رغم فضائح الفساد.. بلاتر على عرش «الفيفا» لولاية خامسة

انسحاب الأمير علي بن الحسين في الإعادة.. وأوروبا تهدد بمقاطعة مونديال 2018

بلاتر عقب فوزه برئاسة الفيفا لولاية خامسة أمس (أ.ف.ب)
بلاتر عقب فوزه برئاسة الفيفا لولاية خامسة أمس (أ.ف.ب)
TT

رغم فضائح الفساد.. بلاتر على عرش «الفيفا» لولاية خامسة

بلاتر عقب فوزه برئاسة الفيفا لولاية خامسة أمس (أ.ف.ب)
بلاتر عقب فوزه برئاسة الفيفا لولاية خامسة أمس (أ.ف.ب)

مدّد جوزيف سيب بلاتر زعيم أعلى سلطة كروية في العالم، أمس، ولايته الرسمية لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم {فيفا}، أربعة أعوام إضافية تنتهي بنهاية مايو (أيار) من عام 2019 المقبل، وذلك في أعقاب الانتخابات الساخنة التي جرت منذ صباح أمس، ولم تنتهِ إلا مساء؛ إذ امتدت لأكثر من 12 ساعة وسط إثارة لا مثيل لها منذ سنوات.
واضطر الأمير الأردني علي بن الحسين إلى الانسحاب من سباق الرئاسة في الأمتار الأخيرة بعد أن نجح بلاتر في الحصول على 133 صوتًا مقابل 73 صوتًا للأمير علي بن الحسين.
ولم تنجح فضائح الفساد وحملات الاعتقالات التي طالت 14 مسؤولاً كبيرًا في «فيفا» يوم الأربعاء الماضي على خلفيات فساد في النقل التلفزيوني وعقود خاصة ببطولات أميركا الشمالية, في اعاقة بلاتر عن تحقيق حلمه لولاية خامسة.
وبينما كان بلاتر يتجه إلى الفوز, هدد الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، بمقاطعة بطولات «فيفا» في حال فاز بلاتر، وينتظر أن يعقد «اليويفا» اجتماعًا تنفيذيًا في برلين قبل نهائي أبطال أوروبا لاتخاذ قرار حاسم في ذلك، بينما أعرب رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم صانيل غولاتي عن خيبة أمله بعد انتخاب بلاتر, داعيا إلى اجراء اصلاحات في المنظمة الدولية التي تهزها حاليا عاصفة قضائية.
واعتلى السويسري بلاتر كرسي الرئاسة بعدما أعلن منافسه المباشر الأمير علي بن الحسين الانسحاب من السباق، بعدما اتجهت المنافسة بينهما لخوض جولة ثانية من التصويت, إثر فشل بلاتر من الحصول على ثلثي الأصوات التي تمكنه من الفوز بالجولة الأولى لولاية خامسة، بحسب أنظمة ولوائح «فيفا» حيث حصل بلاتر على 133 صوتًا وبفارق ستين صوتًا عن منافسه الأمير علي بن الحسين الذي حصل على 73 صوتًا من أصل 206 وهو عدد الأصوات الصحيحة في عملية الاقتراع.
وغير عدد من الدول أصواتها بعدما منحت البحرين والإمارات ومصر ونيوزيلندا أصواتها للأمير علي بن الحسين في سباقه الرئاسي ضد بلاتر؛ حيث أكد الشيخ علي بن خليفة، رئيس الاتحاد البحريني، لـ«الشرق الأوسط»، أن صوت اتحاده ذهب لابن الحسين، وهو ما أكده يوسف السركال لـ«الشرق الأوسط» أيضًا، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».