النفط يقفز مع مخاوف شح الإمدادات

رئيس «إكسون موبيل» توقع 5 سنوات من التقلب

ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء لتعوض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء لتعوض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

النفط يقفز مع مخاوف شح الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء لتعوض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء لتعوض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، لتعوض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي، في حين انصب اهتمام المستثمرين على نقص المعروض من الخام والوقود بدلاً من الاهتمام بالركود الذي قد يحد من الطلب في المستقبل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولار، أو 1.17 في المائة إلى 115.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.12 بتوقيت غرينتش، إضافة إلى مكاسب الاثنين التي بلغت 0.9 في المائة. وكانت أسعار برنت قد تراجعت 7.3 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود يوليو (تموز) التي حل أجلها أمس إلى 111.33 دولار للبرميل، بزيادة 1.77 دولار، أي بنسبة 1.62 في المائة عن مستوى إقفال يوم الجمعة. ولم يجر تداوله الاثنين بسبب عطلة عامة في الولايات المتحدة.
وقال محللون إن الأسعار تدعمت بالقلق بشأن الإمدادات بعد فرض عقوبات على شحنات النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد غزوها لأوكرانيا.
وسيتأخر صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية يوماً هذا الأسبوع بسبب عطلة يوم الاثنين، ومن المنتظر أن تصدر بيانات معهد البترول الأميركي عن الأسبوع المنتهي يوم 17 يونيو (حزيران) يوم الأربعاء، وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الخميس.
في غضون ذلك، أظهر تقرير صادر عن شركة «سي آي تي آي سي فيوتشرز للاستشارات» قيام شركات تكرير النفط الصينية المملوكة للدولة بخفض معدلات التشغيل خلال الأسبوع المنتهي يوم 17 يونيو، في حين رفعت الشركات الخاصة معدلات التشغيل.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن التقرير القول إن المصافي الحكومية خفضت معدلات التشغيل خلال الأسبوع الماضي إلى 70.8 في المائة من طاقتها التشغيلية مقابل 71.3 في المائة في الأسبوع السابق، في حين زاد معدل تشغيل المصافي الخاصة من 64.4 في المائة إلى 65.6 في المائة خلال الفترة نفسها.
وتراجعت معدلات التشغيل للمصافي العملاقة من 56.6 في المائة إلى 55.7 في المائة خلال الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه تراجع هامش الأرباح بمقدار 25 يواناً إلى 168 يواناً للطن.
وارتفع مخزون البنزين لدى الصين خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.5 في المائة إلى 14.34 مليون طن، في حين ارتفع مخزون الديزل (السولار) بنسبة 0.4 في المائة إلى 16.69 مليون طن.
في سياق ذي صلة، اعتبر رئيس شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة، الثلاثاء، أن على المستهلكين توقع ما يصل إلى خمس سنوات من تقلب أسواق النفط بسبب قلة الاستثمار ووباء «كوفيد».
وجاءت تصريحات رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«إكسون موبيل» دارين وودز، في العاصمة القطرية الدوحة، قبل الإعلان عن انضمام الشركة إلى مشروع قطري لتطوير أكبر حقل للغاز في العالم.
وحسب وودز، فإن هناك حالة كبيرة من عدم اليقين بسبب وضع الاقتصاد العالمي. وقال أمام منتدى الدوحة الاقتصادي، «أنتم تتطلعون على الأرجح إلى ثلاث إلى خمس سنوات من أسواق ضيقة إلى حد ما. كيف سينعكس ذلك على الأسعار هو أمر يعتمد على الطلب ويصعب التنبؤ به». وأشار وودز إلى أنه بالإضافة إلى قلة الاستثمار في مصادر النفط في 2014 – 2015، فإن الجائحة «امتصت الكثير من عائدات القطاع». وحسب وودز، فإن الشركات والحكومات بحاجة إلى سياسات طويلة الأمد، مضيفاً: «سنشهد الكثير من التقلبات والتوقف في السوق في حال لم نصل إلى سياسات مدروسة أكثر».


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.