«ريفو» يستعيد نوستالجيا موسيقى التسعينات في مصر

مسلسل من 10 حلقات مليء بالألغاز

الفنانة سارة عبد الرحمن في كواليس ريفو (الشرق الأوسط)
الفنانة سارة عبد الرحمن في كواليس ريفو (الشرق الأوسط)
TT

«ريفو» يستعيد نوستالجيا موسيقى التسعينات في مصر

الفنانة سارة عبد الرحمن في كواليس ريفو (الشرق الأوسط)
الفنانة سارة عبد الرحمن في كواليس ريفو (الشرق الأوسط)

عبر توليفة فنية مليئة بالتشويق والألغاز، يستعيد مسلسل «ريفو» نوستالجيا موسيقى التسعينات في مصر؛ حيث يسرد قصة لون موسيقي حقق نجاحاً لافتاً خلال تسعينات القرن الماضي، قبل أن يختفي بسرعة، واستطاع العمل اجتذاب اهتمام المشاهدين أخيراً، وتصدر قائمة الأكثر مشاهدة على منصة «Watch It» المصرية.
المسلسل المكون من 10 حلقات، من بطولة أمير عيد، وركين سعد، ومينا النجار، وسارة عبد الرحمن، وصدقي صخر، وحسام حسني، وتأليف محمد ناير، وإخراج يحيى إسماعيل. وتدور أحداثه حول أعضاء فرقة «ريفو»، حيث تبدأ خيوط القصة من خلال شخصية الكاتب «حسن فخر الدين» (محسن محيي الدين) وابنته «مريم» (ركين سعد) التي تعمل مساعد مخرج، وتبدأ الحلقات بكتابة الأب سيناريو عن إحدى الفرق الموسيقية التي توهجت في حقبة التسعينات، وتتبع مشوارها، لكن يموت الأب قبل استكمال الكتابة.
بعد وفاة الأب، يطالب المنتج بسيناريو العمل المتفق عليه من «مريم» التي وجدته بعد رحلة بحث طويلة وبدأت في قراءته بتروٍّ، لتتعرف على شخصيات الفرقة من خلال السيناريو الذي كتبه والدها، ليتكشف للمشاهد شخصيات المسلسل تباعاً، ومن بينها المطرب والملحن المصري حسام حسني أحد أهم نجوم جيل التسعينات، والعائد بعد غياب، الذي يعد محركاً رئيسياً بالأحداث من خلال شخصيته الحقيقية.
الفنان مينا النجار، الذي يقدم شخصية «نعمان» أحد أعضاء فرقة «ريفو»، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «شخصية (نعمان) تعد علامة فارقة في مشواره الفني، فالشخصية لها أبعاد عدة، منها علاقته بنفسه ومن حوله، بجانب فكرة خيانة أصدقائه، والبحث الدائم عن مصالحه الشخصية، التي تحركه، واستفزازه للمشاهد».
ويضيف مينا: «ساعدني على إتقان الشخصية انتمائي لجيل الثمانينات؛ حيث يوجد لدي مخزون كبير من التسعينات ساعدني على تقديم الشخصية بكل جوانبها، وفي مقدمة ذلك، البحث عن الذات والشغف، هذا على المستوى الفني، أما على المستوى الشخصي، فقد ساعدني الدور على حب الموسيقى أكثر، لأنني لم أكن أجيد العزف، وتعلمت ذلك وزادت خبراتي الحياتية».
لعب المسلسل على أوتار نوستالجيا التسعينات، من خلال إبراز تفاصيل الحياة الفنية في تلك الفترة التي شهدت انتعاشة بيع شرائط الكاسيت، وظهور الملابس الزاهية، وشكلت طريقة سرد القصة التي خلت وفق نقاد من التطويل، عامل جذب للجمهور المتعطش لمعرفة تفاصيل أكثر عن تلك الفترة؛ حيث تدور الأحداث في زمنين مختلفين، تتمحور حول علاقة الكاتب «حسن فخر الدين»، و«شادي» مؤسس فرقة «ريفو» (الفنان أمير عيد).
وترى الممثلة الشابة سارة عبد الرحمن أن المسلسل يعد تجربة فريدة من نوعها، قائلة: «لم أقدم شخصية المراهقة التي تناولها المسلسل بهذا الشكل من قبل، ولا أخفي أنني انبهرت بملابس الشخصية وشعرها وتعمدت تناولها من منظور نفسي، فشخصية (ياسمين) الفتاة المتسلطة التي تبحث عن مصالحها الدائمة، حملت أبعاداً نفسية متشعبة ساعدني في إبرازها درامياً المخرج يحيى إسماعيل».
فيما اعتبر الناقد الفني، كريم المصري، المسلسل بمثابة خطوة على الطريق الصحيح بالنسبة لمنصة «watch it»، لأنه يمثل الحالة التي يبحث عنها جمهور المنصات الباحث عن أعمال فلسفية وتساؤلات عميقة، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «التنقل بين الأزمنة المختلفة جاء بمنتهى السلاسة، واستخدام الإضاءة الساطعة كان مبهراً، ومعبراً عن الحالة الدرامية في التسعينات، بجانب توظيف الإضاءة الخافتة للتعبير عن الوقت الحاضر، الذي يعاني خلاله أبطال العمل من اليأس والإحباط بعد قرار البعد عن مشروعهم وحلمهم».
وأشاد المصري برؤية المخرج يحيى إسماعيل، قائلاً إنه «أدار العمل بحرفية شديدة بجانب إحساسه العالي باللقطات، بالإضافة لأداء أبطال العمل أمير عيد وركين سعد وصدقي صخر وحسن أبو الروس، ومحسن محيي الدين وسلوى محمد علي».
وقال مؤلف المسلسل محمد ناير، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «كان من بين طموحاتي تقديم أعمال تروي جزءاً من فترة التسعينات بكل ما فيها من أحلام وطموحات، حتى حقق (ريفو) حلمي».
وأكد أن «تسمية العمل بهذا الاسم، جاء بسبب تأثره بفترة التسعينات وشعوره الدائم بالحنين لها، فهو يرى أن فرقة (ريفو) كانت من ضمن الأشياء التي ارتبط بها هذا الجيل كنوع من العلاج لكثير من الأوجاع»، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)

