حذر مسؤول روسي مقرّب من الكرملين، من أن لندن ستكون أول مدينة يتم قصفها إذا اندلعت حرب عالمية ثالثة، في أحدث هجوم روسي على الغرب، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقام أندري غوروليوف -وهو سياسي بمجلس الدوما وحليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- بتهديد بريطانيا، عبر قناة «روسيا 1» التي تديرها الدولة.
وتأتي التحذيرات وسط مخاوف متجددة من تصاعد حرب أوكرانيا إلى صراع عالمي بسبب ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تمنع وصول البضائع الخاضعة للعقوبات إلى منطقة كالينينغراد الروسية.
وقال غوروليوف إن الطريقة الوحيدة لمنع الحصار تكمن في الغزو الروسي لدول «الناتو»، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تفعيل البند الخامس، ومن المرجح أن يشعل الحرب العالمية الثالثة.
وأضاف: «سوف ندمر مجموعة كاملة من الأقمار الصناعية الفضائية للعدو خلال العملية الجوية الأولى. لن يهتم أحد إذا كانوا أميركيين أو بريطانيين، فسنراهم جميعاً حلف شمال الأطلسي».
وتابع: «ثانياً، سنخفف نظام الدفاع المضاد للصواريخ بأكمله، في كل مكان وبنسبة 100 في المائة. ثالثاً، بالتأكيد لن نبدأ من وارسو أو باريس أو برلين. ستكون لندن أول مدينة يتم قصفها».
وأضاف الرجل البالغ من العمر 54 عاماً، وهو عضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي: «من الواضح تماماً أن التهديد الذي يواجه العالم يأتي من هناك. كجزء من عملية تدمير مواقع مهمة للغاية، سيتم قطع إمدادات الطاقة عن أوروبا الغربية».
وقال غوروليوف إنه «سيتم تدمير جميع مواقع إمدادات الطاقة. في المرحلة الثالثة، سأرى ما ستقوله الولايات المتحدة لأوروبا الغربية بشأن مواصلة قتالهم في البرد، من دون طعام وكهرباء».
وتساءل غوروليوف: «كيف ستنجح الولايات المتحدة في البقاء إلى جانب هذه الدول؟»، وقال: «هذه هي الخطة التقريبية، وأنا أتجاهل عن عمد لحظات معينة؛ لأنه لا تجب مناقشتها على شاشة التلفزيون».
ورفض الجنرال الخطط التي دعا إليها خبراء روس آخرون لاقتناص ممر عبر ليتوانيا لتزويد كالينينغراد -المحصورة بين دولتي (الناتو) بولندا وليتوانيا- بالموارد. ويرى مثل هذه الاستراتيجية بمثابة فخ غربي؛ لأن جيش بوتين ستحاصره من الجانبين قوات «الناتو».
وغروليوف نائب سابق لقائد المنطقة العسكرية الجنوبية لروسيا. خدم مع القوات الروسية في سوريا، وعاقبته الولايات المتحدة بسبب صلاته الوثيقة ببوتين.
وزُعم أنه سُمع في فبراير (شباط) في مكالمة تم اعتراضها، وهو يأمر بحرق منازل الأوكرانيين بعد طرد العائلات إلى الشوارع. ومثل هذا العمل يعتبر جريمة حرب.