الاعتلال العصبي السكري.. الأعراض والعلاج

أكثر مضاعفات المرضى انتشارا

الاعتلال العصبي السكري.. الأعراض والعلاج
TT

الاعتلال العصبي السكري.. الأعراض والعلاج

الاعتلال العصبي السكري.. الأعراض والعلاج

تشير إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن أعداد البالغين المصابين بالسكري لعام 2013 بلغت 382 مليون مريض، وهو ما يمثل 8.3 في المائة من سكان العالم. ومن المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 592 مليون بحلول عام 2030 أي بزيادة نسبتها 55 في المائة، وهذا يعني أنه يصاب نحو ثلاثة أشخاص بالسكري، كل عشر ثوان. كما أشارات الدراسات العالمية إلى أن نحو 50 في المائة من مرضى السكري لا يعلمون بإصابتهم بالمرض وكذلك يجهلون مضاعفاته الخطيرة، مما يلقي الضوء على أهمية اكتشاف هذه الحالات مبكرا، حيث إن التعامل معها بشكل مبكر يمنع أو يؤخر حدوث المضاعفات المرضية لدى المرضى. ومحليا، تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة بين أكثر الدول التي ينتشر فيها داء السكري من النوع الثاني، في العالم، بنسبة 24 في المائة من إجمالي عدد السكان.
ويوضح لـ«صحتك» الدكتور خالد طيب، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة (شفاء) أن داء السكري يتسبب في حدوث مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي أصبحت أخيرا شائعة الحدوث، ومن أهمها آلام اعتلال الأعصاب السكري (Diabetic Peripheral Neuropathy, DPN).

* حالة شائعة
أكد الدكتور خالد طيب أن نسبة انتشار آلام الأعصاب الطرفية هي أكثر بكثير مما يجري تشخيصه واكتشافه، حيث أوردت الجمعية الأميركية للسكري إحصاءات تفيد أن 25 في المائة من المرضى فقط هم الذين يجري تشخيص حالاتهم، وأن 56 في المائة منهم لا يعلمون بإصابتهم باعتلال الأعصاب الناتج عن السكري، وأن المرضى الذين يعانون من آلام اعتلال الأعصاب الطرفية يعانون أيضا من مجموعة أعراض متزامنة مثل صعوبة النوم، والقلق وغيرهما. وأشار د. طيب إلى أن مدونات الجمعيات الطبية العالمية المختصة بعلاج آلام الاعتلال العصبي Guidelines مثل الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، وجمعية الألم الكندية، والاتحاد الأوروبي لجمعيات الأعصاب، والرابطة الدولية لدراسة الألم، وغيرها توصي باستخدام عقار «بريجابالين pregabalin» أو ليريكا Lyrca بوصفه خطا علاجيا أول، وفي بعضها بوصفه خطا علاجيا أوحد، لعلاج مرض الاعتلال العصبي السكري. وفي الوقت نفسه، شدد الدكتور طيب على ضرورة التعامل طبيا مع مرضى السكري على أنهم أكثر عرضة من غيرهم لأمراض القلب، وأوضح أن ارتفاع معدلات انتشار مرض السكري في المملكة يزيد من احتمالات زيادة أعداد المصابين بمشكلات أمراض القلب المرتبطة بانتشار مرض السكري، التي يتوقع أن توالي ارتفاعها وتفاقمها مع مرور الوقت ما لم يجرِ التحرك سريعا للوقاية منها.

* الأعراض
اعتلال الأعصاب السكري هو شكل من أشكال اعتلال الأعصاب الناتج عن سوء السيطرة على مستويات السكر في الدم الذي يؤثر على نحو 65 في المائة من الأشخاص المصابين بداء السكري.
تتمثل أهم الأعراض في الإحساس بالحرقة في الأطراف، أو وخز مؤلم أو خدر في القدمين أو اليدين أو حتى الإحساس بالصعق الكهربي الذي يصيب في غالب الأحيان القدمين ويؤدي إلى إحساس المريض بآلام شديدة، يشكو منها حتى بمجرد لمس غطاء السرير للقدمين أو اليدين أو عند لبس الجوارب. وفي بعض الحالات، قد يؤدي هذا التلف العصبي إلى فقدان الإحساس في القدم بالكامل في المراحل المتقدمة وهو ما يؤثر بشكل كبير في حياة المريض بشكل عام.

* مضاعفات السكري
* أوضح الدكتور طيب أن لداء السكري مضاعفات متعددة تختلف باختلاف شدة المرض ومدى التمكن من التحكم في مستوى السكر في الدم. ومن أهم المضاعفات:
* إمكانية الإصابة بأمراض القلب، التي تعد من المضاعفات التي ترتفع عند النساء بدرجة أعلى منها عند الرجال.
* يتسبب مرض السكري في انخفاض مستوى الكولسترول الجيد (عالي الكثافة) في دم المريض وارتفاع مستوى الكولسترول الضار (منخفض الكثافة) وكذلك ترتفع نسبة الدهون الثلاثية، مما يضيف عامل خطورة آخر جديدا على المريض بصفة عامة.
* يدخل أغلب مرضى السكري المستشفيات في السعودية، كما هي الحال في معظم دول العالم، وذلك نتيجة الإصابة بأمراض الشرايين والقلب.
* يعد مرضى داء السكري من أكثر فئات الناس تعرضا للوفاة بسبب ما يلحق المريض من أمراض ومضاعفات.
يذكر أن أحدث إصدارات «المدونة الأميركية لأمراض القلب والشرايين» وآخر عدد منها نشر أخيرا، قد أوصى بوصف أدوية خفض الكولسترول لجميع مرضى السكري ممن هم فوق عمر الأربعين مدى الحياة، لما لها من تأثير فعال في تقليل احتمالات إصابة هؤلاء المرضى بالأزمات القلبية ومشكلات تصلب الشرايين والجلطات الدماغية بنسبة كبيرة.

* برنامج الاستقصاء الصحي لداء السكري
وفي إطار الجهود المبذولة للتوعية بمرض السكري ومضاعفاته والأمراض المتعلقة به مثل ارتفاع معدلات الكولسترول بالدم وأمراض القلب والشرايين وآلام الاعتلال العصبي السكري وطرق الوقاية والعلاج، أطلقت الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة (شفاء) بالتعاون مع شركة «فايزر» للأدوية المرحلة الأولى من برنامج الاستقصاء الصحي لداء السكري والاعتلال العصبي السكري، حيث ستقوم فرق طبية متخصصة تابعة لجمعية «شفاء» بعمل مسح صحي وإجراء فحص مجاني للجمهور في عدد من الأسواق المركزية والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص بمنطقة مكة المكرمة لتحديد مدى الإصابة بداء السكري ومضاعفاته الخطيرة، لا سيما آلام الاعتلال العصبي السكري وارتفاع الكولسترول بالدم بوصفهما من عوامل الخطورة الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وأشاد الدكتور خالد طيب بهذا البرنامج الاستقصائي الصحي الذي أتي في إطار الشراكة بين المؤسسات الطبية المجتمعية ممثلة في جمعية «شفاء» ومؤسسات القطاع الخاص ممثلة في شركة «فايزر»، التي سوف تصب في إطار الكشف عن الوجه الحقيقي لمضاعفات مرض السكري من أجل صحة أفضل للمجتمع.



دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».