«العشرين» توافق على تمويل عالمي لمكافحة أوبئة المستقبل

مدير منظمة الصحة العالمية (رويترز)
مدير منظمة الصحة العالمية (رويترز)
TT

«العشرين» توافق على تمويل عالمي لمكافحة أوبئة المستقبل

مدير منظمة الصحة العالمية (رويترز)
مدير منظمة الصحة العالمية (رويترز)

اتفق وزراء الصحة والمالية من الدول الأعضاء في «مجموعة العشرين» للاقتصادات الكبرى المتقدمة والصاعدة على إنشاء صندوق دائم للاستعداد لمواجهة الأوبئة مستقبلاً. وأقرّ الوزراء مع خبراء ومسؤولين رفيعي المستوى تفاصيل صندوق الوساطة المالية، الذي سيدار بشكل مشترك من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، في مؤتمر صحافي عُقد نهاية اجتماع وزراء «العشرين» في جاكرتا، أول من أمس (الثلاثاء): «تم وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء الصندوق المالي الوسيط. وأعتقد أن مجلس إدارة البنك الدولي سوف يجتمع في 30 يونيو (حزيران) الجاري وبحلول ذلك الوقت، إذا وافق المجلس على ذلك، حينها سيبدأ العمل».
وأضافت أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإندونيسيا وألمانيا وسنغافورة وصندوق «ويلكم ترست» الخيري، الذي يتخذ من لندن مقراً له، تعهدت بالفعل بتقديم مساهمات تصل إلى 1.‏1 مليار دولار. علماً بأن سنغافورة ليست عضواً في مجموعة العشرين ولكن تمت دعوتها كضيف إلى الاجتماعات.
وأكدت مولياني في كلمة افتتاحية للاجتماع: «هذه خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا الجماعية لتحسين الوقاية والاستجابة للأوبئة». وتابعت: «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً».
وبدوره، قال وزير الصحة الإندونيسي بودي جونادي صادقين، إن «المال ليس سوى نصف الحل لأزمة صحية عالمية. نحن بحاجة إلى الوصول بشكل سريع وعادل إلى الإجراءات الطبية الطارئة المضادة، مثل اللقاحات والعلاجات والتشخيص».
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أطلق تحذيراً للدول من الشعور بالرضا عن النفس فيما يتعلق بجائحة «كورونا»، قائلاً إن «مخاطر المتحورات الجديدة الخطيرة لا تزال حقيقة واقعة. والاعتقاد بأن الوباء قد انتهى مضلل». وأكد أن «منظمة الصحة العالمية لا تزال قلقة للغاية من أن نقص الفحوص والتتبع يحجب الرؤية عن تطور الفيروس».
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإندونيسية نادية ترميزي: «هدفنا هو أن تتعهد دول مجموعة العشرين بتقديم مساهمات للصندوق لأننا نهدف إلى تجميع 15 مليار دولار».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».