تعرّف على الكربوهيدرات الجيدة مقابل السيئة

تعرّف على الكربوهيدرات الجيدة مقابل السيئة
TT

تعرّف على الكربوهيدرات الجيدة مقابل السيئة

تعرّف على الكربوهيدرات الجيدة مقابل السيئة

غالبًا ما تحصل الكربوهيدرات على سمعة سيئة، وهناك الكثير من الالتباس حول الكربوهيدرات الجيدة مقابل الكربوهيدرات السيئة وما يجب أن نتناوله، خاصةً إذا كان فقدان الوزن هو الهدف.
فما هي الكربوهيدرات ولماذا نحتاج إليها؟
وفقًا لأخصائية التغذية كيرستن أودي، فإن الكربوهيدرات هي نوع من المغذيات الكبيرة، إلى جانب البروتين والدهون، الموجودة في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات.
تشرح أودي قائلة «لدينا ثلاثة أنواع رئيسية من الكربوهيدرات؛ هي الألياف والنشويات والسكريات... فالألياف والنشويات هي كربوهيدرات معقدة، في حين أن السكريات كربوهيدرات بسيطة. والكربوهيدرات المعقدة هي مصدر الطاقة المفضل للجسم وتساعد على تغذية نظامنا العصبي وعضلاتنا وأعضائنا. من ناحية أخرى، يتم هضم الكربوهيدرات البسيطة بشكل أسرع وترسل دفعات فورية من الغلوكوز (الطاقة) إلى مجرى الدم، وغالبًا ما تكون ذات قيمة غذائية قليلة»، وذلك حسبما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
وفي حين أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات شائعة لفقدان الوزن، فإن التخلص من جميع الكربوهيدرات يمكن أن يتسبب في انخفاض الطاقة وقد يؤدي إلى نقص المغذيات. وهذا هو السبب في أنه من المهم تناول نظام غذائي متوازن من جميع المجموعات الغذائية الخمس (الفواكه والخضروات والحبوب والأطعمة البروتينية ومنتجات الألبان) للحصول على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم من أجل أن يعمل بشكل صحيح.
وقد أوضحت أخصائية التغذية الاختلافات بين الكربوهيدرات الجيدة مقابل الكربوهيدرات السيئة، ولماذا النظام الغذائي المتوازن مهم لصحتنا؟ فليست كل الكربوهيدرات متساوية وبعضها أكثر صحة من البعض الآخر. فالكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة النباتية (الكربوهيدرات المعقدة) كربوهيدرات «جيدة»، وغالبًا ما تكون مليئة بالعناصر الغذائية مثل النخالة والألياف التي يمكن أن تساعد في تحسين عملية الهضم ودعم التمثيل الغذائي.
ولجني فوائد الكربوهيدرات، حاول اختيار الكربوهيدرات المحملة بالعناصر الغذائية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات؛ هذه هي الكربوهيدرات المعقدة أو الكربوهيدرات «الجيدة»، كما تقول أودي.
وتتضمن بعض أمثلة الكربوهيدرات «الجيدة» ما يلي:
- الشوفان
- الكينوا
- الفاكهة الكاملة
- البطاطا الحلوة (مثالية مع القشرة)
- البنجر
- الزبادي
- الموز
- الجزر
- المكسرات والبذور
- الأرز البني
- الخبز والحبوب الكاملة
- البقوليات (الفول والبازلاء والعدس وفول الصويا والفول السوداني)

ما هي الكربوهيدرات «السيئة»؟
تقول أودي إن الكربوهيدرات البسيطة أو «السيئة» (المعروفة أيضًا باسم الكربوهيدرات المكررة أو المعالجة) هي سكريات يتم تكسيرها بسرعة واستخدامها كطاقة.
وأثناء المعالجة، تتم إزالة نخالة وبذور الحبوب الكاملة، ما يزيل أيضًا الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ما يعني أن هذه الأطعمة لها قيمة غذائية قليلة.
وغالبًا ما توصف هذه الأنواع من الكربوهيدرات بأنها سيئة ولكن ليست كل الكربوهيدرات البسيطة غير صحية. إذ تتكون بعض الفواكه الكاملة والحليب من الكربوهيدرات البسيطة، لكنها لا تزال تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الصحية.
وتتضمن أمثلة الكربوهيدرات السيئة ما يلي:
- الخبز الابيض
- عجينة البيتزا
- المعجنات
- المعكرونة البيضاء
- الجعة
- عصير الفواكه
- المشروبات الغازية السكرية
- الفطائر
- صلصة الطماطم
- الكيك
- المعجنات

ما الفرق بين الكربوهيدرات الجيدة والسيئة؟
وفقًا لأودي فان «اختيار مجموعة متنوعة من الكربوهيدرات المعقدة كل يوم أمر رائع لتغذية ميكروبيوم الأمعاء، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. فهذه الكربوهيدرات المعقدة سيكون لها تأثير أقل على مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم بشكل خاص لمن يعانون من مرض السكري أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS). كما ستحافظ مستويات السكر في الدم المستقرة على طاقتك ومزاجك مستقرًا طوال اليوم أيضًا». وتضيف «من ناحية أخرى، تظهر الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات بسيطة منخفضة الجودة لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية».
وقد وجدت دراسة نشرت بمجلة «لانسيت» الطبية أن تناول القليل جدًا من الكربوهيدرات أو الكثير منها يمكن أن يكون غير صحي أيضًا، ويرتبط بزيادة معدل الوفيات.

هل يجب تجنب الكربوهيدرات البسيطة؟
من المهم ملاحظة أنه ليست كل الكربوهيدرات البسيطة اختيارات «غير صحية»؛ فالكربوهيدرات البسيطة موجودة في العديد من الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الفواكه والحليب. والكربوهيدرات البسيطة التي يجب مراعاتها هي الأطعمة المصنعة أو الأطعمة ذات السكريات المضافة. فإن الاستمتاع بجميع الأطعمة والوجبات باعتدال أمر طبيعي وصحي وهو مفتاح الصحة الجسدية والعاطفية. الكلمة الأساسية هنا هي الاعتدال. في عيادتي، نحاول إزالة ملصقات الأطعمة وإزالة فكرة أن بعض الأطعمة أو الوجبات «سيئة» بطبيعتها.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.