فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟

وضع حمية غذائية خاصة أو تحديد ملامح الشخصية وفقا لها لا تستند إلى أية أسس

فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟
TT

فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟

فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟

س: عند خضوعي حديثا للفحوصات، سألت الطبيب عن فصيلة الدم الخاصة بي. وقد دهشت لأن الطبيب لم يدقق أبدا في فصيلة الدم. هل فصيلة الدم غير مهمة للطبيب؟
ج: لم تصبني الدهشة عندما علمت أن طبيبك لا يعرف فصيلة الدم لديك رغم إجراء الفحوصات الروتينية، إذ إن فصيلة الدم لا تؤثر على قرارات الطبيب حول طرق الوقاية الصحية أو وسائل علاج الحالات المرضية المزمنة الشائعة. وتكون فصيلة الدم مهمة في حالتين: الأولى عند نقل الدم، والثانية عند التبرع بالأنسجة أو الأعضاء.

* فصيلة الدم

* تختلف فصائل الدم في ما بينها وفقا للأنواع المختلفة من جزيئات السكر والبروتينات الموجودة على سطح الكريات الحمراء. وتندمج هذه الاختلافات المتوارثة لتكوّن ثمانية أنواع محددة من فصائل الدم، ابتداء من فصيلة «أو» (O) الموجب (وهي الفصيلة الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة) إلى فصيلة «إيه بي» (AB) السالب (الفصيلة الأقل انتشارا في الولايات المتحدة).
ويتمثل السبب الرئيس لمعرفة نوع فصيلة الدم لدى أي شخص في مقدار تشابهها مع فصيلة دم أخرى بهدف التبرع بالدم ونقله لشخص آخر. ويعتبر الأشخاص من ذوي فصيلة الدم «أو سالب» من المتبرعين الشاملين حول العالم، إذ يمكن نقل دم «أو سالب» إلى أي شخص. ولذا فإنه يستخدم في حالات الطوارئ والإسعاف الطبي.
وحتى إن عرفت نوع فصيلة الدم لديك فإن عينة من الدم يجب أن تستخلص ثم تدرس ليجري مطابقتها مع دم الشخص الذي تتبرع له، لأن كريات الدم تحتوي على أنواع أخرى من البروتينات يمكنها أن تتسبب في حدوث تفاعلات الحساسية.
وهناك عدد قليل من الحالات الصحية المرتبطة بنوع فصيلة الدم، مثل قلة أخطار تكون الخثرات الدموية لدى الأشخاص من ذوي فصيلة الدم «أو». ومع هذا فإن ذلك لا يبرر الاهتمام الحالي بمسألة وضع نظام غذائي أو حمية غذائية خاصين وفقا لفصيلة الدم لدى الشخص، أو تحديد ملامح الشخصية لديه بواسطة فصيلة الدم تلك، وذلك لانعدام الأدلة العلمية على وجود أسس بيولوجية لهذه التصورات.

* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
TT

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، في تقريره السنوي، عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، تحثّ دراسة ويتي الحكومة وصناع السياسات المحليين على التصدي للأسباب الجذرية للغذاء غير الصحي في مدن إنجلترا، بما في ذلك التوفر المرتفع للأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح، وحقيقة أن الطعام الصحي، حسب السعرات الحرارية، «يكاد يكون أغلى مرتين من الطعام غير الصحي»، ما يجعل الأسر الفقيرة الأكثر تأثراً.

وجاء في التقرير أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال والأسر في المناطق الواقعة بوسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة ميسرة في المحال والمطاعم المحلية و«يتعرضون بشكل غير متناسب لإعلانات الطعام غير الصحي».

ووجدت الدراسة أن أربعاً من بين كل خمس لافتات خارجية في إنجلترا وويلز توجد في الأماكن الأكثر فقراً و«الكثير منها يروج للأطعمة السريعة»، بينما غالباً ما تكون الأماكن الأكثر فقراً «متخمة بمنافذ الأطعمة السريعة الفعلية والافتراضية».

وقال ويتي: «التغيير الملموس لبيئات الطعام ممكن»، بحلول تشمل وضع أهداف مبيعات للأطعمة الصحية في الشركات وفرض ضرائب معينة على الأطعمة غير الصحية وجعله لزاماً وليس طواعية على الشركات الإبلاغ عن أنواع وأحجام الطعام الذي تبيعه.

وأكد التقرير أن الأماكن التي يذهب الناس للتسوق فيها، خاصة الأسر ذات الدخول المنخفضة، غالباً ما تكون مشبعة بخيارات غذائية غير صحية.

وأضاف: «هذا يعني أن الصحة الهزيلة المرتبطة بالغذاء لا يعاني منها الأطفال والأسر والمجتمعات بالتساوي عبر البلاد، إذ إن الأطفال والأسر الذين يعيشون في المناطق الأكثر عوزاً هم الأشد تضرراً من النظام الغذائي، إذ إن غالباً ما تكون الخيارات غير الصحية هي الأكثر إتاحة».