الرئيس النيجيري يعتبر الهجمات الأخيرة على الكنائس دوافعها سياسية

الرئيس النيجيري محمد بخاري  (رويترز)
الرئيس النيجيري محمد بخاري (رويترز)
TT

الرئيس النيجيري يعتبر الهجمات الأخيرة على الكنائس دوافعها سياسية

الرئيس النيجيري محمد بخاري  (رويترز)
الرئيس النيجيري محمد بخاري (رويترز)

اعتبر الرئيس النيجيري محمد بخاري أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الكنائس وأودت بالعشرات كانت بدوافع سياسية وهدفها محاولة إثارة توتر ديني.
هاجم مسلحون كنيسة في منطقة أوو بولاية أوندو في جنوب غربي البلاد في 5 يونيو (حزيران)، ما أسفر عن مقتل 40 مصليا وإصابة 60 آخرين على الأقل، في هجوم نادر بمنطقة تعد آمنة». وفي نهاية الأسبوع الماضي، خطف مسلحون ينتمون إلى عصابة إجرامية 36 شخصاً، بعد مهاجمتهم قرى عدة وكنيستين في ولاية كادونا الشمالية الغربية. كما قتل ثلاثة أشخاص في الهجوم، حسب مسؤولين محليين». تواجه نيجيريا تمردا جهاديا مستمرا منذ 13 عاما في شمال شرقي البلاد، بينما تهاجم عصابات في مناطق شمالية غربية القرى وتخطف سكانها أو تقتلهم، رغم العمليات العسكرية التي يشنها الجيش ضدها». ونقل عن بخاري قوله «من المأساة التي وقعت في أوو قبل أسبوعين وهزت أمتنا في صميمها، إلى عمليات القتل والخطف نهاية الأسبوع في ولاية كادونا، من الواضح أن هناك مخططا من جانب أشخاص أشرار لتعريض البلاد لضغط ديني». ورغم عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، قال بخاري إن لها دوافع سياسية، متحدثا عن «أعداء» يسعون إلى تدمير وحدة البلاد». وأضاف «لن نسمح لهم. الأمة لن تشتت أو تقسم بسبب هذه الاعتداءات الإجرامية المخطط لها بوضوح وذات الدوافع السياسية». وتنتهي ولاية بخاري العام المقبل، بعد قضائه فترتين رئاسيتين، وسيكون الأمن تحديا كبيرا لمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في فبراير (شباط) 2023». وتابع بخاري «الجناة جبناء، رجال ضعفاء وأشرار مسلحون يقتلون بدم بارد النساء العزل والأطفال في دور عبادتهم». وغالبا ما تندلع توترات دينية وعرقية في نقاط ساخنة من نيجيريا التي تضم أكثر من 250 مجموعة عرقية وتنقسم بالتساوي تقريبا بين الجنوب الذي يغلب عليه المسيحيون والشمال الذي تسكنه غالبية مسلمة». وتشتبه الحكومة في أن تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا» يقف وراء الهجوم على كنيسة أوو». وينشط هذا التنظيم غالبا في شمال شرقي البلاد، حيث هو جزء من النزاع الجهادي الطاحن الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وشرد 2.2 مليون آخرين». إلى ذلك، أعلن الجيش النيجيري العثور على طالبتين سابقتين من «فتيات شيبوك» اختطفتهما جماعة «بوكو حرام» قبل ثماني سنوات، وهي قضية توبعت عبر حملة عالمية». وكانت الشابتان من بين 276 تلميذة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاماً اختطفن من مدرستهن الداخلية في شيبوك، شمال شرقي نيجيريا. وقدمهم الجيش للصحافة بينما كانتا تحملان طفلين بين ذراعيهما». وقال الجنرال كريستوفر موسى، القائد العسكري في المنطقة، للصحافيين إن الجنود عثروا على الشابتين يومي 12 و14 يونيو في موقعين مختلفين. وأضاف «نحن محظوظون للغاية لأننا تمكنا من استعادة اثنتين من بنات شيبوك».


مقالات ذات صلة

المعلومات المضللة حول الانتخابات تشوه سمعة المؤسسات في نيجيريا

العالم المعلومات المضللة حول الانتخابات تشوه سمعة المؤسسات في نيجيريا

المعلومات المضللة حول الانتخابات تشوه سمعة المؤسسات في نيجيريا

كشفت موجة المعلومات المضللة التي تستهدف حاليا لجنة الانتخابات وقضاة المحكمة العليا في نيجيريا، وهما الجهتان المسؤولتان عن الفصل في الانتخابات الرئاسية، عن تشويه سمعة المؤسسات في أكبر بلد في إفريقيا من حيث عدد السكان، وفقا لخبراء. في حين أن الانتخابات في نيجيريا غالبا ما تتميز بشراء الأصوات والعنف، فإن الإخفاقات التقنية والتأخير في إعلان النتائج اللذين تخللا انتخابات 25 فبراير (شباط)، أديا هذه المرة إلى انتشار المعلومات المضللة. وقال كيمي بوساري مدير النشر في منظمة «دوبابا» لتقصّي الحقائق إن تلك «مشكلة كبيرة في نيجيريا... الناس يسخرون من تقصّي الحقائق.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
العالم 8 تلميذات مخطوفات يفلتن من خاطفيهن بنيجيريا