بين ليلة وضحاها، تغيّر مشهد العاصمة اللبنانية بيروت. وبعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تراجع منظمو المعارض والعروض الفنية والترفيهية عن قرارهم إلغاء مشروعاتهم، مما جعل بيروت تتألّق من جديد خالعة عن نفسها أجواء العتمة والحرب.

بيروت تشهد عرض التزلج على الجليد (كريسماس أون آيس)

«كريسماس أون آيس»

للسنة الثانية على التوالي تشهد بيروت عرض التزلج على الجليد «كريسماس أون آيس». منظم العرض أنطوني أبو أنطون فكّر في إلغائه قبل أسبوعين؛ بيد أنه مع بداية تطبيق قرار وقف إطلاق النار، حزم أمره لإطلاقه من جديد.

تبدأ عروض «كريسماس أون آيس» في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 5 يناير (كانون الثاني) 2025. تستضيفه صالة «سي سايد أرينا» على الواجهة البحرية لبيروت. ويمتد على مساحة ضخمة تتسّع لنحو 1400 شخص. والعرض قصة شيّقة تختلف عن قصة العام الماضي. وتتخلّلها 30 لوحة استعراضية من رقص وألعاب بهلوانية وتزلّج على حلبة من الجليد الاصطناعي. ويُشير مُنظم العرض أنطوني أبو أنطون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عرض العام الحالي توسّعت آفاقه. ويتابع: «يُشارك فيه نحو 30 فناناً أجنبياً من دول أوروبية. وسيستمتع بمشاهدته الكبار والصغار».

وفي استطاعة رواد هذا العرض الترفيهي التوجه إلى مكان الحفل قبل موعد العرض. ويوضح أبو أنطون: «ستُتاح لهم الفرصة لتمضية أجمل الأوقات مع أولادهم. وقد بنينا قرية (ميلادية) ومصعدَ (سانتا كلوز). وبإمكانهم التزلج على الجليد الاصطناعي. واستقدمنا مؤدي شخصية (سانتا كلوز) خصيصاً من فنلندا ليجسدها ويكون شبيهاً لما يتخيله الأطفال حولها».

يذكر أن الشركتين المنظمتين للحفل «كريزي إيفنت»، و«آرتيست آند مور» قرّرتا التبرع بـ10 في المائة من مقاعد الصالة للأولاد المهمشين والفقراء. ويختم أنطوني أبو أنطون: «سيُلوّنون بحضورهم جميع الحفلات بعد أن اخترنا جمعيات خيرية عدّة تعتني بالأطفال»؛ من بينها «مركز سرطان الأطفال»، و«سيزوبيل»، و«تمنى»... وغيرها.

