الاتحاد الأوروبي يقر ترشيح أوكرانيا لعضويته

كييف تتسلّم قاذفات صواريخ عالية الدقة من واشنطن

رئيسة المفوضية الأوروبية مع المستشار الألماني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء بلغاريا (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية مع المستشار الألماني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء بلغاريا (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يقر ترشيح أوكرانيا لعضويته

رئيسة المفوضية الأوروبية مع المستشار الألماني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء بلغاريا (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية مع المستشار الألماني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء بلغاريا (أ.ب)

أقرت القمة الأوروبية في يومها الأول، أمس (الخميس)، قبول ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تلقى ارتياحاً لدى الأوكرانيين الذين يواجهون الاجتياح الروسي منذ فبراير (شباط) الماضي.
وأفردت القمة الأوروبية في يومها الأول حيّزاً لعقد «قمة داخل القمة» مع الدول المرشحة المدرجة منذ سنوات على لائحة الانتظار؛ ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، وصربيا، من أجل تطمينها إزاء المخاوف من تهميش ترشيحاتها. وجرت الموافقة أمس على طلب ترشيح أوكرانيا ومولدوفا لعضوية النادي الأوروبي في فترة قياسية لا تتجاوز 3 أشهر.
وفرضت الحرب في أوكرانيا هذا السيناريو الذي لم تكن تفكر فيه دول الاتحاد الأوروبي. لكن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تبقى طويلة جداً بالنسبة لأي دولة مرشحة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «كما نناضل من أجل قرار إيجابي من الاتحاد الأوروبي بشأن ترشيح أوكرانيا، نكافح يومياً للحصول على شحنات من الأسلحة الحديثة». وهذا أيضاً ما حدث أمس، إذ أعلنت كييف وصول الصواريخ الأميركية «هيمارس» إلى أوكرانيا.
وأكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وصول قاذفات «هيمارس». وكتب في تغريدة: «وصلت صواريخ هيمارس إلى أوكرانيا». وهدد بأن «الصيف سيكون حاراً للمحتلين الروس»، من دون أن يحدد عدد «الهيمارس» التي سلّمها الأميركيون.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مطلع يونيو (حزيران) أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة «هيمارس» التي يصل مداها إلى 80 كيلومتراً. وهي ليست أنظمة بعيدة المدى، تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات كتلك التي يملكها الجيش الأميركي أيضاً، لكنها أسلحة قوية وعالية الدقة، يفوق مداها أسلحة الجيش الروسي. وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنّ قاذفات الصواريخ هذه «ستجعل من الممكن ضرب أهداف رئيسية في ساحة المعركة في أوكرانيا بشكل أكثر دقة»، مع تأكيد كييف أنها لن تُستخدم «لضرب الأراضي الروسية».
... المزيد


مقالات ذات صلة

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))
أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)
محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)
TT

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)
محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين بالسكاكين وينتمون «لنفس العرق».

جاء ذلك في أول تعليق من طرف الحكومة التشادية، على الهجوم الذي قُتل فيه 19 شخصاً على الأقل، وأصيب آخرون، أدلى به وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة، عبد الرحمن كلام الله للتلفزيون الحكومي التشادي.

وقال الوزير إن منفذي الهجوم «مجموعة غير منظمة من الرجال، كانوا في حالة سكر ومسلحين بسكاكين ومناجل، وتم اعتقالهم بسهولة من قِبَل قوات الأمن»، وأضاف في سياق تفاصيل الهجوم إن المجموعة «24 شخصاً يبدو أنهم كانوا تحت تأثير الكحول والمخدرات، نزلوا من مركباتهم عند مدخل القصر الرئاسي، وطعنوا أربعة من الحراس، ما أسفر عن مقتل واحد وإصابة اثنين بجروح».

وأوضح الوزير أن المجموعة دخلت محيط القصر، ولكن سرعان ما فتح عليهم الحرس النار، «ما أدى إلى مقتل 18 من المهاجمين، والقبض على ستة آخرين»، مؤكداً أن «جميع الأشخاص الذين هاجموا الرئاسة ينتمون إلى العرقية نفسها (...)، إنهم أشخاص من أحد أحياء نجامينا، لن أفصح عن اسمه. لم تكن لديهم أسلحة حربية، وكانت محاولتهم غير منظمة وغير مفهومة تماماً».

وخلص الوزير إلى أن الهجوم «على الأرجح ليس عملاً إرهابياً»، قبل أن يعلن أن تحقيقاً فتح لمعرفة تفاصيل أكثر، وفي تلك الأثناء أعلن مكتب المدعي العام في نجامينا أنه «أوفد الجهات المختصة لإجراء التحقيقات والمعاينات وجمع الأدلة».

وقال المدعي العام إن ما جرى يدخل ضمن دائرة تهم تشمل «جرائم قتل عمد، وإحداث إصابات متعمدة، ومحاولة المساس بالنظام الدستوري، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأمنها، والتآمر ضد الدولة، والمشاركة في حركة تمردية».

وخلص المدعي العام إلى أن الهدف من التحقيق هو «البحث عن جميع المحرضين والفاعلين الرئيسيين والمشتركين والمتواطئين في هذه الأعمال واعتقالهم لتطبيق القانون بكل صرامة عليهم».

وكانت أصابع الاتهام وجهت في البداية إلى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، التي يشن الجيش التشادي عملية عسكرية عنيفة ضد معاقلها على الحدود مع نيجيريا والكاميرون، ولكن الحكومة التشادية استبعدت فرضية العمل الإرهابي.

وتزامن الحادث مع زيارة وزير خارجية الصين وانغ يي، إلى تشاد ضمن جولة أفريقية، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، اليوم، إن الصين أخذت علماً بالتقارير حول الهجوم، وإن الوزير أنهى زيارته بنجاح.

كما تزامن الهجوم مع انسحاب القوات الفرنسية من تشاد، إثر قرار اتخذته نجامينا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بإنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري مع باريس، وسط حديث عن إمكانية التقارب مع روسيا.

أما وزارة الخارجية الروسية فقد أصدرت بياناً قالت فيه إن «موسكو تدين بشدة الهجوم الإرهابي ضد القادة الشرعيين لجمهورية تشاد».