بيونغ يانغ تدين «العدوان» الأميركي في الذكرى الـ73 للحرب الكورية

نددت كوريا الشمالية، أمس (السبت)، بما وصفته بـ«التحركات العدوانية» من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتعهدت بالرد، وذلك على هامش احتفالها بذكرى مرور 72 عاماً على اندلاع الحرب الكورية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين بيونغ يانغ وسيول.
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول والرئيس الأميركي جو بايدن اتفقا في مايو (أيار) على نشر مزيد من الأسلحة الأميركية لردع كوريا الشمالية إذا لزم الأمر، وسط مخاوف من استعداد كوريا الشمالية لإجراء أول تجربة نووية لها منذ خمس سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية أن عدداً من المنظمات العمالية عقدت اجتماعات «للتعهد بالانتقام من الإمبرياليين الأميركيين»، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في بدء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953.
وانتهت الحرب بهدنة من دون التوقيع على معاهدة سلام، ما يعني أن البلدين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب.
وقالت وكالة الأنباء المركزية إن بيونغ يانغ أدانت ما وصفتها بـ«التحركات العدوانية» التي تتخذها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان، وقالت إن الخطوات الأميركية لنشر «أصول استراتيجية» في الجنوب تهدف إلى إثارة حرب أخرى.
وتشمل الأصول الاستراتيجية عادة حاملات طائرات أو قاذفات بعيدة المدى أو غواصات تطلق الصواريخ.
وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن «هذا السلوك المتغطرس من جانب الولايات المتحدة يثير الغضب ونزعة الانتقام لدى الشعب الكوري».
من جهة أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة قولها إن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ستزور كوريا الجنوبية الشهر المقبل، لإجراء محادثات بشأن احتمال فرض عقوبات أخرى على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي. وقالت المصادر إن يلين ستلتقي مع كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين في إطار جولة بآسيا لحضور اجتماع المسؤولين الماليين من مجموعة العشرين.
ورفض متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية التعليق.
ولم يتم بعد الانتهاء من التفاصيل، ولكن يلين قد تجري محادثات مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين ووزير المالية تشو كيونغ هو، لمناقشة موضوع كوريا الشمالية، حيث يشعر مسؤولو المخابرات على جانبي المحيط الهادي بالقلق من أنها تستعد لإجراء أول تجربة نووية لها منذ خمس سنوات.
وقالت وسائل إعلام رسمية أول من أمس (الجمعة)، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بتعزيز القدرات الدفاعية مع اختتام اجتماعه مع كبار المسؤولين العسكريين، ما أثار تكهنات في كوريا الجنوبية بأن بيونغ يانغ قد تضيف أسلحة نووية تكتيكية إلى ترسانتها.
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إن الحليفين «بحاجة إلى الضغط من أجل إصدار مجلس الأمن قراراً جديداً لمواجهة استفزاز كوريا الشمالية»، وإن بيونغ يانغ «ستواجه موقفاً موحداً وحازماً من قبل التحالف والمجتمع الدولي» إذا أجرت التجربة.