8 تلميذات مخطوفات يفلتن من خاطفيهن بنيجيريا

تمكنت 8 تلميذات خطفن على طريق مدرستهنّ الثانوية في شمال غربي نيجيريا من الإفلات من خاطفيهن بعد أسبوعين، على ما أعلنت السلطات المحلية الأربعاء. وأفاد صامويل أروان مفوض الأمن الداخلي بولاية كادونا، حيث تكثر عمليات الخطف لقاء فدية، بأن التلميذات خطفن في 3 أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (كانو)
الاقتصاد هل تنجح نيجيريا في القضاء على ظاهرة «سرقة النفط»؟

هل تنجح نيجيريا في القضاء على ظاهرة «سرقة النفط»؟

بينما يعاني الاقتصاد النيجيري على كل المستويات، يستمر كذلك في تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات نتيجة سرقة النفط الخام.

العالم مخيمات انتقالية للمتطرفين السابقين وضحاياهم في نيجيريا

مخيمات انتقالية للمتطرفين السابقين وضحاياهم في نيجيريا

يبدو مخيم الحج للوهلة الأولى شبيهاً بسائر مخيمات النازحين في شمال نيجيريا؛ ففيه تنهمك نساء محجبات في الأعمال اليومية في حين يجلس رجال متعطّلون أمام صفوف لا تنتهي من الخيم، لكن الفرق أن سكان المخيم جهاديون سابقون أو أشخاص كانوا تحت سيطرتهم. أقنعت الحكومة العناصر السابقين في تنظيم «بوكو حرام» أو تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا بتسليم أنفسهم لقاء بقائهم أحراراً، على أمل وضع حد لحركة تمرد أوقعت عشرات آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من مليوني شخص منذ 2009. غير أن تحقيقاً أجرته وكالة الصحافة الفرنسية كشف عن ثغرات كبرى في آلية فرز المقاتلين واستئصال التطرف التي باشرتها السلطات بعد مقتل الزعيم التاريخي لحرك

«الشرق الأوسط» (مايدوغوري)
العالم «قضية مخدرات» تثير الجدل حول الرئيس النيجيري المنتخب

«قضية مخدرات» تثير الجدل حول الرئيس النيجيري المنتخب

أثارت تغريدات لمنصة إعلامية على موقع «تويتر» جدلاً في نيجيريا بعد أن نشرت أوراق قضية تتعلق باتهامات وُجهت من محكمة أميركية إلى الرئيس المنتخب حديثاً بولا أحمد تينوبو، بـ«الاتجار في المخدرات»، وهو ما اعتبره خبراء «ضمن حملة إعلامية تديرها المعارضة النيجيرية لجذب الانتباه الدولي لادعاءاتها ببطلان الانتخابات»، التي أُجريت في فبراير (شباط) الماضي. والاثنين، نشرت منصة «أوبر فاكتس (UBerFacts»)، التي تعرّف نفسها على أنها «منصة لنشر الحقائق الموثقة»، وتُعرَف بجمهورها الكبير على موقع «تويتر»، الذي يقارب 13.5 مليون متابع، وثائق ذكرت أنها صادرة عن محكمة أميركية (متاحة للجمهور العام) في ولاية شيكاغو، تقول


تقرير: قوة تابعة للاتحاد الأوروبي تدرس قطر الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر

ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

تقرير: قوة تابعة للاتحاد الأوروبي تدرس قطر الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر

ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

أكد مصدر لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) أن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) تدرس اتخاذ إجراءات وقائية، منها قطر ناقلة النفط «إم في سونيون» التي تعرضت لهجوم في الآونة الأخيرة قبالة ساحل اليمن.

وقال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الثلاثاء)، إن ناقلة النفط الخام «سونيون» التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر، ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو، بعد أن هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية.

الدخان يتصاعد من ناقلة النفط «إم في سونيون» في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

واستهدفت الحركة المتحالفة مع إيران الناقلة بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي. وأعلنت استهدافها الناقلة في إطار حملتها على السفن بالبحر الأحمر منذ بداية حرب غزة.

وأضاف المتحدث أن طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ «سونيون»، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.

وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.