فتيات مسلمات يكسرن الرتابة بريادة الأعمال من القارة الهندية

كرمتهن حكومة نيودلهي... ويقدمن دورات تثقيفية للنساء حول العالم

هينا رحيل جوهري (الشرق الأوسط)
هينا رحيل جوهري (الشرق الأوسط)
TT

فتيات مسلمات يكسرن الرتابة بريادة الأعمال من القارة الهندية

هينا رحيل جوهري (الشرق الأوسط)
هينا رحيل جوهري (الشرق الأوسط)

تمكنت فتاتان من مسلمي الهند من كسر الرتابة والبلوغ للعالمية، ليكتبن نصوص قصص النجاح في كل مناحي الحياة العملية، متجاوزات كل العثرات التي وقفت أمامهن بعيداً عن الدعوات الرجعية أو القمعية في المجتمع، ليصنعن توازناً جيداً بين كونها مسؤولة أمام الأسرة وفي نفس الوقت رسمن مساراً مستقلاً لأنفسهن.
وقال بيان أصدرته الحكومة الهندية، إن هؤلاء النساء الرياديات قد برعن في مجالات غير تقليدية، مشيدةً بالمرأة الهندية والمسلمات على وجه الخصوص واللاتي برعن في السياسة والإدارة والتعليم العالي والرياضة والأعمال والنشاط الاجتماعي، وقدمت الحكومة الهندية التكريم لهؤلاء الفتيات اللاتي خلقن الأمل للعديد من النساء حول العالم.
وتمكنت هينا رحيل جوهري من تدشين الأكاديمية الافتراضية للأزياء والفنون الجميلة (VAFF) وهي أكاديمية افتراضية مسجلة لدى المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) التي تقدم دورات عالية المستوى ودورات مهنية لجميع النساء في جميع أنحاء العالم، وتهدف الأكاديمية لتوفير فرص العمل للمرأة في كل أنحاء العلم.
وتسعى الأكاديمية لإعداد الفتيات للعمل من المنزل ومساعدتهن أيضاً على البدء دخول سوق العمل، وتعمل جوهري في تدريس الأزياء منذ 13 عاماً، وخلال فترة عملها كرائدة أعمال، صادفت عدداً من النساء اللاتي كن حريصات على تجربة التصميم أو العمل الإبداعي في إنشاء شركات ناشئة، الأمر الذي دفع جوهري ببدء دورات للحصول على شهادة لتدريب هؤلاء النساء المتحمسات وتعليمهن في النهاية طرقاً لكسب المال.
سافرت جوهري إلى العديد من دول العالم لمشاركة خبرتها في صناعة الأزياء. وتقول عن رسالتها ورؤيتها، «لقد بدأت هذه الأكاديمية لتعليم المهارات الإبداعية الكامنة في داخل كل فتاة، مشيرة إلى أن القليل من المعرفة الإضافية مع الدعم والحماس والشغف يدفع لصناعة رائدات أعمال في كل العالم».
أما عائشة فياض ميمون، التي كتبت اسمها في قائمة النساء الناجحات في العالم، بدأت عملها في مجال منتجات التجميل قبل بضع سنوات، وركزت على توفير العلاج للعناية بالبشرة والشعر حتى بلغت العالمية، وتعتمد منتجاتها على المحاليل العشبية العضوية والعلاج بالروائح، تقول إنها كانت مهتمة بممارسة أعمالها التجارية الخاصة منذ أيام دراستها الجامعية.

                                                              عائشة فياض ميمون  

وتضيف أن التقنية كانت نافذة لها للعالم لتبدأ بالبحث حول العالم عن أسواق جديدة، لتطلق عام 2017 علامتها التجارية Fab Allure على وسائل التواصل الاجتماعي لتبلغ هذا العام إلى أنحاء العالم، وبدأت من هذه العلامة بتقديم دورات لتثقيف النساء حول الموضة ومنتجات التجميل، إذ تقول: «لا يولد الجميع ببشرة ناعمة ولا يمتلك كل فرد شعرا لامعا. ومع ذلك، يمكن علاج مشاكل مثل تساقط الشعر والجلد الخشن والجاف والهالات السوداء حول العينين وقشرة الرأس بسهولة تامة»، وعملت عائشة على تطوير المنتجات التي تقدمها حول العالم، وتضيف قائلة: «اليوم أنا سيدة أعمال ناجحة وفي نفس الوقت أشجع النساء على دخول عالم الأعمال وريادة الأعمال».


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.