معرض «كريسماس إن آكشن» واحة من التسلية (الشرق الأوسط)

«كريسماس إن آكشن»

الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في لبنان يختصره معرض «كريسماس إن آكشن» في مركز «فوروم دي بيروت» بالعاصمة. فمساحته الشاسعة التي تستقبل يومياً آلاف الزائرين تتلوّن بأسواقٍ ومنتجات لبنانية. وكذلك بعروضٍ ترفيهية خاصة بالأطفال على مساحة 10 آلاف متر مربع.

ويلتقي الأطفال في هذه العروض بشخصيتَي «لونا وغنوة»؛ ويتخلّلها عرضٌ حيٌّ لفرق وجوقات غنائية وموسيقية.

تُعلّق سينتيا وردة، منظمة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أُعلنَ وقف إطلاق النار في لبنان قرّرنا تنظيم المعرض في بيروت. وخلال 10 أيام استطعنا إنجاز ذلك. هذه السنة لدينا نحو 150 عارضاً لبنانياً. وخصصنا ركناً لمؤسّسة الجيش اللبناني، هدفه توعية الزائرين بكيفية الحفاظ على سلامتهم، وتنبيههم إلى حوادث تتعلق بألغام وأجسام غريبة خلّفتها الحرب الأخيرة. وهو بمثابة تحية تكريمية لجيش بلادنا».

يستقبل «كريسماس إن آكشن» زائريه يومياً حتى 23 ديسمبر الحالي. ويتضمّن سوق الميلاد لمصممين وتجار لبنانيين ورواد أعمال طموحين. كما يخصّص ركناً لـ«سوق الأكل»، ويضمّ باقة من أصناف الطعام الغربية واللبنانية.

«خيال صحرا» على مسرح «كازينو لبنان»

مسرحية «خيال صحرا»

في شهر أغسطس (آب) الماضي، عُرضت مسرحية «خيال صحرا» في «كازينو لبنان». وأعلن منظّموها يومها أنها ستعود وتلتقي مع جمهورها من جديد، في فترة الأعياد. وبالفعل أُعلن مؤخراً انطلاق هذه العروض في 18 ديسمبر الحالي حتى 26 يناير 2025. وهي من بطولة جورج خباز وعادل كرم، وإنتاج «روف توب برودكشن» لطارق كرم. وتعكس المسرحية في مضمونها المشهد الثقافي والوجودي في البلد. وتقدّم، في حبكة مشوّقة ومؤثرة في آن، جرعة عالية من الكوميديا، فتعرض الهواجس والرسائل الوطنية بأسلوب ممتع. وهي من كتابة وإخراج جورج خباز الذي يتعاون لأول مرّة مع زميله عادل كرم في عمل مسرحي.

«حدث أمني صعب» مسرحية كوميدية في «بيروت هال»... (الشرق الأوسط)

مسرحية «حدث أمني صعب»

بمناسبة الأعياد، يعود الثُّنائي الكوميدي حسين قاووق ومحمد الدايخ في عمل مسرحي جديد بعنوان: «حدث أمني صعب». ينطلق في 25 ديسمبر الحالي حتى 27 منه على مسرح «بيروت هال» بمنطقة سن الفيل. والمسرحية من نوع «ستاند أب كوميدي» وتزخر بالكوميديا بأسلوب ساخر. والمعروف أن الثنائي قاووق ودايخ سبق أن تعاونا معاً في أكثر من عمل مسرحي. كما قدّما الفيلم السينمائي «هردبشت».

مسرحية «كتاب مريم» تتوجه للأطفال (الشرق الأوسط)

مسرحية «كتاب مريم»

ضمن موضوع يواكب العصر وعلاقة الأطفال بالهاتف الجوال، تدور مسرحية «كتاب مريم». وهي من تأليف الكاتبة جيزال هاشم زرد، وتُعرض على مسرحها «أوديون» في جل الديب. وتروي المسرحية قصة فتاة تقضي كل وقتها منشغلة بِجَوَّالها. وفي يوم من الأيام تجد نفسها مسجونة داخل المكتبة دون الجوال، فتشعر بالملل، وسرعان ما يحدث أمرٌ غير متوقع وتدرك أنها ليست وحدها، وتسمع أصواتاً تهمس من بين الرفوف والكتب وتتحرك وتنبعث منها شخصيات. فماذا يحدث معها؟

العمل من إخراج مارلين زرد، ويُقدَّم خلال أيام محددة متفرقة من شهر ديسمبر الحالي حتى 29 منه.