثلاثة عشر الآخرين أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس أمس أثناء المحاكمة في هجمات نوفمبر 2015 التي شهدت مقتل 130 شخصاً (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: انتهاء محاكمة المتهمين باعتداءات نوفمبر 2015

رسم تخطيطي يظهر فيه المدعى عليه صلاح عبد السلام (إلى اليمين) بجانب المدعى عليهم الثلاثة عشر الآخرين أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس أمس أثناء المحاكمة في هجمات نوفمبر 2015 التي شهدت مقتل 130 شخصاً (أ.ف.ب)
رسم تخطيطي يظهر فيه المدعى عليه صلاح عبد السلام (إلى اليمين) بجانب المدعى عليهم الثلاثة عشر الآخرين أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس أمس أثناء المحاكمة في هجمات نوفمبر 2015 التي شهدت مقتل 130 شخصاً (أ.ف.ب)

انتهت المحاكمة باعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في فرنسا في محكمة الجنايات الخاصة في باريس، ويتوقع النطق بالحكم مساء غد (الأربعاء) عقب انسحاب القضاة لإجراء مداولاتهم بعد إعطاء الكلمة للمتهمين للمرة الأخيرة. وأعلن رئيس هذه المحاكمة القاضي جان لوي بيرييس في نهاية اليوم الـ148 والأخير من جلسات الاستماع أن «المناقشات انتهت»، مضيفا «الجلسة علقت، وستستأنف الأربعاء 29 يونيو (حزيران) 2022 اعتبارا من الساعة 17.00» (15.00 بتوقيت غرينيتش). وبموجب القانون، أعطيت الكلمة للمتهمين الـ14 الحاضرين في القاعة، فيما يحاكم ستة آخرون من بينهم خمسة يعتقد أنهم ماتوا، غيابيا.
وقال الفرنسي صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة التي تسببت في مقتل 130 شخصا في باريس وسان دوني القريبة في 13 نوفمبر 2015: «كلماتي الأولى ستكون للضحايا. لقد قدمت اعتذاراتي لكم. سيقول البعض إنها غير صادقة، إنها استراتيجية كما لو أن الاعتذار يمكن أن يكون غير صادق فيما يتعلق بكل هذه المعاناة».
وطالبت النيابة العامة لعبد السلام بعقوبة السجن مدى الحياة من دون إمكان إفراج مشروط، وهي أشد عقوبة ينص عليها القانون الفرنسي، ما يجعل فرصة إطلاق سراحه ضئيلة جدا. وتابع عبد السلام «عقوبة السجن مدى الحياة ترقى بلا شك إلى مستوى الأفعال، لكن ليس للرجال الموجودين في قفص الاتهام». وأضاف «يعتقد الرأي العام أنني كنت على شرفات المقاهي مشغولا بإطلاق النار على الناس وأنني كنت في باتاكلان. أنتم تعلمون أن الحقيقة هي عكس ذلك. لقد ارتكبت أخطاء، هذا صحيح، لكنني لست مجرما، لست قاتلا. إذا أدنتموني بالقتل، فأنتم ترتكبون ظلما».
ووقف المتهمون الآخرون بدورهم قبله ليعبروا مجددا عن «أسفهم» أو ليقدموا «اعتذاراتهم» و«تعازيهم» للضحايا وبشكر محاميهم. وقال الكثير منهم: «نثق في العدالة. نتوقع الكثير منها في حكمكم». وكان صلاح عبد السلام لزم الصمت بشكل شبه كامل خلال التحقيق القضائي إلا أن الفرنسي البالغ 32 عاما اتخذ مواقف متفاوتة خلال جلسات المحاكمة».
فعندما بدء المحاكمة الجنائية في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2021 غلبت اللهجة التعنتية على حديثه. وقال الرجل الملتحي بحزم: «تخليت عن كل المهن لأصبح مقاتلا في (تنظيم داعش)». أما في 15 أبريل (نيسان) 2022 فتحدث بصوت هادئ ومرتجف وانهمرت الدموع على خديه وقال إنه تخلى عن تفجير حزامه الناسف «لدواع إنسانية». وطلب من الضحايا أن «يكرهوه باعتدال». وقال محاميه مارتن فيتس خلال المرافعات الختامية: «مهما قلنا، لم تكن هذه المحاكمة ستجري على النحو نفسه لو بقي صلاح عبد السلام صامتا. كان سيكون هناك شعور عميق بالفشل لو كان الأمر كذلك». وطلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب عقوبة السجن مدى الحياة لصلاح عبد السلام الذي سعى بشكل منهجي إلى «التقليل من شأن الوقائع»، من دون إمكان الإفراج المشروط. وقالت محاميته أوليفيا رونان إن تلك العقوبة بمثابة «حكم بالإعدام البطيء». وطلب الادعاء عقوبة السجن مدى الحياة مع 22 سنة من دون إمكان الإفراج المشروط لمتهم آخر هو محمد عبريني، صديق طفولة صلاح عبد السلام والذي تحدث كثيرا خلال الجلسة مقرا بأنه «كان سيشارك في اعتداءات 13 نوفمبر لكن من دون إعطاء تفاصيل حول عودته عن قراره».
وفضل ثلاثة متهمين طلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب عقوبة السجن مدى الحياة في حقهم هم أسامة كريم وسفيان العياري ومحمد البقالي، لزوم الصمت أثناء المحاكمة. وقال أسامة كريم في يناير (كانون الثاني) بصوت محاميته مارغو دوران - بوانكلو: «لا أحد هنا لمحاولة فهم ما حدث والحصول على إجابات هذه المحاكمة وهم». وبعد إفادات المتهمين الاثنين، ستنتقل هيئة المحكمة إلى ثكنة للتداول. وسيبقى القضاة المحترفون الخمسة الذين يشكلون محكمة الجنايات الخاصة وبدلاؤهم الأربعة في هذه الثكنة «الآمنة» التي ما زال مكانها «سريا» من دون إمكانية مغادرتها حتى صدور الأحكام.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.